Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روسيا تهاجم ميناءين في أوكرانيا وتلحق أضرارا بسفن تركية

قتيلان في ساراتوف الروسية وويتكوف سيلتقي زيلينسكي وقادة أوروبيين في برلين نهاية الأسبوع

جنود أوكرانيون خلال مناورات عسكرية (رويترز)

ملخص

قال مسؤولون أوكرانيون وشركة مالكة لسفينة إن روسيا هاجمت ميناءين أوكرانيين الجمعة، مما أسفر عن إلحاق أضرار بـ3 سفن مملوكة لشركات تركية بما في ذلك سفينة تحمل إمدادات غذائية، وذلك بعد أيام من تهديد موسكو بعزل "أوكرانيا عن البحر".

قال حاكم منطقة ساراتوف الروسية رومان بوسارجين اليوم السبت إن شخصين قتلا خلال الليل في غارة أوكرانية بطائرات مسيرة على مدينة ساراتوف. وأضاف في بيان على "تيليغرام" أن الهجوم استهدف مبنى سكنياً وأسفر أيضاً عن سقوط عدد غير محدد من الجرحى.

وتعرضت ساراتوف التي تقع على نهر الفولجا على بعد نحو 625 كيلومتراً من الحدود الأوكرانية لهجمات متكررة بالطائرات المسيرة في السنوات القليلة الماضية استهدفت مصفاة النفط المحلية وقاعدة جوية رئيسة قريبة.

وبصورة منفصلة قالت وزارة الدفاع الروسية إنه تم إسقاط 41 طائرة مسيرة خلال الليل، 28 منها فوق منطقة ساراتوف.

في الأثناء، أعلن البيت الأبيض، أمس الجمعة، أن ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترمب، سيلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعدداً من القادة الأوروبيين في برلين نهاية هذا الأسبوع، في ظل مساعي واشنطن لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

وأكد مسؤول في البيت الأبيض لوكالة "الصحافة الفرنسية" ما ذكرته صحيفة "وول ستريت جورنال" بشأن لقاء ويتكوف بزيلينسكي وقادة أوروبيين نهاية الأسبوع لبحث مفاوضات السلام.

ويستقبل المستشار الألماني فريدريش ميرتس، الإثنين المقبل، في برلين الرئيس الأوكراني، ثم "عديداً" من قادة دول أوروبية والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، وفق ما أعلن المتحدث باسمه أمس الجمعة.

وقال شتيفان كورنيليوس في بيان، إن المباحثات التي ستتم على شوطين، ستتناول "ما آلت إليه مفاوضات السلام في أوكرانيا"، في وقت تكثف الولايات المتحدة ضغوطها على كييف للتوصل إلى اتفاق يستند إلى الخطة الأميركية لإنهاء النزاع مع روسيا.

وستركز المباحثات التي ستجرى بصيغة ثنائية في البداية، بين ميرتس وزيلينسكي، على العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وذلك بمناسبة المنتدى الاقتصادي الألماني الأوكراني الذي يعقد سنوياً في العاصمة الألمانية.

وأكد مصدر حكومي بريطاني مشاركة رئيس الوزراء كير ستارمر في المناقشات التي تشمل دولاً أوروبية أخرى داعمة لكييف مساء الإثنين.

ضمانات أمنية أميركية

أعلنت الرئاسة الفرنسية، مساء أمس، أن الأوروبيين والأوكرانيين يطالبون الأميركيين بأن يقدموا "ضمانات أمنية" قبل أي تفاوض حول الأراضي في شرق أوكرانيا التي تسيطر عليها روسيا.

وقال مستشار للرئيس الفرنسي، إن "المطلوب شفافية كاملة بشأن الضمانات الأمنية التي يمكن للأوروبيين والأميركيين تقديمها للأوكرانيين قبل أي تعديلات تطال قضايا الأراضي المتنازع عليها".

وأوضح أن "ما ينتظره الأوروبيون من الأميركيين... قد يشبه ما نسميه البند الخامس (في ميثاق حلف شمال الأطلسي)، أي ضمانة أميركية بالنسبة إلى من يشاركون في تحالف الراغبين".

يضم "تحالف الراغبين" نحو 30 دولة مستعدة لمساعدة الجيش الأوكراني، وبالنسبة لبعضها، للمشاركة في قوة "طمأنة" في أوكرانيا، بمجرد إبرام اتفاق وقف لإطلاق النار، لمنع أي هجوم روسي جديد.

وأكد المستشار الرئاسي الفرنسي أن هذا الضمان الأميركي يجب أن يبعث برسالة واضحة "للروس أنهم إذا كانوا يخططون لمهاجمة أوكرانيا مرة أخرى، فسيتعين عليهم مواجهة ليس فقط الأوروبيين والأوكرانيين ولكن أيضاً الأميركيين".

 

ونفى أيضاً موافقة الأوكرانيين على أي تنازلات إقليمية في مناقشاتهم مع واشنطن، وذلك في أعقاب تقارير صحافية أشارت إلى أنهم منفتحون على نزع السلاح من الأراضي التي لا يزالون يسيطرون عليها ويطالب الروس بضمها.

وقال، "لم يبرم الأوكرانيون أي صفقة بشأن الأراضي، ولا يفكرون في إبرام صفقة بشأن الأراضي اليوم، ولا يفكرون في إنشاء منطقة منزوعة السلاح".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

"أرضية مشتركة"

بدا أن ميخايلو بودولياك، مستشار الرئيس زيلينسكي، يؤيد هذه الفكرة، إذ صرح لصحيفة "لوموند الفرنسية" بأنه "سيتعين وجود منطقة منزوعة السلاح على جانبي خط المواجهة" وأن جزءاً من الأراضي "سيظل للأسف تحت الاحتلال الفعلي من جانب روسيا".

وأقر المستشار بأن المحادثة التي جرت، الأربعاء الماضي، بين إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني ميرتس ورئيس الوزراء البريطاني ستارمر والرئيس الأميركي دونالد ترمب كانت "صعبة" من هذه الناحية، مشيراً إلى "اختلافات" مع الأميركيين حول "كيفية تنظيم تسلسل الأحداث في الأيام والأسابيع المقبلة".

وأكدت الرئاسة الفرنسية مجدداً ضرورة أن يتفق الأميركيون أولاً مع الأوروبيين والأوكرانيين على تقديم مقترحات سلام مشتركة قبل أي مفاوضات مع روسيا.

 

وأشار المستشار الرئاسي إلى أن "هذه الأرضية المشتركة يجب أن تجمع الأوكرانيين والأميركيين والأوروبيين. ويجب أن تتيح لنا، معاً، تقديم عرض تفاوض، وعرض سلام متين ودائم، يحترم القانون الدولي ومصالح أوكرانيا السيادية".

وأكدت الرئاسة الفرنسية أن "الأمر سيكون متروكاً للأميركيين لممارسة نفوذهم وموهبتهم لإقناع الروس بأن هذا الخيار الموحد، الأرضية الأوروبية الأوكرانية الأميركية المشتركة، هو الخيار الذي يُبنى عليه السلام".

في هذا السياق، لم يقرر ماكرون بعد ما إذا كان سيحضر اجتماع القادة الأوروبيين المقرر عقده الإثنين في برلين. واكتفى قصر الإليزيه بالقول إنه "قد تعقد اجتماعات الأسبوع المقبل في أوروبا، وبرلين خيار ممتاز. لكن رئيس الجمهورية لم يتخذ بعد قراراً".

أضرار بسفن تركية

قال مسؤولون أوكرانيون وشركة مالكة لسفينة، إن روسيا هاجمت ميناءين أوكرانيين، أمس الجمعة، مما أسفر عن إلحاق أضرار بثلاث سفن مملوكة لشركات تركية بما في ذلك سفينة تحمل إمدادات غذائية، وذلك بعد أيام من تهديد موسكو بعزل "أوكرانيا عن البحر".

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد هدد، الأسبوع الماضي، بالرد على هجمات كييف البحرية بالمسيرات على ناقلات "أسطول الظل" التابعة لموسكو، التي يُعتقد أنها تُستخدم لتصدير النفط، الذي تقول كييف إنه مصدر التمويل الرئيس لروسيا في حربها المستمرة منذ ما يقرب من أربعة أعوام.

وجاء هجوم، أمس، بعد ساعات من إبلاغ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره الروسي بأن وقفاً محدوداً لإطلاق النار على منشآت الطاقة والموانئ قد يكون مفيداً.

ونشر الرئيس الأوكراني صوراً أظهرت حريقاً كبيراً مشتعلاً على متن سفينة في ميناء تشورنومورسك بمنطقة أوديسا، حيث كان رجال إطفاء يكافحون لإخماده. وقال زيلينسكي، "هذا يثبت مرة أخرى أن الروس لا يفشلون فقط في انتهاز الفرصة الحالية للدبلوماسية بجدية كافية، بل يواصلون الحرب تحديداً لتدمير الحياة الطبيعية في أوكرانيا".

وقالت شركة "جينك شيبنج" المالكة للسفينة جينك تي، إن السفينة تعرضت للهجوم حوالى الساعة 16:00 بتوقيت أوكرانيا (14:00 بتوقيت غرينتش). وأضافت في بيان "في هذه المرحلة، لا توجد تقارير عن وقوع ضحايا أو إصابات بين أفراد الطاقم. واستناداً إلى المعلومات المتوفرة حالياً، يبدو أن الأضرار محدودة".

ولم ترد وزارة الدفاع الروسية على الفور على طلب للتعليق. وقال نائب رئيس الوزراء الأوكراني أوليكسي كوليبا، "الضربة تستهدف الخدمات اللوجيستية المدنية والشحن التجاري".

وأضاف كوليبا، أن روسيا هاجمت الميناءين الأوكرانيين بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية. وقال، إن أحد موظفي شركة خاصة أصيب في هجوم منفصل على ميناء أوديسا، وإن رافعة بضائع لحقت بها أضرار. وقال المتحدث باسم البحرية الأوكرانية لـ "رويترز"، إن ثلاث سفن تضررت في المجمل وجميعها ذات ملكية تركية. لكن المتحدث لم يقدم تفاصيل.

وأكدت وزارة الخارجية التركية وقوع أضرار في ميناء تشورنومورسك مضيفة أنه لم ترد تقارير عن إصابة مواطنين أتراك. وجاء في بيان الخارجية التركية "نكرر التأكيد على ضرورة التوصل إلى ترتيب يتم بموجبه تعليق الهجمات التي تستهدف سلامة الملاحة في البحر الأسود وكذلك البنية التحتية للطاقة والموانئ... وذلك لمنع التصعيد في البحر الأسود".

من جانبه، قال حاكم منطقة ساراتوف بجنوب روسيا، إن شخصاً لقي حتفه ولحقت أضرار بالبنية التحتية في المنطقة بعد إنذار للتحذير من غارة جوية بطائرات مسيرة. ولم يفصح الحاكم رومان بوسارجين في منشور له على "تيليغرام" عن أي تفاصيل بشأن الغارة، لكنه أشار في وقت سابق إلى تحذير وزير الدفاع الروسي من هجمات وشيكة بطائرات مسيرة في المنطقة الممتدة على ضفتي نهر الفولغا.

كوريا الشمالية تقر بإرسال جنود إلى كورسك

أعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أن بلاده أرسلت هذا العام جنوداً إلى منطقة كورسك الروسية لإزالة الألغام منها، وفق كلمة نقلتها وسائل إعلام رسمية، اليوم السبت، في اعتراف نادر من بيونغ يانغ بالمهام الخطرة الموكلة إلى قواتها هناك.

وأرسلت بيونغ يانغ آلاف الجنود للقتال إلى جانب موسكو، وذلك وفقاً للاستخبارات الكورية الجنوبية والغربية.

ويقول محللون، إن روسيا تقدم في المقابل لكوريا الشمالية مساعدات مالية وتكنولوجية وغذائية وموارد طاقة تسمح للدولة المعزولة بتجاوز العقوبات الدولية المفروضة عليها.

وأشاد كيم بعودة فوج هندسي من كورسك، مشيراً إلى أن الجنود كانوا يكتبون "رسائل إلى بلداتهم وقراهم خلال فترات الاستراحة من عمليات إزالة الألغام"، وفقاً لوكالة الأنباء المركزية الكورية.

وذكرت الوكالة أن الفوج عانى "خسارة مفجعة لتسعة أرواح" خلال فترة الانتشار التي استمرت 120 يوماً وبدأت في أغسطس (آب)، بحسب ما قاله كيم في خطاب ألقاه خلال حفل استقبال للجنود العائدين من روسيا أمس.

ومنح كيم الجنود الراحلين أوسمة الدولة "لإضفاء بريق أبدي" على شجاعتهم. وخاطبهم قائلاً "لقد أظهرتم جميعاً، ضباطاً وجنوداً، بطولة جماعية في التغلب على أعباء عقلية وجسدية لا يمكن تصورها كل يوم تقريباً".

ووصف بالمعجزة "تحويل منطقة واسعة من مناطق الخطر إلى منطقة آمنة في غضون أقل من ثلاثة أشهر".

المزيد من الأخبار