Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"مينا آرت"... منصة حوار فني بين أوروبا والشرق الأوسط

أكثر من 40 معرضاً فنياً من 18 دولة وأعمال لأكثر من 100 فنان وفنانة

اعتبرته الصحافة الفرنسية صلة وصل بين الفنون العربية والثقافة الأوربية والعالمية (صفحة المعرض على انستغرام)

ملخص

تحت شعار "أنشودة الرقة"، شارك أكثر من 40 معرضاً فنياً من 18 دولة في معرض "مينا آرت"، واحتضن أعمال أكثر من 100 فنان وفنانة

ضمن فعاليات أسبوع الفن في باريس، اختتمت أول أمس في العاصمة الفرنسية النسخة السادسة من معرض "Menart Fair"، أحد أهم منصات الفن الحديث والمعاصر القادم من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في أوروبا.

وضم الحدث الذي بدأ يوم الـ25 من أكتوبر الجاري، وانتهى في الـ27 منه تحت شعار "أنشودة الرقة"، أكثر من 40 معرضاً فنياً من 18 دولة، واحتضن أعمال أكثر من 100 فنان وفنانة. وهي أعمال جسدت باللون والشكل فكرة أن الرقة لا يمكن أن تكون ضعفاً، بل مقاومة ناعمة وهادئة في وجه أشرس الصراعات والنزاعات التي يشهدها العالم اليوم.

 

هكذا تناولته الصحافة الفرنسية

تناولت الصحافة الفرنسية "Menart Fair 2025" بكثير من الإعجاب، وركزت على أهم مواضيعه ومناخه العام، وقارنته بزخم المعارض الكبرى الأخرى التي شهدها "أسبوع الفن في باريس"، معتبرة أنه صلة وصل بين الفنون العربية والثقافة الأوربية والعالمية.

واعتبرت مواقع عدة أنه أصبح محطة سنوية منتظرة لعشاق الفن العربي والأفريقي والشرق الأوسطي في أوروبا، كما أنه تحول إلى محطة ثابتة وراسخة للتبادل الثقافي بين الفنانين والمؤسسات الفنية الأوروبية.

 

من جهتها، أكدت مجلة "Le Bonbon" الثقافية، أن الفنانين في المعرض قدموا منظوراً فريداً وهادئاً لمجتمعاتهم التي تشهد غالباً انقسامات، وكأنهم يواجهون العالم بالفن و"الرقة" التي هي ضمن شعار المعرض. وجاء في المقالة في وصف الحدث: هو "وعد بلقاء بين الفن والإنسانية، حيث تذوب الحدود لصالح اللين والسكينة"، مشيرة إلى أنه ومثلما ضم أعمالاً ولوحات لفنانين مخضرمين ولهم تجاربهم وحصيلتهم السابقة، فتح المجال والآفاق أمام المواهب الناشئة لتختبر تجربتها الأولى أمام الجمهور الباريسي.

أما منصة Le Journal des Arts فنشرت تقريراً مفصلاً عن المعرض باعتباره مساحة صغيرة بحجم إنساني، تتيح اكتشاف الفنانين من المنطقة العربية في جو من الهدوء والتأمل، بعيداً من ضجيج المزادات والأسواق الفنية التقليدية.

 

"اللوحة الفريدة"

من بين أبرز المعارض التي تخللت الحدث في اليومين الماضيين، برز معرض "اللوحة الفريدة" الذي ضم أعمال أهم الفنانين بالسعودية والخليج والوطن العربي بصورة عامة، من بينهم سبهان آدم وعمر الراشد وموضي مصلح وسليمان المسفر.

وعلى جدرانه، تنوعت اللوحات في مواضيعها وألوانها، فكثير منها جسدت بورتريهات لوجوه مألوفة وأخرى غير مألوفة، وذلك بأساليب فنية متنوعة تراوحت بين الواقعي والتجريدي. وقدمت للزائر فرصة قرائتها من وجهة نظره الخاصة، ومن خلال تجربته التي لا تشبه بالتأكيد تجارب الآخرين.

 

أيضاً، علقت في المعرض لوحات من البيئات العربية الغنية، من مصر إلى السعودية ولبنان وسوريا والعراق وغيرها. وفيها تقاطعت الرؤى أحياناً، وتباينت أحياناً أخرى. وقد عكست جميعها نظرة الفنان لبيئته أولاً، وفلسفته الفنية ثانياً.

 

ولعل أكثر ما تميز به هذا المعرض، أنه لم يسع إلى البيع أو مجرد العرض كغيره من الفعاليات التجارية ذات الأهداف الربحية، بل ركز على مهمته في أن يكون صلة وصل بين الشرق والغرب، بعيداً من أجواء السياسة والتنافس، وبكثير من الألفة والتناغم اللوني، حيث الفن هو لغة الحوار الوحيدة.

اقرأ المزيد

المزيد من منوعات