Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل بريطانيا على وشك أن تشهد زيادة في أسعار المواد الغذائية؟

توقفت أسهم "ساينزبري" لالتقاط الأنفاس الاثنين في حين دارت شائعات حول تلقيها عرض استحواذ. ولو صحت الشائعات، ربما تشهد بريطانيا وقوع ثلاث من مجموعات محال السوبرماركت الكبيرة الأربع تحت إشراف شركات للأسهم الخاصة. وقد تلي ذلك أسعار أعلى للمواد الغذائية

ساينزبري تشهد قفزة في قيمة أسهمها بعد تقارير عن تطلّع "أبولو" للأسهم الخاصة إلى الاستحواذ عليها (غيتي)

فقدت أسهم "ساينزبري" البريطانية بعضاً من الزخم بعدما وصلت إلى أعلى مستوى لها في سبعة أعوام في ضوء تكهنات بتلقّيها عرضاً للاستحواذ أفادت (إلى الآن) في شكل مذهل المضاربين.

بالطبع، كلما ارتفعت أسعار الأسهم، ازداد المبلغ الواجب على الشركة العارضة دفعه، وقلّت جاذبية الشركة المستهدفة بالعرض، حتى بالنسبة إلى شركة مستحوذة ذات إمكانات مالية متينة مثل "أبولو". وكما ترون، فإن شركة الأسهم الخاصة هذه التي خسرت معركة الاستحواذ على (مجموعة محال السوبرماركت) "أسدا" هي الشركة المستحوذة التي تدور حولها الشائعات. ويمكن لقفزة على غرار ما حصل لأسهم "جيم ستوب" أن تقتل أي آمال قد تكون لدى الشركة. لذلك ربما على المتسوقين في "ساينزبري" شراء بعض من أسهمها. فملكية شركات كهذه مهمة لهم. ويصح الأمر ذاته على عاملي المجموعة، على الرغم من أن النواقص الحالية في العمالة يجب أن تجبر أصحاب العمل على التصرف بنزاهة حين يتعلق الأمر بالرواتب.

فلنَقُل أن شركة مثل "أبولو" أعلنت نيّتها وأكدت الشائعات. وعلى افتراض أن إحدى الشركات نجحت في الاستحواذ على (مجموعة محال السوبرماركت) "موريسون" – وهذا رهان جيد في ضوء استعداد مديري الثروات الكبار في القلب التجاري للندن للتقدم بعروض لا يمكن التغلب عليها في مقابل عروض أقل شأناً – يمكن لعرض ناجح للاستحواذ على "ساينزبري" أن يضع ثلاثاً من مجموعات محال السوبرماركت الكبيرة الأربع تحت سيطرة شركات للأسهم الخاصة.

وستُتّخذ القرارات حول مستقبل المجموعات وفق جداول في نيويورك بدلاً من هولبورن (في حالة "ساينزبري") أو برادفورد (في ما يخص "موريسون").

وقيمة رفع أجور العاملين إلى 10 جنيهات استرلينية (13.75 دولار) أو أكثر في الساعة – كما فعلت "موريسون" – أقل وضوحاً بكثير للناس في وول ستريت مقارنة بالناس هنا. فأولئك لا يواجهون الأنواع ذاتها من الضغوط.

ويصحّ الأمر ذاته على مواكبة المجموعات الأخرى على صعيد الأسعار بأكبر قدر ممكن من الحزم وعلى تحقيق مراتب عالية في الاستطلاعات التي تجريها مؤسسات مثل "ويتش؟".

لقد اعتدنا على التنافسية الشديدة في قطاع البقالة وكان ذلك أمراً جيداً تماماً. لكن تذكروا ما يلي: قبل بروز مجموعتي "ألدي" و"ليدل" (للبقالة)، كان من المفترض بقاء الحال على ما هي عليه، لكن الهوامش كانت تسجل تقريباً ضعف ما تحققه اليوم. ولا تزال الهوامش أعلى مما هي عليه في أجزاء من أوروبا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وإذا وقعت ثلاث من المجموعات الأربعة الكبيرة في القطاع تحت أعباء ثقيلة من الديون تجب خدمتها من قبل مؤسسات الأسهم الخاصة المالكة لها، سيكون الحافز إلى لجم زخم التنافسية واضحاً. وسيكون من الأسهل كثيراً القيام بذلك حين يكون المنافسون الأكبر في القارب ذاته. وبالطبع ستبقى "تيسكو" في الخارج. لكن لا شيء يضمن أن تشعر "تيسكو" بالحاجة إلى إبقاء المجموعات الأخرى نزيهة إذا توافر للمجموعة احتمال زيادة هوامشها. بل إن البعض بدأ يتكهن بمستقبل المجموعة.

ستظل "ألدي" و"ليدل" موجودتين لكن من شأن مطابقة الأسعار بالنسبة إلى أجزاء من نطاقاتها المعروضة أن تتعامل مع المسألة.

تتقدم الحكومة تدريجاً إلى موقف أكثر تدخلاً في موضوع الاستحواذات، رداً على المخاوف من ابتلاع مؤسسات الأسهم الخاصة أجزاء كبيرة من الشركات البريطانية. ولفت النظر بالفعل عرض "إنفيديا" لـ"إيه آر إم القابضة" المتخصصة في تصميم الرقائق وهو يخضع إلى تدقيق هيئة المنافسة والأسواق. ويصحّ الأمر ذاته على العرض الممول بالأسهم الخاصة المقدم إلى "ألترا للإلكترونيات" من خلال "كوبهام" (الأميركية المنافسة). وربما يجد عرض أميركي مقدّم إلى "ميغيت" (للتصنيع الجوي) نفسه في القارب ذاته.

وهذا كله قبل تشريع صلاحيات جديدة للتدخل على أسس "الأمن القومي".

فهذه الصلاحيات الجديدة وُضعت بعد ازدياد المخاوف من فقدان المملكة المتحدة السيطرة على تكنولوجيات حساسة مع تفريغ قطاع الدفاع من محتواه.

إن للمخاوف أسساً صلبة وإن نهجاً أكثر حذراً موضع ترحيب، ليس أقله بسبب الطريقة التي فُرّغت فيها "كوبهام" من محتواها، إذ بيع نصف الشركة على الرغم من الضمانات المعروضة خلال استحواذها، وهي ضمانات تبدو اليوم غامضة جداً.

لكن في نهاية المطاف، يتخذ مصير "أسدا" و"موريسون" و"ساينزبري" أهمية أكبر بكثير للبريطاني العادي، لا سيما إذا كانت النتيجة النهائية للضجيج الحالي أسعاراً أعلى للمواد الغذائية وقطاعاً أقل تنافسية. وهذا من المحتمل جداً أن يكون النتيجة الصافية.

ولذلك من الأفضل دفع أسهم "ساينزبري" هذه إلى أعلى إذا أبقى ذلك السلسلة حيث هي وساعد في إبقاء القطاع نزيهاً.

© The Independent

اقرأ المزيد