ملخص
على رغم الانتقادات التي تعرض لها ماسون ماونت في مانشستر يونايتد بخاصة بسبب تعرضه المستمر للإصابات، بدأ الدولي الإنجليزي استعادة بريقه تحت قيادة روبن أموريم، وبين تناقضات الصفقات الجديدة، يظهر كعنصر متوازن يربط بين الدفاع والهجوم.
قال روبن أموريم في وقت مبكر من فترته مع مانشستر يونايتد، "أنا أحب هذا الفتى"، وليس هناك جائزة لمن يخمن أنه لم يكن يقصد ماركوس راشفورد أو أليخاندرو غارناتشو أو أنتوني، ولا - في الواقع - أندريه أونانا أو كوبي ماينو أو راسموس هويلوند.
لكن ربما يكون أموريم في رفقة جيدة مع توماس توخيل الذي كان يحب ماسون ماونت، وكذلك فرانك لامبارد وغاريث ساوثغيت، وإيريك تن هاغ الذي أحبه بما يكفي لإنفاق مبلغ مبدئي قدره 55 مليون جنيه استرليني (73.88 مليون دولار) لضمه، والآن أموريم يحبه أيضاً.
تراجع ماونت وصعوده من جديد
قد يبدو ماونت بمثابة التلميذ المفضل لدى المدرسين في عالم كرة القدم، لكن ليس كل مشجع شارك المدربين إعجابهم به، خصوصاً بعدما حولته الإصابات من فائز بدوري الأبطال ولاعب العام في تشيلسي مرتين إلى دليل إضافي على فشل صفقات مانشستر يونايتد، لكن هناك أياماً تذكرنا بجودة ماونت.
أداء ماونت الهجومي اللافت ودور تكتيكي مثالي
ربما كان أفضل شوطين لليونايتد هذا الموسم، في الأقل من الناحية الهجومية، هما الشوط الأول ضد بيرنلي وسندرلاند، وكان ماونت عنصراً محورياً في كلتا المباراتين، حتى وإن كان التحفظ أن الخصمين لعبا في دوري الدرجة الأولى خلال الموسم الماضي.
لقد سجل ماونت هدفاً في مرمى سندرلاند، حتى وإن كانت الملاحظة القاسية أن هذا الهدف كان الأول له في الدوري الإنجليزي على ملعب "أولد ترافورد"، على رغم أنه يخوض موسمه الثالث مع يونايتد.
تأقلم تكتيكي مع أسلوب أموريم
لكن ماونت كان يتمتع بميزة نادرة في التشكيلة التي ورثها أموريم، إذ كان لديه سجل ناجح مسبق في اللعب ضمن الرسم التكتيكي (3 - 4 - 3)، صحيح أنه قضى بضع دقائق في مباراة برينتفورد وهو يؤدي دوراً غريباً كظهير أيسر، بينما رفض أموريم تغيير الرسم التكتيكي، لكنه في الأساس جناح مهاجم كلاسيكي، ويناسب تماماً الدور رقم 10 في الجهة اليسرى الذي شغله السبت الماضي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال أموريم، "أعتقد أن ماسون ماونت يمكن أن يمنحنا أداءً أفضل كلاعب وسط، أكثر من كونه جناحاً أو مهاجماً، إنه يدافع جيداً، ذكي جداً، ويهاجم بشكل ممتاز".
روح جماعية وطاقة ميدانية عالية
مكانة ماونت كلاعب رابط بين الخطوط تجعله محبوباً لدى المدربين، وكذلك عمله من دون كرة، وقال الدولي الإنجليزي، "أرى نفسي كمصدر لطاقة كبيرة داخل الفريق، وأبدأ أحياناً الضغط على الخصم، وأكون بمثابة محفز للانطلاقات الهجومية"، وأضاف، "هذا دائماً ما أركز عليه، مساعدة من حولي وبث الطاقة فعلاً داخل الفريق".
مقارنة حاسمة بين ماونت وكونيا
إذا كانت هناك طاقة، فهناك أيضاً تناغم بين ماونت ومدربه، ومع ذلك، وللمرة الثانية في مسيرته مع مانشستر يونايتد، هناك ارتباك في سياسة التعاقدات. سواء كان ذلك مصادفة أم لا، فقد كان ماتيوس كونيا طرفاً مشتركاً في المرتين... فبينما يقود ماونت الضغط على المنافسين، فهناك أوقات لا يشارك فيها كونيا في عمليات الضغط من الأساس، لذلك فإن ماونت يمكن أن يكون اللاعب المثالي للفريق، بينما كونيا أقرب إلى لاعب يؤدي بمفرده.
سياسة انتقالات مثيرة للجدل في أولد ترافورد
وربما كانت إصابات ماونت المتكررة سبباً في أن أموريم لم يعول عليه، إذ لم يكن بإمكانه بناء فريق حول لاعب كان يتوقع غيابه عن الملاعب، لكن في المقابل، تعاقد مع لاعب هدد بتحويل ماونت إلى بديل دائم... وقد بدا هذا الاستثمار بمثابة رسالة واضحة، بالنظر إلى كثرة الاحتياجات الأخرى في الفريق.
تحديات أموريم واحتمالات التغيير القادم
لقد تحدث أموريم عن "خصائص مختلفة" تناسب مباريات مختلفة، لكن تفسيراً آخر يقول إن مدرباً جديداً سيتولى المهمة قريباً — على الأرجح مدرب لا يتمسك كثيراً بخطة (3 - 4 - 3).
ماونت وكونيا ليسا متطابقين في أسلوب اللعب، وكما أشار أموريم، فإن الإنجليزي أقرب إلى لاعب وسط، بينما البرازيلي أقرب إلى مهاجم... وهو مدرب، إذا صدقت تجارب الماضي، قد يقع في حب ماونت أيضاً.
© The Independent