Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الحرب الأوكرانية بين وزيري الدفاع الأميركي والروسي

كييف تعلن استعادة 88 بلدة في منطقة خيرسون وموسكو تتحدث عن مقتل صحافي في المدينة

في تطور لافت، ضمن مجريات الحرب الروسية الأوكرانية، أفاد بيان لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) أن الوزير لويد أوستن تحدث اليوم الجمعة مع نظيره الروسي سيرجي شويجو وشدد على أهمية إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة خلال الحرب في أوكرانيا.

مقتل صحافي في خيرسون

إلى ذلك، أكد مسؤول روسي اليوم الجمعة مقتل صحافي وإصابة 10 آخرين في عملية قصف ليلية استهدفت جسرا في مدينة خيرسون بجنوب أوكرانيا حيث تجري عمليات إجلاء في ظل تقدم قوات كييف.
وقال ألكسندر مالكفيتش المسؤول في الغرفة المدنية الروسية، وهي مؤسسة استشارية، إن "هناك عشرة جرحى وقتيلا في صفوف الصحافيين". وكانت سلطات الاحتلال الروسي قد اتهمت في وقت سابق الجمعة كييف بقتل أربعة أشخاص في قصف على جسر أنتونوفسكي فوق نهر دنيبر، في حين نفت الحكومة الأوكرانية مسؤوليتها.

أوكرانيا تعلن استعادة 88 بلدة

من جهتها، أعلنت أوكرانيا الجمعة أنها استعادت 88 بلدة من القوات الروسية في منطقة خيرسون بجنوب البلاد فيما قامت السلطات المحليّة الموالية لروسيا بإجلاء آلاف المدنيين في ظل تقدم قوات كييف.
وقال مستشار الرئيس الأوكراني كيريلو تيموشينكو عبر تطبيق تلغرام "منطقة خيرسون: تمت استعادة 88 بلدة". وكانت سلطات كييف قد أعلنت في حصيلة سابقة في 13 تشرين الأول (أكتوبر) أنها استعادت 75 بلدة وقرية.

قصف حسر

اتّهمت السلطات الموالية لموسكو في منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا اليوم الجمعة 21 أكتوبر (تشرين الأول)، القوات الأوكرانية بقتل أربعة أشخاص عبر قصف جسر أنتونيفسكي فوق نهر دنيبر، الذي كان يُستخدم لعمليات إجلاء مدنيين.
وقال نائب رئيس الإدارة الموالية لموسكو في خيرسون كيريل ستريموسوف على تطيق تلغرام "قُتل أربعة أشخاص"، مضيفاً أن "مدينة خيرسون، مثل القلعة، تستعد للدفاع عن نفسها".
من جهة أخرى، قالت السلطات الأوكرانية إن سلسلة من الانفجارات هزت مدينتي خاركيف وزابوريجيا اليوم الجمعة، وذلك بعد أن كثفت القوات الروسية ضرباتها الصاروخية على أوكرانيا في الأسابيع القليلة الماضية مستهدفةً منشآت للطاقة الكهربائية.
وقال إيهور تيريخوف رئيس بلدية خاركيف إن الصواريخ أصابت منشأة صناعية في المدينة الجمعة، مضيفاً أن رجال الإنقاذ لم يقيّموا حجم الأضرار بعد أو يتأكدوا من وقوع إصابات.
من ناحية أخرى، قال أوليه سينيجوبوف حاكم منطقة خاركيف إن خمسة أشخاص أصيبوا، في حين تم توفير المعلومات الخاصة بانفجارات زابوريجيا من حاكم المنطقة أولكسندر ستاروخ.

قلق أوكراني

وكانت أوكرانيا التي تعرضت بنيتها التحتية للقصف وتواجه القوات الروسية في الجنوب والشرق، أعربت عن قلقها، الخميس 20 أكتوبر (تشرين الأول)، من احتمال فتح جبهة جديدة في الشمال من بيلاروس، فيما قالت واشنطن إن المساعدات العسكرية المفترضة التي تقدمها طهران إلى موسكو تشمل وجود عناصر إيرانيين في القرم.

ويثير تصريح البيت الأبيض مزيداً من الاتهامات ضد إيران التي استهدفها حلفاء أوكرانيا في الغرب بعقوبات، الخميس، لتسليمها روسيا مسيرات انتحارية، وهو اتهام ينفيه البلدان.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي "تقديراتنا أن عناصر عسكرية إيرانية كانت على الأرض في القرم وساعدت روسيا في هذه العمليات"، في إشارة إلى هجمات بمسيرات انتحارية على مدن وبنى تحتية أوكرانية في الأيام الأخيرة.

في الوقت نفسه، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمة ألقاها عن بُعد أمام المجلس الأوروبي، روسيا التي تعاني هزائم على الجبهة منذ سبتمبر (أيلول)، بتحويل شبكة الكهرباء الأوكرانية "ساحة معركة" عبر استهدافها بضربات جوية لشل البلاد مع اقتراب فصل الشتاء.

ودعا زيلينسكي الدول الأوروبية إلى تزويد كييف دفاعات جوية أكثر تطوراً وفرض مزيد من العقوبات الاقتصادية على موسكو. 

كما أعرب عسكريون أوكرانيون، الخميس، عن خشيتهم من أن تفتح موسكو جبهة جديدة في الشمال من بيلاروس، ما قد يهدد طرق نقل الأسلحة الغربية.

وقال نائب رئيس الأركان العامة الأوكرانية أوليكسي غروموف خلال إحاطة صحافية، إن "خطر استئناف الهجوم على الجبهة الشمالية من قبل القوات المسلحة للاتحاد الروسي يتزايد". وأضاف، أن أي هجوم جديد قد يستهدف بشكل أكبر غرب أوكرانيا "لقطع الشرايين اللوجيستية الرئيسة لتزويد أوكرانيا بالأسلحة والمعدات العسكرية".

وأكد زيلينسكي في هذا السياق أمام المجلس الأوروبي أن الاقتراح الأوكراني بنشر بعثة مراقبة دولية على الحدود بين أوكرانيا وبيلاروس "يزداد أهمية كل يوم".

عقوبات ضد طهران

في الأثناء، ركز حلفاء أوكرانيا الغربيون جهودهم، الخميس، على شحنات الأسلحة المفترضة التي قدمتها إيران إلى روسيا، وتبنوا حزمة عقوبات ضد طهران.

وتبنت لندن الإجراءات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي في اليوم نفسه بإعلانها فرض عقوبات جديدة على إيران تستهدف ثلاثة جنرالات وشركة أسلحة "مسؤولين عن تزويد روسيا طائرات مسيرة انتحارية" لقصف أوكرانيا.

وأقرت قبلها الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي عقوبات على شركة "شاهد لصناعات الطيران" الإيرانية المرتبطة بالحرس الثوري النافذ، والمسؤولين العسكريين الثلاثة بمن فيهم الجنرال محمد حسين باقري قائد أركان القوات المسلحة الإيرانية.

ورحبت كييف بالاستجابة "السريعة" من الاتحاد الأوروبي. لكن روسيا وصفت مرة أخرى اتهامها باستخدام طائرات إيرانية من دون طيار بأنها "افتراضات خيالية". وكان زيلينسكي قد أعلن، الأربعاء، أن جيشه دمر خلال شهر 233 من هذه الطائرات المسيرة الإيرانية.

أنظمة دفاع من إسرائيل

وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، الخميس، إنه تحدث إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد وناقش بالتفصيل طلب كييف لأنظمة دفاع جوي وصاروخي وتكنولوجيا.

وكتب على "تويتر" "أبلغته بالمعاناة التي لا توصف والخسائر في الأرواح والدمار الناجم عن الصواريخ الروسية والطائرات من دون طيار الإيرانية الصنع".

ورغم إدانتها الهجوم الروسي، قالت إسرائيل إنها لن تزود أوكرانيا بالأسلحة. واقتصرت مساعدتها لكييف على الإغاثة الإنسانية، مشيرة إلى رغبتها في استمرار التعاون مع موسكو بشأن جارتها سوريا التي مزقتها الحرب، وضمان رفاهية يهود روسيا.

وعرضت إسرائيل في الآونة الأخيرة مساعدة الأوكرانيين في تطوير أجهزة إنذار من الضربات الجوية للمدنيين.

وقال مكتب لبيد، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي أكد لكوليبا دعم بلاده لأوكرانيا، وأعرب عن "قلقه العميق" بشأن العلاقات العسكرية بين إيران وروسيا.

نفي إيراني

كما نفت إيران، الخميس، معلومات أوردتها صحيفة "واشنطن بوست" تفيد بأن طهران تخطط لإرسال صواريخ إلى روسيا لاستخدامها في حربها ضد أوكرانيا. وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان عبر "تويتر" إن هذه المزاعم "لا أساس لها".

بعد عدة موجات من الضربات الروسية على بنيتها التحتية، حجمت أوكرانيا، الخميس، من إمداد الكهرباء للسكان والشركات لا سيما في كييف.

وفي العاصمة الأوكرانية، حض رئيس البلدية فيتالي كليتشكو الشركات والمتاجر والمقاهي والمطاعم على "التوفير قدر الإمكان" في الإضاءة والإعلانات المضيئة.

وفي مناطق عدة أخرى، دعت السلطات المحلية السكان إلى تقليل استهلاكهم بعد أن دمرت روسيا 30 في المئة من محطات الطاقة الأوكرانية في أسبوع، وفق الأرقام التي أعلنها فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء.

وقالت شركة "تشيرنيفتسيوبلينيرغو" في بيان، إنه تم فرض قيود على استهلاك الكهرباء خصوصاً في منطقتي لفيف وتشرنيفتسي.

زيلينسكي يتهم روسيا بتلغيم سد

واتهم الرئيس الأوكراني، مساء الخميس، الروس بتلغيم سد محطة لتوليد الطاقة الكهرومائية في منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا التي تسيطر عليها قوات موسكو.

وقال زيلينسكي في خطابه اليومي الذي ينشر على شبكات التواصل الاجتماعي "وفقاً لمعلوماتنا، لغم (...) روس وحدات محطة كاخوفكا للطاقة الكهرومائية وسدها".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف الرئيس الأوكراني "في حالة تدمير السد... ستختفي قناة شمال القرم" وستكون "كارثة واسعة النطاق".

وتم بناء سد محطة كاخوفكا لتوليد الطاقة الكهرومائية على نهر دنيبر في منطقة خاضعة حالياً لسيطرة الجيش الروسي وليست بعيدة عن خط التماس مع القوات الأوكرانية.

إجلاء المدنيين من خيرسون

في جنوب أوكرانيا، أكدت الإدارة الروسية لمنطقة خيرسون أن عمليات إجلاء المدنيين قد بدأت وشملت، الخميس، نقل 15 ألف شخص من المنطقة التي ضمتها موسكو، أخيراً.

وهي تعتزم نقل "ما بين 50 و60 ألفاً" في غضون أيام قليلة إلى الضفة الأخرى لنهر دنيبر.

وقال رئيس السلطات البلدية الموالية لروسيا فلاديمير سالدو، إن مدينة خيرسون المحتلة منذ الربيع، سيتم إخلاؤها في ظل تقدم القوات الأوكرانية.

وأقر الجنرال سيرغي سوروفكين الذي تم تعيينه مسؤولاً عن قيادة العمليات الروسية في أوكرانيا، الثلاثاء، بأن الوضع هناك "صعب للغاية".

لكن بالنسبة لسكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني أوليكسي دانيلوف، فإننا نشهد "تحضيراً لترحيل جماعي للسكان الأوكرانيين" إلى روسيا "من أجل تغيير التركيبة الإثنية في الأراضي المحتلة".

من جانبه، اعتبر المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس أن إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الأسبوع تطبيق الأحكام العرفية في الأراضي الأوكرانية التي ضُمت يظهر أن الأوكرانيين لم يرغبوا في الانضمام لروسيا على عكس تأكيدات الكرملين.

بوتين يزور قاعدة لتدريب الجنود المتطوعين

وزار بوتين مركز تدريب لجنود تمت تعبئتهم في منطقة ريازان جنوب شرقي موسكو، الخميس، بحسب مقطع فيديو بثه التلفزيون الروسي. وهي المرة الأولى منذ إعلان التعبئة الجزئية لمئات الآلاف من عناصر الاحتياط في 21 سبتمبر الفائت، يعاين الرئيس الروسي على الأرض تدريبات لهؤلاء المدنيين الذين تم استدعاؤهم لدعم الهجوم الروسي في أوكرانيا.

وعلى منصة لإطلاق النار، حاول الرئيس الروسي بنفسه استخدام سلاح رشاش بعدما تمدد أرضاً واضعاً خوذة أمان ومعطفاً أسود على ظهره، وفق مشاهد بثها التلفزيون الروسي.

كذلك، تبادل بوتين الحديث مع بعض الجنود وسأل أحدهم "ماذا عن عائلتك؟"، فأجابه "لدي طفلة. خمسة أعوام"، فعانقه الرئيس الروسي وبادره "حظاً سعيداً".

وشرح جنرالات لبوتين ماهية اللوازم التي سلمت للمجندين وطلبوا من مجموعة منهم أن يفتحوا حقائب الظهر التي يستخدمونها لعرض هذه اللوازم. وقال أحد الجنرالات معلقاً على حذاء لمجند "إنه ممتاز" فيما كان وزير الدفاع سيرغي شويغو يعاين الحذاء. وأضاف الجنرال "كل شيء متوافر لإتمام المهمات".

وجاءت هذه الزيارة بعد معلومات تحدثت عن سوء تجهيز المجندين وأثارت استياء في روسيا.

بايدن "قلق" بشأن المساعدات إلى أوكرانيا

عبر الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، عن قلقه بخصوص مستقبل المساعدات الأميركية لأوكرانيا في حالة سيطرة الجمهوريين على أحد مجلسي الكونعرس أو كليهما في انتخابات التجديد النصفي المقررة في الثامن من نوفمبر (تشرين الثاني).

وقال بايدن للصحافيين خلال توقفه في متجر لبيع الشطائر في بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا عندما سُئل عن تأثير ذلك على المساعدات لأوكرانيا إذا فاز الجمهوريون "أنا قلق".

ويزور بايدن بيتسبرغ في إطار حملة انتخابية للديمقراطي جون فيترمان، الذي ستساعد منافسته في مجلس الشيوخ الأميركي مع الجمهوري محمد أوز في تحديد ما إذا كان الديمقراطيون سيحتفظون بسيطرتهم على مجلس الشيوخ.

وقال كيفن ماكارثي زعيم الجمهوريين في مجلس النواب في الأيام الأخيرة، إنه لن يكون "مستعداً لكتابة شيك على بياض" لمساعدة أوكرانيا لو استولى الجمهوريون على مجلس النواب من الديمقراطيين في انتخابات التجديد النصفي.

وينقسم الجمهوريون بين من يرون ضرورة كبح جماح روسيا وغيرهم ممن يفضلون سياسة خارجية أكثر انعزالية.

وقدمت الولايات المتحدة أكثر من 17.5 مليار دولار من المساعدات الأمنية الأميركية لأوكرانيا منذ الهجوم الروسي في 24 فبراير (شباط). 

المزيد من دوليات