Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

غوتيريش يسعى لاتفاق الحبوب الأوكرانية مقابل الأغذية الروسية

واشنطن تعيد فتح سفارتها لدى كييف وإغلاق مكتب هيئة الإذاعة والتلفزيون الكندية في موسكو

في ظل تنامي أزمة الغذاء العالمية المتزايد، يسعى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى حل يقوم على معادلة تسمح فيها روسيا بتصدير الحبوب المخزنة في المرافئ الأوكرانية، مقابل سماح الغرب بوصول الأغذية والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية.

وحذر غوتيريش، الأربعاء 18 مايو (أيار)، من أنّه "لا يوجد حل فعال لأزمة الغذاء إذا لم يعد إلى الأسواق العالمية، على الرغم من الحرب، الإنتاج الغذائي لأوكرانيا، وكذلك المواد الغذائية والأسمدة التي تنتجها روسيا وبيلاروس".

ويتفاوض غوتيريش حول هاتين المسألتين منذ أسابيع عدة مع كل من روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إضافة إلى تركيا التي يمكن أن تساعد في إزالة الألغام الموضوعة بالقرب من الموانئ الأوكرانية وتأمين سلامة حركة السفن.

أضاف الأمين العام، "أنا متفائل، لكن لا يزال هناك طريق طويل لنجتازه. إن التداعيات الأمنية والاقتصادية والمالية المعقدة تتطلب حسن النية من جميع الأطراف"، رافضاً الإفصاح عن مزيد من التفاصيل كي لا يقلل ذلك من فرص التوصل إلى اتفاق.

ناقوس الخطر

ودق الأمين العام، في اجتماع وزاري في نيويورك نظمته الولايات المتحدة، ناقوس الخطر لأن "شبح نقص الغذاء العالمي يلوح في الأشهر المقبلة"، مؤكداً أنه "إذا لم نطعم الناس، فإننا نؤجج الصراعات".

وقال، إن الحرب في أوكرانيا ضاعفت العوامل التي أسهمت في أزمة الغذاء العالمية وسرعت وتيرتها، مشيراً إلى أن هذه العوامل هي التغير المناخي وجائحة "كوفيد-19" واتساع الهوة بين الدول الغنية والفقيرة.

وحذر الأمين العام من أن الأزمة الراهنة "يمكن أن تستمر لسنوات" وهي "تهدد بدفع عشرات ملايين الناس إلى انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية والمجاعة".

ولفت إلى أنه "في غضون عامين فقط، تضاعف عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، من 135 مليوناً قبل بدء الجائحة إلى 276 مليوناً اليوم".

حرب حبوب

وفي مستهل الاجتماع الوزاري، شجب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مجدداً الهجوم الروسي على أوكرانيا، مؤكداً أن "22 مليون طن" من الحبوب موجودة حالياً في صوامع بأوكرانيا ولا تنتظر سوى السماح بتصديرها.

وأوضح الوزير الأميركي أن بلاده قررت تخصيص "215 مليون دولار إضافية" لمكافحة انعدام الأمن الغذائي.

من جهته، ناشد رئيس برنامج الأغذية العالمي ديفيد بيسلي روسيا، التي لم تُدعَ إلى حضور هذا الاجتماع، السماح بتصدير الحبوب المخزنة في الأهراءات الأوكرانية.

وخلال الاجتماع، دعت السنغال إلى "تحرير مخزونات الحبوب في العالم"، بينما اتهمت ألمانيا، الرئيسة الحالية لمجموعة السبع، روسيا بأنها "أشعلت حرب حبوب" في العالم.

إغلاق مكتب هيئة الإذاعة والتلفزيون الكندية في موسكو

وفي سياق متصل، أعلنت روسيا، الأربعاء، أنها أغلقت مكتب هيئة الإذاعة والتلفزيون الكندية "سي بي سي/ راديو كندا" في موسكو وألغت اعتمادات صحافيي هذه المؤسسة الإعلامية وتأشيراتهم.

وهذه هي المرة الأولى التي تحظر فيها موسكو وسيلة إعلام غربية منذ بدأت قواتها الهجوم على أوكرانيا.

وأوضحت السلطات الروسية أن قرار إغلاق مكتب المؤسسة الإعلامية الكندية أتى رداً على قرار اتخذته أوتاوا في منتصف مارس (آذار) وحظرت بموجبه بث القنوات التابعة لمجموعة "آر تي" الإعلامية الروسية الحكومية في كندا.

وسارع رئيس الوزراء الكندي إلى التنديد بقرار موسكو، معتبراً أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريد من ورائه منع الإعلام الكندي من نقل حقيقة ما يجري في روسيا.

وكتب ترودو على "تويتر" أنه "بقراره طرد وسائل إعلام كندية من موسكو، يحاول بوتين منعها من نقل الحقائق وهذا أمر غير مقبول".

وأضاف، "يجب أن يكون الصحافيون قادرين على العمل بأمان- من دون رقابة أو ترهيب أو تدخل في شؤونهم".

لكن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اتهمت خلال مؤتمرها الصحافي الأسبوعي الحكومة الكندية "بانتهاج مسار (سياسي) معاد للروس بشكل علني"، معتبرة أن "سي بي سي أصبحت مكبر صوت دعائياً" مناهضاً لروسيا.

وشجبت زاخاروفا دعم أوتاوا لكييف، قبل بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا وبعده.

من جهتها، أعربت "سي بي سي/ راديو كندا" عن "خيبة أملها الشديدة" إزاء قرار الكرملين، مذكرة بأن مكتبها موجود في موسكو منذ 44 عاماً وبأنها المؤسسة الإعلامية الكندية الوحيدة التي لديها وجود دائم في روسيا.

واشنطن تعيد فتح سفارتها لدى كييف

 

أعادت الولايات المتحدة فتح سفارتها في كييف، الأربعاء، بعدما أغلقتها لمدة ثلاثة أشهر بسبب الهجوم الروسي على أوكرانيا، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية.

وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في بيان، إن "الشعب الأوكراني، وبمساعدتنا الأمنية، دافع عن أرضه في مواجهة الغزو الروسي غير المعقول، ونتيجة ذلك عاد العلم الأميركي ليرفرف مجدداً فوق السفارة".

وأضاف، "نقف بكل اعتزاز إلى جانب الأوكرانيين ونواصل دعمهم حكومة وشعباً في وقت يدافعون عن بلدهم في وجه حرب الكرملين القاسية القائمة على عدوان".

وفي وقت متأخر من ليل الأربعاء، صادق مجلس الشيوخ الأميركي بالإجماع على تعيين الدبلوماسية بريدجت برينك سفيرة للولايات المتحدة في أوكرانيا.

ولم يكن للولايات المتحدة سفير في أوكرانيا منذ 2019 عندما أقال الرئيس السابق دونالد ترمب السفيرة ماري يوفانوفيتش من هذا المنصب.

وأصبحت يوفانوفيتش لاحقاً شاهدة رئيسة في أول محاكمة أجراها الكونغرس لعزل ترمب بسبب دوافع قراره تعليق المساعدة العسكرية لأوكرانيا.

وكتب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، السيناتور بوب مينينديز على "تويتر"، أنه "فخور بقيادة المصادقة السريعة لمجلس الشيوخ" على تعيين يوفانوفيتش سفيرة لدى كييف، وهو منصب رشحها له الرئيس جو بايدن قبل بضعة أسابيع.

وأضاف السيناتور الديمقراطي "بالنظر إلى التحديات المقبلة، فقد أكدنا أسوأ مخاوف بوتين: تصميم الغرب حازم والتزام الولايات المتحدة بحزبيها الراسخ تجاه أوكرانيا واضح تماماً".

وأغلقت الولايات المتحدة سفارتها في كييف في 14 فبراير، قبل عشرة أيام من دخول القوات الروسية عبر الحدود.

وواصل الدبلوماسيون الأميركيون توفير الخدمات من مدينة لفيف (غرب)، بينما اضطروا أحياناً إلى المبيت في بولندا المجاورة نتيجة مخاوف أمنية.

اليابان تضاعف الدعم المالي لأوكرانيا

قال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا للصحافيين، الخميس، إن بلاده ستضاعف مساعداتها المالية لأوكرانيا إلى 600 مليون دولار في خطوة منسقة مع البنك الدولي لدعم الضروريات المالية على المدى القريب للبلاد.

وقال كيشيدا، "بلدنا يقف إلى جانب أوكرانيا"، مضيفاً أن اليابان ستؤكد موقفها الأساسي بتقديم دعم قوي لأوكرانيا مع الدول الأخرى في القمة الأميركية- اليابانية، في الأسبوع المقبل، والاجتماع الرباعي الأوسع مع أستراليا والهند.

وكانت اليابان، العضو في مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، قد أعلنت في وقت سابق عن قروض بقيمة 300 مليون دولار لأوكرانيا.

وانضمت اليابان إلى حلفاء وأعضاء آخرين في مجموعة السبع في فرض عقوبات على روسيا بسبب ما تصفه موسكو بأنه عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، بتجميد أصول وكذلك حظر بعض الصادرات والواردات، بما في ذلك موارد الطاقة.

مساع لتجريد شرودر من امتيازات المستشار

يعتزم الائتلاف الحاكم في ألمانيا التقدم بطلب، الخميس، لتجريد المستشار السابق غيرهارد شرودر من امتيازاته الرسمية لتشبثه برفض قطع علاقاته مع شركات طاقة روسية عملاقة.

وستتقدم الأحزاب الثلاثة التي تشكل الحكومة بطلب لتجريد شرودر من مكاتب وموظفين وسائقين مخصصين له وتقع كلفتهم البالغة 400 ألف يورو سنوياً على كاهل دافع الضرائب الألماني.

وأورد الطلب المقرر عرضه على لجنة الميزانية، الخميس، أن "المستشار السابق شرودر لم يعد يحافظ على الالتزامات المستمرة لمنصبه".

وأضافت الوثيقة التي اطلعت عليها وكالة الصحافة الفرنسية، أنه سيتم "تعليق" مكتب شرودر بموجب ذلك، لكنه سيستمر في الاستفادة من حماية الشرطة.

ورفض شرودر الاستقالة من المناصب التي يتولاها في شركتي "روسنفت" و"غازبروم" الروسيتين للطاقة على الرغم من الاحتجاجات ضده في أعقاب الهجوم الروسي على أوكرانيا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وحاول المستشار الألماني أولاف شولتز الذي ينتمي مثل شرودر إلى "الحزب الديمقراطي الاشتراكي" حض الزعيم السابق على التخلي عن وظائفه في روسيا لكن من دون جدوى.

ويرأس شرودر الذي تولى منصب المستشار الالماني بين عامي 1998 و2005 مجلس إدارة شركة النفط الروسية العملاقة "روسنفت".

ومن المقرر أن ينضم الزعيم السابق البالغ 78 عاماً إلى مجلس الإشراف على شركة "غازبروم" في يونيو (حزيران).
وتقف الشركة الروسية وراء مشروع خط أنابيب "نورد ستريم2" الذي يمر تحت بحر البلطيق لنقل الغاز من روسيا إلى المانيا، وأوقف شولتز العمل به عقب الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وكان شرودر قد وقع على مشروع "نورد ستريم1" قبل أسابيع من انتهاء ولايته، ويترأس حالياً لجنة المساهمين في المشروع.

ومع الطلب الاستثنائي لنزع امتيازات شرودر، يسعى تحالف شولتز إلى تعديل القوانين المتعلقة بالامتيازات الرسمية الممنوحة تلقائياً للمستشارين السابقين.

مقتل 10 مدنيين أوكرانيين في دونيتسك

ميدانياً، قال حاكم إقليم دونيتسك بافلو كيريلنكو في رسالة نُشرت على الإنترنت، إن عشرة مدنيين أوكرانيين، بينهم طفلان، قتلوا بنيران القوات الروسية في شرق الإقليم، الأربعاء.

وأضاف كيريلنكو، من دون أن يقدم تفاصيل، إن سبعة أشخاص آخرين أصيبوا.

وفي السياق ذاته، قالت قوة الدفاع الإقليمية الأوكرانية، الأربعاء، إن مقاتليها نسفوا قطاراً مدرعاً كان يقل جنوداً روساً، لكن مستشاراً للرئيس فولوديمير زيلينسكي قال في وقت لاحق، إن الهجوم اقتصر على سكك حديدية بالقرب من القطار.

ولم يتسن التحقق بشكل مستقل من تأكيد قوة الدفاع، الذي نُشر على "فيسبوك"، أنها نفذت الهجوم في مدينة ميليتوبول المحتلة بجنوب أوكرانيا.

وتقع المدينة في منطقة زابوريجيا وفي حزام من الأراضي الواقعة في جنوب أوكرانيا.

وقالت قوة الدفاع- الفرع الاحتياطي للقوات المسلحة الأوكرانية- في منشور على الإنترنت إن عبوات انفجرت تحت عربة سكة حديدية تقل عسكريين. ولم توضح حجم الضرر.

لكن، بعد ساعات، قدم المستشار الرئاسي أوليكسي أريستوفيتش رواية مغايرة، قائلاً إن القوات الأوكرانية فجرت السكة أمام القطار.

وقال أريستوفيتش في فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، إن الحادث أظهر أن المقاتلين الأوكرانيين يعملون بنشاط على تعطيل القوات الروسية.

مقتل شخص في قصف لقرية في روسيا

قال حاكم منطقة كورسك الروسية رومان ستاروفويت، إن القوات الأوكرانية قصفت قرية حدودية في المنطقة الواقعة بغرب روسيا، فجر الخميس، مما أسفر عن مقتل مدني واحد على الأقل.

وذكر ستاروفويت على "تليغرام" أن قذائف أصابت مصنعاً للكحول وعدداً من المباني الأخرى في قرية تيوتكينو.

وتقول تقارير إخبارية أوكرانية، إن المقاتلين يعملون بنشاط في ميليتوبول. واحتجزت القوات الروسية رئيس البلدية لأيام عدة في مارس (آذار) قبل أن تطلق سراحه.

المزيد من دوليات