Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نيران "العمالقة" تطوق "البيضاء" بعد "شبوة"

خاضت عمليات نوعية مكّنتها من قلب المعادلة العسكرية لصالح قوى الشرعية في اليمن ضد الحوثي

تشكيلات يمنية تسارع خطاها لانتزاع مكاسب من الحوثي. (اندبندنت عربية - مصادر يمنية)

شهد مسرح العمليات العسكرية، شرق اليمن، تحولات نوعية غيّرت مجرى السيطرة الميدانية على نحو سريع ومفاجئ. 

وفي سابع أيام عملياتها العسكرية في محافظة شبوة، تمكّنت قوات العمالقة، أمس واليوم، من طرد ميليشيات الحوثي من كامل مديرية بيحان، وتواصل في الأثناء تقدمها الميداني في مديرية نعمان، أولى مديريات محافظة البيضاء المحاذية، بعد أقل من يوم من إتمام سيطرتها المماثلة على مديرية عسيلان النفطية في عملية عسكرية وصفها المراقبون بـ"النوعية" شهدت مشاركة جوية كثيفة لمقاتلات التحالف العربي. 

السيطرة التي تنبئ عن تغيرات كبرى تجري في زمام المعارك العسكرية التي تخوضها الشرعية اليمنية ضد الجماعة المدعومة من إيران، وصفها محافظ شبوة المعين قبل أسبوع بـ"النصر الكبير"، فيما لزمت الميليشيات الصمت، ولم يصدر عنها تعليق بعد التطورات الميدانية الأخيرة.

إلا أن قناة "المسيرة" التابعة للحوثي نقلت عن قيادة الميليشيات أنها نجحت في صد هجمات قوات الشرعية والعمالقة، الذين "تسللوا إلى بعض المناطق بمديرية عسيلان خلال اليومين الماضيين"، قبل أن تأتي تطورات، أمس واليوم، لتكشف عن انهيار واسع بين صفوف مقاتلي الجماعة.

وسيطرت قوات العمالقة، مساء أمس الجمعة، على مدينة "العلياء" مركز مديرية بيحان، غرب محافظة شبوة، عقب معارك عنيفة خاضتها ضد ميليشيات الحوثي.

وأفاد النقيب مطلق المعروفي ركن التوجيه المعنوي باللواء 26، التابع للجيش اليمني، بأن قوات العمالقة بعد أن باشرت بعمليات تمشيط وملاحقة لعناصر الميليشيات في أطراف الأحياء الشمالية الغربية للمدينة والقرى المجاورة لها عقب سيطرتها على آخر مناطق بيحان، تخوض في الأثناء معارك مع الميليشيات وسط مديرية نعمان بمحافظة البيضاء بعد ساعات من سيطرتها على عقبة القنذع الاستراتيجية التي تفصل بين محافظتي شبوة والبيضاء. 

إلى البيضاء 

وعن التطورات الميدانية، أوضح أن المواجهات تجاوزت في الأثناء عقبة "مبلقة" (طريق جبلية قديمة) الرابطة بين مديريتي بيحان وعين، التي باتت في مرمى قوات العمالقة، والتي تعد في حكم المحررة لارتباط خط إمدادها بمديرية بيحان القادم من محافظة البيضاء المحاذية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

النقيب المعروفي ذكر أن ميليشيات الحوثي شوهدت وهي تفر من مواقع المواجهات باتجاه المناطق الجبلية في محافظة البيضاء على وقع ضربات القوات المهاجمة وقصف مقاتلات التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن. 

من جانبه، أعلن محافظ شبوة، عوض العولقي، تحرير "مدينة العلياء" مركز مديرية بيحان من ميليشيات الحوثي الانقلابية.

كما أشاد بإسناد طيران تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، وأهميته المحورية في مسار العمليات الحربية.

وأكد أن هذه الانتصارات ولّدت قيمة معنوية لدى المقاتلين الأبطال وجميع أبناء شبوة واليمن.

ولليوم السابع على التوالي تستمر ألوية العمالقة في التقدم الميداني عقب نجاحها في تحرير مديريتي (عسيلان، وبيحان) في إطار عملية عسكرية أطلقتها لـ"تحرير محافظة شبوة من مليشيات الحوثي المدعومة من إيران"، وفقاً لبيان صادر عن قيادة القوات على "تويتر".

خسائر حوثية

وتكمن أهمية مديرية بيحان والقرى المحيطة بها في كونها مناطق تحكم وسيطرة، وتشرف على عديد من الطرق والممرات التي كانت تستخدمها الميليشيات الحوثية كشرايين إمداد وتعزيز قادمة من محافظة البيضاء الواقعة تحت سيطرتها، ومنها إلى جميع المديريات التي أسقطتها في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي.

كما تعد مناطق إمداد رئيسة للميليشيات لتعزيز قواتها التي تخنق محافظة مأرب المحاذية لها من جهاتها الجنوبية. 

وجاء التقدم الميداني للعمالقة عقب يومين من نجاحها في تحرير بلدتي كامل مديرية عسيلان، حيث كانت تتمركز أغلب القوات الحوثية.

معركة الصحراء... حياة أو موت

وعلى مدى الأيام الماضية، لم تتوقف أرتال مقاتلي الحوثي من الزحف على امتداد الطريق الرابط بين محافظتي البيضاء وشبوة، على الرغم من القصف الجوي المركز الذي لم يتوقف أيضاً، مستهدفاً تحركات مقاتليه، وهو ما يفسر الأهمية الاستراتيجية التي تحتلها معركة صحراء شرق اليمن التي تنام فوق بحار من الثروات النفطية، بعد أن عاودت الميليشيات الحوثية السيطرة عليها في سبتمبر (أيلول) الماضي، التي سبق أن خسرتها في ديسمبر (كانون الأول) 2017، وشكلت عودتها انتكاسة عسكرية فادحة التكلفة للشرعية اليمنية، أتاحت لمسلحي الجماعة المتشددة الاتجاه غرباً ثم التمدد شمالاً نحو مأرب، ليتمكنوا إثر ذلك من التهام أربع مديريات في المحافظة النفطية، وهي حريب والعبدية والجوبة وجبل مراد، وهو ما ينذر بسقوط محافظة "الملكة بلقيس" أهم المعاقل العسكرية والسياسية والاقتصادية للحكومة الشرعية المعترف بها دولياً.

استهداف المدنيين 

سكان محليون في عسيلان أكدوا أن عدداً من منازل المدنيين تعرضت على مدى الأيام الماضية، إلى قصف حوثي بالصواريخ الباليستية وقذائف الهاون في مناطق الحمى وعسيلان والهجر، راح ضحيتها عدد من المدنيين بين قتلى وجرحى، في محاولة للضغط على قوات الجيش للانسحاب ووقف هجومهم، وهو ما أثار موجة من الخوف والهلع وسط الأهالي.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات