Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

فرار جنود إلى جنوب السودان بعد سيطرة "الدعم السريع" على هجليج

أعلن جيش جوبا أنهم سلّموا أسلحتهم فور وصولهم من دون تحديد عددهم

تسببت حرب السودان في مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 12 مليوناً داخل البلاد وخارجها (أ ف ب)

ملخص

رأى وزير الطاقة السوداني السابق جادين علي عبيد أن سيطرة قوات "الدعم السريع" على هجليج تعد "كارثة" بالنسبة للسودان، وضربة قاسية لجنوب السودان.

فرّ جنود سودانيون من مواقعهم في أكبر حقل نفطي في البلاد بعد استيلاء قوات "الدعم السريع" عليه، إلى جنوب السودان حيث سلّموا أسلحتهم، وفق ما أعلن الثلاثاء جيش جوبا.

يقع حقل هجليج في أقصى جنوب منطقة كردفان (جنوب)، المتاخمة لجنوب-السودان والتي تشهد معارك منذ سيطرة قوات "الدعم السريع" على كامل إقليم دارفور في غرب البلاد في أكتوبر (تشرين الأول).

الإثنين، أعلنت قوات "الدعم السريع" التي تخوض حرباً ضد الجيش السوداني، سيطرتها على منطقة كردفان الاستراتيجية الغنية بالموارد "بعد فرار الجيش" السوداني، مشيدة بـ"نقطة تحول لتحرير البلاد بأكملها نظراً لأهميتها الاقتصادية".

وقال اللفتنانت جنرال جونسون أولوني، مساعد رئيس هيئة أركان جيش جنوب السودان في فيديو نُشر على شبكات للتواصل الاجتماعي، إن "جنوداً سودانيين سلّموا أنفسهم أمس" للجيش "وهم في عهدتنا حالياً".

تسليم العتاد العسكري

وأوضح أولوني أن قواته تسلّمت العتاد العسكري من الجنود من دون تحديد عددهم. وأفاد موقع "سودانز بوست" الإخباري بأنهم بالمئات.

في بيان لاحق، اتّهمت قوات "الدعم السريع" الجيش السوداني بشن هجوم بالمسيرات على الحقل النفطي، ما أدى إلى "مقتل وإصابة العشرات من المهندسين والعاملين" إضافة إلى "عشرات الجنود" من جيش جنوب السودان وعناصر قوات "الدعم السريع".

وأشارت قوات "الدعم السريع" إلى أن الهجوم أدى إلى تدمير عدد من المنشآت الحيوية. وتعذّر على وكالة الصحافة الفرنسية التحقّق من المعلومات.

ولم يشأ المتحدث باسم جيش جنوب السودان لول رواي كوانغ الإدلاء بتعليق لوكالة الصحافة الفرنسية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ورأى وزير الطاقة السوداني السابق جادين علي عبيد أن سيطرة قوات "الدعم السريع" على هجليج تعد "كارثة" بالنسبة للسودان، وضربة قاسية لجنوب السودان.

بعد انفصال جنوب السودان في عام 2011، استحوذت جوبا على كل احتياطات النفط السودانية. وبقي حقل هجليج موضع نزاع بين البلدين، وشهدت المنطقة اشتباكات قصيرة في عام 2012.

تقسيم البلاد

بعد مرور فترة وجيزة على الاستقلال، شهد جنوب السودان حرباً أهلية مدمرة استمرت خمسة أعوام، ما أدى إلى نزوح أكثر من مليوني شخص، فيما تسود مخاوف من تجدد النزاع هذا العام مع انهيار اتفاق السلام.

في جنوب السودان، أسفرت الحرب المستمرة منذ أبريل (نيسان) 2023 إلى تقسيم البلاد فعلياً إلى مناطق نفوذ، إذ يسيطر الجيش على الشمال والوسط والشرق، في حين تسيطر قوات "الدعم السريع" مع حلفائها على الغرب وأجزاء من الجنوب.

وتسببت الحرب في مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 12 مليوناً داخل البلاد وخارجها، ما أدى إلى "أسوأ أزمة إنسانية في العالم" بحسب الأمم المتحدة.

المزيد من الأخبار