Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روسيا تبدأ مرحلة ما بعد آزوفستال في معركة الشرق الأوكراني

المحكمة الجنائية الدولية تنشر 42 محققا وخبيرا في أوكرانيا وموسكو تقول إن كييف انسحبت "عمليا" من المفاوضات

أعلنت القيادة العسكرية الأوكرانية أن مهمة الدفاع عن مصنع آزوفستال قد انتهت مع إجلاء مقاتليها الذين كانوا محصّنين في مخابئ وأنفاق هذا المجمّع، في حين تستعد روسيا لمواصلة هجومها المركّز في شرق أوكرانيا بعد سيطرتها على مدينة ماريوبول بالكامل إثر حصار استمر 82 يوماً.

في غضون ذلك، أعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان الثلاثاء نشر فريق من 42 محققا وخبيرا في أوكرانيا هو الأكبر يرسل على الأرض، للتحقيق في جرائم ارتكبت خلال الغزو الروسي للبلد.
وقال كريم خان في بيان "أؤكد أن مكتبي أرسل اليوم فريقا مؤلفا من 42 محققا وخبيرا في الجنايات وموظفي مساندة آخرين إلى أوكرانيا" موضحا أنها "أكبر بعثة من حيث العدد تم نشرها حتى الآن في منطقة دفعة واحدة".
وفتح المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية التي تأسست العام 2002 للنظر في أفظع الجرائم المرتكبة في العالم، في الثالث من آذار )مارس( تحقيقا حول ادعاءات بحصول جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في أوكرانيا بعدما حصل على الضوء الأخضر من حوالى 40 دولة عضو.
وتوجه خان في نيسان (أبريل) إلى أوكرانيا ولا سيما بوتشا في ضواحي كييف حيث عُثر على ما لا يقل عن عشرين جثة في الثاني من نيسان (أبريل).
وقال "بفضل نشر فريق من المحققين سنتمكن من درس الخيوط بشكل أفضل وجمع الشهادات المتعلقة بهجمات عسكرية قد تشكل جرائم مشمولة في ميثاق روما" المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية.

توقف المفاوضات

نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن أندريه رودينكو، نائب وزير الخارجية الروسي، قوله الثلاثاء 17 مايو (أيار)، إن روسيا وأوكرانيا لا تجريان محادثات "بأي شكل".

ونقلت الوكالة قوله، "لا تُجرى مفاوضات. أوكرانيا انسحبت عملياً من عملية التفاوض".

من جهة ثانية، قالت وزارة الدفاع الروسية الثلاثاء إن صواريخها دمرت شحنات أسلحة أميركية وأوروبية في منطقة لفيف بغرب أوكرانيا.

إجلاء عسكريين أوكرانيين

في الأثناء، استسلم العشرات من المقاتلين الأوكرانيين، بعضهم جرحى على ما يبدو، الثلاثاء بعد أسابيع من التحصن في المخابئ والأنفاق التي تقع أسفل مصنع آزوفستال للصلب في ماريوبول مع اقتراب الحصار الأكثر تدميراً في الحرب الروسية في أوكرانيا من نهايته.

وذكرت وكالة "تاس" للأنباء أن لجنة تحقيق روسية ستستجوب المقاتلين الأوكرانيين الذين استسلموا، مضيفةً أن ذلك سيتم في إطار التحقيق الروسي في ما تسميه موسكو "قضايا جنائية تتعلق بجرائم النظام الأوكراني".

 

ورأت "رويترز" حافلات تغادر مصنع آزوفستال للصلب الليلة الماضية ووصلت خمسة منها إلى مدينة نوفوازوفسك التي تسيطر عليها روسيا. وفي إحدى الحافلات، التي تحمل علامة الحرف "زد" التي أصبحت رمزاً للهجوم الروسي، رقد جنود مصابون على محفات وأُخرج أحد المصابين على كرسي متحرك وكان رأسه ملفوفاً بضماد سميك.

وأظهرت تسجيلات فيديو أصدرتها وزارة الدفاع الروسية مغادرة المقاتلين للمصنع وبعضهم محمولاً على محفات والبعض الآخر رافعاً يديه انتظاراً لتفتيش القوات الروسية لهم.

وقالت روسيا إن 256 مقاتلاً أوكرانياً "وضعوا سلاحهم واستسلموا"، منهم 51 مصاباً بجروح خطيرة. وقالت أوكرانيا إن 264 جندياً منهم 53 مصاباً غادروا المصنع والجهود جارية لإجلاء آخرين ما زالوا بالداخل.

وقالت الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية في بيان، "حامية ماريوبول أتمت مهمتها القتالية". وأضاف البيان، "القيادة العسكرية العليا أمرت قادة الوحدات المتمركزة في آزوفستال بإنقاذ حياة الأفراد... المدافعون عن ماريوبول هم أبطال زماننا".

وفي وقت سابق، قال قائد كبير في القوات الأوكرانية المتحصنة أسفل مجمع آزوفستال إنه ينفذ قراراً من القيادة العسكرية العليا لإنقاذ حياة الجنود، لكنه لم يشر إلى الاستسلام.

وأضاف القائد دينيس بروكوبينكو في مقطع مصور نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، "الأمر المهم هو إدراك جميع المخاطر، هل هناك خطة بديلة، هل أنت ملتزم تماماً بتلك الخطة التي يجب أن تسمح بتنفيذ المهام الموكلة مع الحفاظ على حياة الأفراد وصحتهم؟". وتابع القول، "هذا هو أعلى مستوى من الإشراف على القوات، وخصوصاً عندما يتم اعتماد قرارك من قبل أعلى قيادة عسكرية".

وينهي الاستسلام في ما يبدو معركة ماريوبول التي تعتقد أوكرانيا أن عشرات الآلاف قُتلوا فيها تحت القصف والحصار الروسي الذي استمر شهوراً. وتحولت المدينة الآن إلى أنقاض. والسيطرة الكاملة عليها هي أكبر نصر تحققه القوات الروسية في الحرب أخذاً في الاعتبار أنها تسيطر بالكامل الآن على ساحل بحر آزوف وعلى منطقة متصلة تمتد في شرق وجنوب أوكرانيا بحجم اليونان.

لكن ذلك يأتي بعد تقهقر الحملة الروسية في مناطق أخرى، إذ تراجعت قواتها التي تطوق مدينة خاركيف في الشمال الشرقي في الفترة الأخيرة بأسرع وتيرة منذ طردها من الشمال والمنطقة المحيطة بالعاصمة كييف في نهاية مارس (آذار).

ولم تورد السلطات على الجانبين أي إشارات عن مصير آخر المدافعين عن ماريوبول، ويبحث المسؤولون الأوكرانيون شكلاً من أشكال المبادلة بأسرى روس لكنهم لم يوردوا تفاصيل.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطاب ألقاه في الصباح الباكر، "نأمل في أن نتمكن من إنقاذ حياة رجالنا... بينهم جرحى يعانون إصابات خطيرة. يتلقون العلاج. أوكرانيا تحتاج لبقاء الأبطال الأوكرانيين على قيد الحياة".

وقالت هانا ماليار، نائبة وزير الدفاع الأوكراني، إن 53 جنديا مصابا نقلوا إلى مستشفى في نوفوازوفسك التي تسيطر عليها روسيا والتي تبعد مسافة 32 كيلومتراً باتجاه الشرق ونُقل 211 آخرين إلى بلدة أولينيفكا التي يسيطر عليها انفصاليون مدعومون من روسيا. وأضافت أن جميع الذين تم إجلاؤهم ستشملهم مبادلة محتملة للأسرى مع موسكو.

اتصال بين زيلينسكي وماكرون

وأجرى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء، محادثة هاتفية "طويلة وذات مغزى" مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن الحرب في أوكرانيا.

وأضاف زيلينسكي على "تويتر"، "تحدثنا عن مسار الأعمال القتالية وعملية إنقاذ الجيش من آزوفستال ورؤية مستقبل عملية التفاوض. أُثيرت مسألة إمدادات الوقود لأوكرانيا".

وتابع، "ناقشنا أيضاً الدعم الدفاعي من فرنسا، وإعداد الحزمة السادسة من عقوبات (الاتحاد الأوروبي ضد روسيا)، والسبل الممكنة لتصدير المنتجات الزراعية الأوكرانية. عقدنا مناقشة موضوعية لطلبنا الحصول على وضع مرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي".

المعارك تتكثف في شرق أوكرانيا

وتكثفت الهجمات الروسية في شرق أوكرانيا وأوقعت عشرة قتلى على الأقل في مدينة سيفيرودونيتسك الخاضعة لسيطرة كييف، في حين حذرت روسيا من أنها سترد على نشر الأطلسي أي "بنى تحتية" عسكرية في فنلندا والسويد المرشحين للانضمام إلى الحلف.

في بروكسل سعى وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي الاثنين للتوصل إلى اتفاق بشأن حظر النفط الروسي، إلا أن المجر اعترضت بحجة أن هذا الأمر سيلحق ضرراً كبيراً باقتصاد البلاد.

في سيفيرودونيتسك قُتل عشرة أشخاص على الأقل في قصف روسي طاول المدينة الواقعة في شرق أوكرانيا، وشبه المحاصرة من جانب القوات الروسية، بحسب ما أفاد حاكم المنطقة يرغي غايداي الاثنين.

وفي رسالة سابقة الاثنين، أشار غايداي إلى قصف مدفعي تعرضت له سيفيرودونيتسك والمدينة المجاورة لها ليسيتشانك، الأمر الذي تسبب بحرائق داخل أحياء سكنية. وقال "تعرضت سيفيرودونيتسك لقصف شديد جداً"، مرفقاً رسالته بصور لدمار في المدينة.

وعلى الرغم من دعوات السلطات الأوكرانية سكان ليسيتشانك التي لا يفصلها عن سيفيرودونيتسك سوى نهر سيفرسكي دونيتس، إلى إخلائها، لا يزال في المدينة 20 ألفاً من أصل مئة ألف من سكانها، وفق متطوعين ينشطون في توزيع المساعدات في المنطقة.

وقال الشرطي فيكتور ليفتشنكو "من يبقون هنا يعتقدون أن الأمور ستكون على ما يرام"، وهو يختبئ مع عشرات في ممرات تحت الأرض وفي الطوابق السفلية المتداخلة لأحد أكثر أبنية المنطقة تدعيماً.

وأضاف الشرطي "لكن للأسف الأمور ليست على ما يرام"، مشيراً إلى المخاطر التي يتعين على عناصر الشرطة مواجهتها للوصول إلى هؤلاء وتوفير المواد الغذائية لهم وإجلائهم.

من جانبه، أعلن حاكم دونيتسك المجاورة بافلو كيريلينكو مقتل تسعة مدنيين الاثنين وإصابة 16 آخرين في منطقته.

تقدم أوكراني

وفي شمال شرقي أوكرانيا استعاد الأوكرانيون السيطرة على جزء من الحدود في منطقة خاركيف، وفق كييف.

وفي بيان نشرته على "فيسبوك" مرفق بشريط فيديو يظهر فيه جنود أمام شارة حدودية ملونة بالأصفر والأزرق وهما لونا علم أوكرانيا، قالت وزارة الدفاع "الكتيبة 227 من لواء الدفاع الإقليمي 127 التابع لقوات خاركيف المسلحة طردت الروس وتمركزت على الحدود".

وأعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية أن قواتها صدت القوات الروسية واستعادت السيطرة على جزء من الحدود مع روسيا في منطقة خاركيف الشمالية الشرقية.

وقتل ثمانية أشخاص وأصيب 12 آخرون الثلاثاء بقصف روسي على قرية ديسنا الأوكرانية الواقعة شمال كييف التي تضم معسكر تدريب عسكري كبيراً، وفق ما أكد عمّال إغاثة محليون.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها استهدفت بصواريخ "عالية الدقة" مركزي قيادة أوكرانيين وخمسة مستودعات ذخيرة مدفعية بالقرب من زابوريجيا وباراسكوفيفكا وكونستانتينوفكا ونوفوميكايلوفكا في دونيتسك.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأفاد مستشار الرئيس الأوكراني أوليكسي أريستوفيتش مساء الأحد بأن موسكو تنقل قوات من منطقة خاركيف (شمال) إلى لوغانسك في دونباس بهدف السيطرة على سيفيرودونيتسك.

وأعلن الرئيس فولوديمير زيلينسكي في فيديو نشره مساء الأحد "نستعد لمحاولات جديدة من روسيا لمهاجمة دونباس لتكثيف تحركها بشكل ما نحو جنوب أوكرانيا"، مؤكداً أن "المحتلين يرفضون حتى الآن الإقرار بأنهم في مأزق".

وتوقعت الاستخبارات الغربية أن تتباطأ الحملة مع تكبد روسيا خسائر فادحة ومواجهتها مقاومة شرسة. لكن قادة عسكريين بريطانيين اشاروا إلى أن العملية الروسية في دونباس "فقدت زخمها".

وبحسب الاستخبارات العسكرية البريطانية أخفقت موسكو في تحقيق مكاسب تذكر على الأرض، ما جعل خطة معركتها تسجل "تأخيراً كبيراً عن الجدول الزمني المحدد".

بوتين يحذر من انتشار أطلسي في السويد وفنلندا

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين إن انضمام فنلندا والسويد إلى الحلف الاطلسي لا يشكل "خطراً داهماً"، لكنه حذر من أن "نشر بنى تحتية عسكرية في أراضي هذين البلدين سيستدعي رداً بالتأكيد".

ومنذ الأسبوع الماضي يحذر الكرملين من مغبة انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إن ترشح السويد وفنلندا لعضوية الناتو يشكل "خطأ جسيماً"، مشيراً إلى أن الخطوة سترفع "مستوى التوتر العسكري".

ونقلت عنه وكالات أنباء روسية تأكيده أن بلاده لن تسكت عن هذا الأمر وقوله إن هذا الأمر "ستكون لعواقبه أبعاد هائلة". وسبق أن علقت روسيا إمداد فنلندا بالتيار الكهربائي، معللة خطوتها بعدم تسديد ثمنها.

وغداة إعلان فنلندا عن تقديم طلب عضوية في الحلف الأطلسي حذت السويد حذوها، بعد نقاش في البرلمان.

وأكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الأحد أن انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو بعد الهجوم الروسي سيثبت أن "العدوان غير مجد".

وأعرب ستولتنبرغ الأحد عن "ثقته" في التوصل إلى تسوية مع تركيا حول مسألة انضمام السويد وفنلندا إلى التكتل العسكري.

لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد مساء الاثنين أن بلاده "لن تتنازل" في موضوع انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي بعدما قدم البلدان ترشحهما رسمياً.

وأكدت فرنسا مساء الاثنين أنها "ستقف إلى جانب" البلدين في حال تعرضهما إلى عدوان، فيما دعت لندن إلى انضمامهما إلى الحلف "في أسرع وقت".

موسكو: محاولات "السبع" عزل روسيا تفاقم أزمة الغذاء

قالت وزارة الخارجية الروسية الاثنين إن محاولات الغرب ومجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى على وجه الخصوص عزل موسكو أدت إلى تفاقم نقص الغذاء العالمي.

وتعهد وزراء خارجية مجموعة السبع يوم السبت بتعزيز عزلة روسيا الاقتصادية والسياسية ومواصلة تزويد أوكرانيا بالأسلحة والعمل على تخفيف نقص الغذاء الناجم عن الهجوم الروسي في 24 فبراير (شباط).

وقالت وزارة الخارجية في بيان على موقعها على الإنترنت "محاولات إبعاد روسيا اقتصادياً ومالياً ولوجستياً عن قنوات التعاون الدولي الراسخة لا تؤدي إلا إلى تفاقم الأزمات الاقتصادية والغذائية".

وأضافت "تجدر الإشارة إلى أن الإجراءات الأحادية الجانب للدول الغربية، وبشكل أساسي من مجموعة السبع، هي التي فاقمت مشكلات السلاسل اللوجستية والمالية لإمدادات الغذاء للأسواق العالمية".

وقبل الحرب، كانت أوكرانيا وروسيا تمثلان نحو 29 في المئة من إنتاج القمح للسوق العالمية.

وتصف موسكو تحركاتها في أوكرانيا بأنها "عملية عسكرية خاصة" لنزع سلاح أوكرانيا وحمايتها من الفاشيين. وتقول أوكرانيا والغرب إن المزاعم الفاشية لا أساس لها وأن الحرب هي عمل عدواني غير مبرر.

بوتين : يتعين على روسيا إعادة تنظيم قطاع الوقود

وسيتعين على روسيا إعادة تنظيم قطاع الطاقة لمواجهة العقوبات الأوروبية، وفق ما أكد الرئيس فلاديمير بوتين الثلاثاء، معتبراً أن الاتحاد الأوروبي سيكون أول من يعاني من التخلي عن الوقود الروسية.

وفي اجتماع مخصص لقطاع النفط، شدد بوتين على أن أوروبا بتخليها عن موارد الطاقة الروسية، أصبحت المنطقة التي تسجل هذه المواد فيها "أعلى" الأسعار. وقال "إن ارتكاب مثل هذا الانتحار الاقتصادي، هو مشكلتهم بالطبع"، مضيفاً "يتعين علينا التصرف بطريقة براغماتية، مع مراعاة مصالحنا بالدرجة الأولى".

وأقر أنه "من غير المحتمل أن نتمكن من القيام بالأعمال كما في السابق". وأوضح، "في ظل الظروف الجديدة، من المهم ليس استخراج النفط فقط بل بناء السلسلة بأكملها حتى المستهلك النهائي أيضاً". وأكد أن الدولة ستفعل "كل ما في وسعها لتغيير نموذج عمل الشركات" و"تحسين الخدمات اللوجستية" أو حتى "السماح بالدفع بالعملة المحلية"، في جميع القطاعات التي أدت العقوبات الغربية المفروضة عليها إلى إضعاف الاقتصاد الروسي.

40 مليار دولار مساعدات لأوكرانيا

وسط هذه الأجواء، صوّت مجلس الشيوخ الأميركي لمنح أوكرانيا مساعدات إضافية قيمتها 40 مليار دولار لدعمها في الحرب ضد روسيا، ما يمهد المجال لتصويت محتمل على مشروع القرار في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

ويأتي هذا بعد تعطل المساعدات العسكرية والإنسانية بسبب معارضة أحد أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين.

وتم التصويت بتأييد 81 مقابل اعتراض 11 وهو الأول من ثلاث جولات تصويت إجرائية محتملة تمهد الطريق نحو تمرير مجلس الشيوخ التمويل الذي طلبته إدارة الرئيس جو بايدن للحفاظ على استمرارية المساعدات إلى حكومة كييف.

ووافق مجلس النواب على المساعدات في 10 مايو (أيار)، لكن القرار تعثر في مجلس الشيوخ بعد رفض السيناتور الجمهوري راند بول السماح بتصويت سريع عليه، وعلى الرغم من الغالبية الديمقراطية في مجلسي الشيوخ والنواب فإن قواعد مجلس الشيوخ تنص على ضرورة التصويت بالإجماع للانتقال سريعاً إلى التصويت النهائي على معظم القرارات.

روسيا لا تعتزم حجب عزل نفسها عن الإنترنت

قال مكسوت شادايف، الوزير المسؤول عن التطوير الرقمي في روسيا، الثلاثاء، إن بلاده لا تعتزم حظر موقع "يوتيوب" التابع لشركة "ألفابت"، الشركة الأم لـ"غوغل"، مشيراً إلى أن مثل هذه الخطوة ستتسبب على الأرجح في معاناة المستخدمين الروس، وبالتالي ينبغي تجنبها.

وحظرت روسيا منصات وسائط اجتماعية أجنبية أخرى، لكن على الرغم من الغرامات والتهديدات التي تعرضت لها شركة "يوتيوب" على مدار شهور، بسبب عدم حذفها محتوى اعتبرته موسكو غير قانوني وتقييد الوصول إلى بعض وسائل الإعلام الروسية، إلا أنها لم تصل إلى حد توجيه ضربة قاتلة لخدمة الفيديو.

وقال شادايف، وهو أيضاً الوزير المسؤول عن الاتصالات والإعلام، خلال منتدى تعليمي، "لا نخطط لإغلاق موقع يوتيوب... قبل كل شيء، عندما نقيد شيئاً ما، يجب أن نتأكد من أنه لن يتسبب في معاناة مستخدمينا".

وقيدت روسيا الوصول إلى "تويتر"، وكذلك إلى "فيسبوك" و"إنسغرام" التابعتين لشركة "ميتا بلاتفورمز"، في أوائل مارس. وتعهدت في أبريل بمعاقبة "غوغل" على حجبها لوسائل إعلام روسية تمولها الدولة على مستوى العالم على موقع "يوتيوب"، متهمة إياها بنشر أكاذيب عما تسميه روسيا عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا.

المزيد من دوليات