Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ما لا تراه في سعي ألكسندر إيساك إلى العودة لأفضل مستوياته

حذر آرني سلوت من أن لاعبه السويدي قد يحتاج إلى 6 أشهر قبل أن يبلغ ذروة قدراته مع ليفربول غير أنه يظهر لمحات من ذلك وراء الأبواب المغلقة

ألكساندر إيساك لاعب نادي ليفربول الإنجليزي لكرة القدم (رويترز)

ملخص

يواجه ليفربول تحدياً مع ألكسندر إيساك الذي جاء بصفقة ضخمة من دون أن يظهر بعد قدراته الحقيقية، إذ تعرقلت جاهزيته بسبب الإصابات، بينما يصر سلوت على أنه سيكون قوة هجومية هائلة عند اكتمال لياقته.

نال ليفربول لمحة عما يمكن لألكسندر إيساك فعله، فقد شاهدوا ذلك في أرض التدريبات، وشاهدوه أيضاً في مباريات الفريق الأول. ومع ذلك وبعد ما يقارب 11 أسبوعاً منذ بداية مسيرته في ملعب "أنفيلد"، ظلت هذه الدلائل تتحقق كلها على حسابهم، لا لصالحهم.

كان هناك ذلك الـ"إيساك" الذي سجل في ظهوره الأول مع نيوكاسل في "أنفيلد"، وذلك الذي أحرز الهدف الحاسم في نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية "كاراباو" ليحرم آرني سلوت من أول لقب له كمدرب لليفربول، وذلك الـ"إيساك" الذي سجل أربعة أهداف في ست مباريات ضدهم. وهو ما يبدو أفضل بكثير من مردوده الحالي، إذ سجل هدفاً واحداً في ثماني مباريات معهم.

تصريحات سلوت وتحديات تطوير مستوى اللاعب

تحدث سلوت عن أن الهدف من التعاقد مع إيساك هو طوال السنوات الست لمدة عقده، لكن ربما يبعث على القلق أنه قال إن الأمر قد يستغرق ستة أشهر لرؤيته في أفضل حالاته. وقد انقضى نحو ثلاثة أشهر بالفعل، شابتها الإصابة، ولا يزال إيساك يمتلك هدفاً وحيداً، أحرزه في شباك ساوثهامبتون في كأس "كاراباو".

لا يزال مدربه يصر على أن العالم سيشهد ذلك الـ"إيساك" الذي دفعهم لإنفاق 125 مليون جنيه استرليني (163.76 مليون دولار)، إذ قال إن ليفربول وحده هو من رآه حتى الآن في الحصص التدريبية التي تعد فيها تقنية السويدي ميزة، فيما لا يعد نقص حدته أمراً يضره.

أهمية جاهزية إيساك

وقال سلوت "سيستغرق الأمر بعض الوقت، لكنه سينتهي إلى أن يكون اللاعب نفسه الذي كان عليه في نيوكاسل إذا نجحنا في تجهيزه بدنياً. أو كما كان في ريال سوسييداد أو في كل الأندية الأخرى التي لعب لها، إنه فقط يحتاج إلى أن يصبح لائقاً. وذلك هو التحدي. إن الأمر يستهان به كثيراً حين تجلب لاعباً في الأول من سبتمبر (أيلول) والدوري قد مضى عليه بالفعل ثلاثة أسابيع". أو بالفعل إذا جلبت لاعباً فاته الاستعداد للموسم لأنه أضرب عن المشاركة، على رغم أن سلوت لم يذكر تلك الجزئية.

قد يتمكن إيساك من الظهور للمرة الأولى على مستوى النادي منذ شهر عندما يحل نوتنغهام فورست ضيفاً على ملعب "أنفيلد" اليوم السبت، ولكن هناك تحذيراً بضرورة التحلي بالصبر.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومن الآمن القول إنه لن يخوض 90 دقيقة أمام كل من فورست، وآيندهوفن، ووست هام خلال ثمانية أيام. لكن كانت هناك أيضاً إشارة من سلوت إلى أن سعيه لرفع جاهزية إيساك قد يأتي على حساب لاعبين آخرين ربما يكونون أكثر ملاءمة لمثل هذه المباريات، من ناحية الحالة البدنية في الأقل. وهو ما يعني، منطقياً، أن هوغو إيكيتيكي وفيديريكو كييزا قد يملكان بعض المبررات للشعور بالاستياء إن لم يوجدا في الملعب.

سرعة مذهلة داخل الملعب

أشار سلوت إلى أن إيساك قادر في سرعته القصوى على الجري بأكثر من 30 كم/ساعة، لكنه نادراً ما فعل ذلك هذا الموسم. وقال "لم يقم بكثير من الركض عالي الكثافة. أستطيع أن أرى في الحصص التدريبية، إذا كان مرتاحاً تماماً، حينها يمكنك رؤية جودته. نحن نلعب في مساحات ضيقة، لذا تصل الكرة إليه كثيراً. لكن في مباراة 11 ضد 11 وعلى ملعب كبير، هناك كثير من الركض والقليل من لمس الكرة. إنه لاعب مذهل".

إن بطاقة السعر تملي عليه أن يكون كذلك. فقد كان إيساك ثاني أفضل هداف في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلف زميله الجديد محمد صلاح فقط. وقد وصفه سلوت بأنه أحد أفضل المهاجمين في العالم. إلا أن ذلك لا ينسحب على المستوى الذي قدمه خلال مسيرته القصيرة مع ليفربول، التي لم تتجاوز 132 دقيقة في دوري الأبطال و253 في الدوري الإنجليزي.

وكانت محاولاتهم لإعادته إلى جاهزيته الكاملة محفوفة بسوء الحظ. وقد أصر سلوت على أن إيساك لم يكن في منطقة الخطر عندما تعرض للإصابة أمام آينتراخت فرانكفورت الألماني، لكن إن كان إشراكه في تلك المباراة محاولة للتعجيل بعودته، فقد جاءت بنتائج عكسية.

وقد اقتصر ظهوره على 28 دقيقة فقط في آخر فترة توقف دولي. وغاب عن تعادل السويد مع سلوفينيا لأنه كان على بعد بطاقة واحدة من الإيقاف. وقد تفهم سلوت قرار غراهام بوتر باستبعاده، لكنه لم يفد ليفربول.

إدارة مشاركاته وخيارات سلوت الفنية

كان إيساك عاد في الوقت المناسب ليجلس على مقاعد البدلاء من دون مشاركة أمام مانشستر سيتي، ومع تأخر ليفربول بثلاثة أهداف، كان من المنطقي إبقاؤه خارج الملعب، لكن سلوت لا يزال يتحدث مع الطاقم البدني في ليفربول لتحديد ما يجب فعله مع إيساك. وقد كانت تلك المشاركة أمام ساوثهامبتون لافتة، ليس فقط بسبب هدف المهاجم، ولكن لما تلا ذلك أيضاً.

وأضاف سلوت "بعد أن لعب 45 دقيقة أمام ساوثهامبتون، قمنا ببعض الجري. تساءل البعض لماذا نفعل ذلك، لكن الهدف هو بناؤه بدنياً. فإذا خاض مباراة، عليه أن يقوم بمزيد من التسارعات والتباطؤات. وإذا قام ببعض الجري، يمكنك أن تمنحه خزاناً أكبر من الطاقة".

المعادلة الصعبة بين مصلحة اللاعب والفريق

"صباح اليوم، كان لدي حديث مع الطاقم البدني حول ما هي أفضل طريقة له – وليس لليفربول – لكي نساعده على الوصول إلى نسبة 100 في المئة بأسرع ما يمكن؟ عليَّ دائماً أن أجد التوازن بين ما هو الأفضل له كفرد وما هو الأفضل لنا كفريق. وأعلم جيداً أن ألكسندر إيساك عندما يكون في جاهزية كاملة هو إضافة ضخمة، ضخمة، ضخمة لهذا الفريق. لكن لكي يصل إلى هناك، قد يحتاج إلى دقائق لعب قد يجادل البعض بأن لاعباً آخر أكثر جاهزية منه لخوضها من حيث لياقة المباريات".

وقد يعني ذلك أن أغلى مهاجم في الدوري قد يكون على أرض الملعب بينما الأفضل في الفريق، من حيث المستوى والجاهزية، يكون خارجه. وهذه قطعة من معضلة سلوت مع إيساك.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة