Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

شروط جديدة للهجرة إلى بريطانيا تدخل حيز التنفيذ

أرصدة بنكية أكبر للطلبة الأجانب ورفض تسوية أوضاع من دخلوا البلاد بشكل غير قانوني

الحكومة البريطانية فرضت شروط جديدة على تأشيرات العمل أو الدراسة أو الزيارة (غيتي) 

ملخص

أجرت الحكومة البريطانية جملة تغييرات جديدة على نظام الهجرة دخلت حيز التنفيذ في 11 نوفمبر (تشرين الثاني)، فصعبت على الأجانب الحصول على تأشيرة بغرض الزيارة والعمل إن شابت سجلاتهم مخالفات قانونية، كذلك طالبت الطلبة الدوليين بأرصدة أكبر، وفي المقابل منحت العمالة الموسمية مرونة أكبر في الوصول إلى المملكة المتحدة. 

بدأت بريطانيا تشديد شروط الهجرة من خلال تطبيق تعليمات جديدة دخلت حيز التنفيذ في 11 نوفمبر (تشرين الثاني) 2025. فأصبحت الإقامة في المملكة المتحدة لأغراض العمل والدراسة والتعليم تخضع لتدقيق أكبر في سلوك المهاجر وسجله الإجرامي، كذلك بات يتوجب على الطلبة الدوليين إثبات ملاءة مالية أكبر استجابة لارتفاع كلفة المعيشة في البلاد. في حين سهلت الدولة الاستعانة بالعمال الموسمين أصحاب الحضور الموقت.

المهاجرون الذي ارتكبوا جرائم قبل التقدم بطلب التأشيرة إلى المملكة المتحدة أصبحوا اليوم عرضة للرفض مباشرة. كانت الحكومة سابقاً تبدي مرونة إزاء المخالفات القانونية التي يطاول أصحابها حكم أقل من 4 سنوات، أما اليوم فأي عقوبة تمتد على 12 شهراً أو أكثر تعرض صاحبها لرفض طلبه في الحصول على فيزا للدراسة أو العمل أو حتى زيارة بريطانيا، وهذا يشمل من كانوا مقيمين بشكل غير قانوني وأرادوا تسوية أوضاعهم.

الرفض لأسباب أمنية أو "شروط الملاءمة" كما تسمى، يشمل من يخالف شروط الإقامة في المملكة المتحدة، وهؤلاء الذين يرتكبون اعتداءات جنسية، والمسجلين كأشخاص قاموا بجرائم متكررة أياً كان نوعها، إضافة إلى الذين دخلوا البلاد بطريقة غير قانونية مثل القوارب المطاطية التي تبحر من السواحل الفرنسية، وهو ما يغلق الباب أمام عملية تسوية الأوضاع التي كان لاجئون ومهاجرون يقومون بها بعد وصولهم إلى بريطانيا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في سياق الملاءمة القانونية أيضاً، أضافت وزارة الداخلية تدابير جديدة تتعلق بحماية الأفراد الذين قد يتعرضون للأذى من عائلاتهم، فقررت رفض طلبات تأشيرات العائلات تلقائياً في حال وجود مخاوف تتعلق بالسلامة والحماية، فبات يتوجب على موظفي الهجرة رفض منح الفيزا إذا اعتقدوا أن الأهل أو الشريك يشكلون خطراً على مقدم الطلب، وهذا عنوان فضفاض يمكن أن تندرج تحته حالات كثيرة ستعيق الوصول للبلاد والعيش فيها.

اعتباراً من 11 نوفمبر 2025 أيضاً، بات يجب على الأجانب الراغبين بالدراسة في المملكة المتحدة إثبات ملاءة مالية تكفي لتسعة أشهر تضمن قدرتهم على تغطية نفقات المعيشة المرتفعة في البلاد. من يختار جامعة في لندن يحتاج إلى 1529 جنيهاً استرلينياً شهرياً، تعادل أكثر من ألفي دولار أميركي. ومن يريد الدراسة خارج العاصمة البريطانية فيتوجب عليه تخصيص 1171 جنيهاً، أي ما يزيد على 1500 دولار شهرياً.

إجمالي المبلغ المطلوب للجامعة في لندن أو خارجها، يجب أن يتوافر في حساب الطالب لمدة 28 يوماً متتالية قبل تقديم طلب التأشيرة. أما إن كانت مدة الدراسة تزيد على 9 أشهر فيجب أن يتوافر في رصيد الطالب الأجنبي 13761 جنيهاً، أي أكثر من 18 ألف دولار، إضافة إلى قيمة الرسوم الدراسية التي تختلف من جامعة إلى أخرى ومن تخصص إلى آخر، لأن القوانين البريطانية تمنح الجامعات حرية تحديد رسوم الطلبة الدوليين.

في المقابل، أبدت لندن مرونة أكبر في استقدام العمالة الأجنبية الموسمية، فسُمحت للمزارعين الموسميين بدخول المملكة المتحدة عدة مرات خلال العام الواحد. تقلصت فترة الانتظار التي كان يتوجب على هؤلاء قضاؤها بين التأشيرة والأخرى، وبات بإمكانهم العمل لأكثر من 6 أشهر خلال 12 شهراً. إضافة لتمديد برنامج تأشيرات العمال الموسميين حتى نهاية 2029، في إطار سعي الحكومة إلى دعم القطاع الزراعي وضمان استقراره.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات