Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تشيلسي من التأسيس حتى اليوم: إنجازات كتبها نجوم ستامفورد بريدج

النادي الإنجليزي لديه كثير من العلامات التاريخية في عالم كرة القدم

تشيلسي توج بدوري أبطال أوروبا موسم 2011 - 2012 (رويترز)

ملخص

تشيلسي يتحسس خطواته للعودة إلى المجد الأوروبي بعد إنجاز كأس العالم للأندية واستعادة تاريخه الذهبي

منذ انطلاق الألفية الثانية نجح نادي تشيلسي الإنجليزي في فرض نفسه على الساحة الأوروبية بقوة في عالم كرة القدم، وأصبح من بين الكبار الذين دائماً ما تراهم منافسين على اللقب، إذ تأهل ثلاث مرات لنهائي دوري أبطال أوروبا، نجح في التتويج بلقبين، ليكون ثالث أكثر فريق إنجليزي تحقيقاً للبطولة خلف ليفربول صاحب البطولات الست ومانشستر يونايتد الذي توج بثلاثة ألقاب.

أصبح "البلوز" منافساً قوياً في كثير من الأحيان وقبلة لنجوم الصف الأول في كرة القدم في أوروبا، وجمع كثيراً من اللاعبين الذين أصبحوا أساطير في عالم اللعبة بعد ذلك، مما قدموه رفقة الفريق على مدى مسيرتهم، لتستمر النجاحات مع الفريق اللندني الذي فاجأ الجميع خلال العام الجاري بالتتويج بكأس العالم للأندية في نسخته الموسعة التي ضمت 32 فريقاً والتي أقيمت في أميركا، ولم يكن تشيلسي من الفرق المرشحة لحصد الكأس، ولكن بأداء قوي للغاية بقيادة المدير الفني الإيطالي إنزو ماريسكا أبهر الجميع، ونجح في انتزاع اللقب من حامل لقب دوري أبطال أوروبا.

ونجح تشيلسي في النهائي في فرض سيطرته وتحقيق الفوز بثلاثية نظيفة على سان جيرمان، الذي كان المرشح الأول للبطولة، ونجح ماريسكا في إعادة فريقه مرة أخرى إلى منصات التتويج العالمية بفريق وتركيبة قوية قادرة على استعادة مجد فريق تشيلسي مرة أخرى ببطولة كبيرة.

تاريخ تشيلسي

أُسس نادي تشيلسي عام 1905 بعدما قرر غاس ميرز إنشاء نادٍ جديد، ليستغل ملعب "ستامفورد بريدج" عقب رفض فولهام عرض استئجاره، وهو ما جعل مالكه يفكر في أن يؤسس فريق كرة القدم، وسرعان ما صعد الفريق إلى الدرجة الأولى وذاع صيته بفضل جماهيريته وضمه أسماء مميزة، وافتقد الفريق البطولات في بداياته، ولكن جاء التحول مع المدرب تيد دريك الذي قاد البلوز لأول ألقابهم الكبيرة بالتتويج بالدوري موسم 1954-1955، بعد إعادة بناء الفريق، وعلى رغم تراجع النتائج لاحقاً، فقد نجح خليفته تومي دوكيرتي في تكوين جيل شاب نافس بقوة خلال الستينيات، قبل أن يقود ديف سيكستون الفريق للتتويج بكأس الاتحاد الإنجليزي عام 1970 ثم الظفر بأول لقب أوروبي في تاريخه بكأس الكؤوس الأوروبية عام 1971 على حساب ريال مدريد.

شهد تشيلسي فترة صعبة في أواخر السبعينيات ومطلع الثمانينيات بعدما كادت طموحات تطوير ملعب ستامفورد بريدج تعصف باستقرار النادي مالياً، ليتراجع أداؤه ويهبط إلى الدرجة الثانية، حتى وصل به الحال إلى حافة الانهيار قبل أن يشتريه كين بيتيس بجنيه إسترليني واحد عام 1981، وعلى رغم فقدان النادي ملعبه في صراعات مع المطورين العقاريين، نجح المدرب جون نيل في إعادة الفريق إلى دوري الدرجة الأولى عام 1984، قبل أن يتأرجح صعوداً وهبوطاً من جديد.

ومع استعادة ملكية الملعب عام 1992، بدأ النادي يستعيد بريقه تدريجاً، ليحقق طفرة في منتصف التسعينيات مع رود خوليت، الذي قاد البلوز للتتويج بكأس الاتحاد الإنجليزي 1997، ثم جانلوكا فيالي الذي حصد ألقاباً أوروبية ومحلية بارزة بينها كأس الكؤوس الأوروبية 1998 وكأس الاتحاد الإنجليزي 2000، ليعود تشيلسي بقوة إلى الواجهة ويمهد لدخول حقبة جديدة.

ملعب تشيلسي

يُعد ملعب "ستامفورد بريدج" من أبرز معالم كرة القدم الإنجليزية، إذ افتتح عام 1877 كمقر لنادي لندن لألعاب القوى، قبل أن يستحوذ عليه الأخوان غاس وجوزيف ميرس عام 1904 وبعد ذلك تم تأسيس نادي تشيلسي، وصمم الاستاد على يد المعماري الشهير أرشيبالد ليتش باتساع نحو 100 ألف متفرج، وكان ثاني أكبر ملاعب إنجلترا آنذاك، شهد الملعب عبر تاريخه كثيراً من الأحداث البارزة، من بينها المباراة التاريخية بين تشيلسي ودينامو موسكو السوفياتي عام 1945 أمام أكثر من 100 ألف متفرج، واجه تشيلسي أزمات مالية في السبعينيات كادت تطيح الملعب لصالح شركات التطوير العقاري، قبل أن يستعيد النادي ملكيته في التسعينيات، ومع صدور تقرير تايلور عقب كارثة "هيلزبره"، بدأ مشروع تحديث شامل حول "ستامفورد بريدج" إلى ملعب عصري بمقاعد مغطاة وملاصقة لأرضية اللعب.

أبرز نجوم تشيلسي

فرانك لامبارد

يحمل فرانك لامبارد لقب الهداف التاريخي لتشيلسي على مر العصور، وذلك عندما بدأت مسيرته في موسم 2001 – 2002 قادماً من ويستهام يونايتد، وكان انتقل بمقابل مادي وصل ما يقرب من 20 مليون دولار، وقضى داخل الفريق اللندني حتى موسم 2014 – 2015 عندما رحل إلى نيويورك سيتي.

خاض لامبارد خلال مسيرته مع تشيلسي في جميع البطولات 648 مباراة، نجح في تسجيل 211 هدفاً وصنع 149 أخرى، ليكون هو الهداف التاريخي للفريق، وحمل شارة قيادته فترة ليست بالقصيرة.

ونجح في التتويج خلال هذه الفترة بـ13 بطولة، بواقع ثلاثة ألقاب بالدوري الإنجليزي الممتاز، وأربعة بكأس الاتحاد الإنجليزي ولقبين في بطولة كأس الرابطة والدرع الخيرية، بجانب لقب دوري أبطال أوروبا موسم 2011 – 2012، ليصنع تاريخاً ويكون من أفضل اللاعبين في تاريخ النادي.

ديديه دروغبا

لم يعد دروغبا من أفضل اللاعبين في تاريخ تشيلسي وحسب، بل من ضمن أفضل المهاجمين في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، لما قدمه مع "البلوز" خلال الأعوام التي ارتدى خلالها قميصه وكان سبباً في كثير من البطولات التي حصدها الفريق.

وانضم دروغبا لتشيلسي في موسم 2004 – 2005 قادماً من مارسيليا الفرنسي، واستمر حتى موسم 2012 – 2013 عندما رحل إلى الدوري الصيني، وذلك بعد مسيرة مرصعة بالإنجازات.

وخاض دروغبا مع تشيلسي في جميع البطولات 381 مباراة، سجل خلالها 164 هدفاً وصنع 82 أخرى، محققاً 14 بطولة، بواقع أربعة ألقاب بالدوري الإنجليزي ومثلها بكأس الاتحاد، وثلاثة بكأس الرابطة ومرتين بكأس الدرع الخيرية، وأوروبياً حصد لقب دوري أبطال أوروبا موسم 2011 – 2012.

إيدين هازارد

لم يكن إدين هازارد مجرد لاعب موهوب في تشيلسي، بل تحول إلى أيقونة كروية للجيل الحديث من جماهير "البلوز"، بعدما ارتدى القميص الأزرق بين عامي 2012 و2019 قادماً من ليل الفرنسي، وخلال تلك الفترة أصبح البلجيكي أحد أبرز نجوم الدوري الإنجليزي الممتاز وأكثرهم إثارة بفضل مهاراته الفردية وأهدافه الحاسمة.

وخاض هازارد مع تشيلسي 352 مباراة في جميع البطولات، سجل خلالها 110 أهداف وصنع 88 أخرى، وكان وراء كثير من الإنجازات للفريق، إذ توج بستة ألقاب، بواقع لقبين في الدوري الإنجليزي الممتاز ومثلهما في الدوري الأوروبي، ولقب بكأس الاتحاد الإنجليزي وآخر بكأس الرابطة، وانتقل بعد ذلك إلى ريال مدريد لكنه لم يوفق.

جون تيري

يعد جون تيري أبرز قائد في تاريخ تشيلسي، ومن أفضل المدافعين في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، إذ لعب في البداية في فريق الشباب قادماً من ويستهام، وارتدى قميص الفريق الأول لـ"البلوز" في موسم 1997 – 1998 ليصبح القائد التاريخي وأحد أكثر اللاعبين ولاءً للفريق إذ استمر حتى موسم 2017 – 2018، تخللت هذه الفترة فترة إعارة لنوتنغهام فورست.

خاض تيري 717 مباراة مع تشيلسي، ويعد ثاني أكثر لاعب خوضاً للمباريات في تاريخ النادي خلف رون هاريس صاحب الـ724 مباراة، وسجل خلالها 67 هدفاً، وهو رقم استثنائي لمدافع، وقاد الفريق لتحقيق 17 لقباً، من بينها خمس بطولات دوري إنجليزي ومثلها بكأس الاتحاد وثلاث نسخ بكأس الرابطة ولقب بدوري أبطال أوروبا عام 2012، إضافة إلى الدوري الأوروبي 2013.

جيانفرانكو زولا

جيانفرانكو زولا يعد أحد أبرز النجوم الذين صنعوا مكانة تشيلسي في حقبة التسعينيات وبداية الألفية، وكان أيقونة في الدوري الإنجليزي الممتاز، انضم الإيطالي إلى "البلوز" عام 1996 قادماً من بارما، ليصبح النجم الأبرز وصانع الفارق بفضل إمكاناته الهجومية سواء على مستوى التهديف أو صناعة الأهداف.

خاض زولا مع تشيلسي 312 مباراة، سجل خلالها 80 هدفاً وصنع 45 أخرى، وأسهم في التتويج بستة ألقاب، كأس الاتحاد الإنجليزي مرتين، وكأس الدرع والرابطة مرة واحدة، وأوروبياً حقق كأس الكؤوس عام 1998 وكأس السوبر الأوروبية في العام نفسه.

بطولات تشيلسي

يظل تشيلسي واحداً من الأندية الأكثر حضوراً في المحافل الكبيرة سواء محلياً أو أوروبياً، وذلك بعد فرض نفسه بقوة على كرة القدم الإنجليزية منذ مطلع الألفية الجديدة، ونجح في أن يكون منافساً صعباً على مستوى جميع البطولات.

توج النادي اللندني بـ34 بطولة محلية وقارية، بواقع ست بطولات بالدوري الإنجليزي، وكأس الاتحاد الإنجليزي ثماني مرات، وكأس الرابطة خمس مرات، إضافة إلى الدرع الخيرية أربع مرات، أما على الصعيدين الأوروبي والعالمي، فقد فاز النادي الإنجليزي بلقب دوري أبطال أوروبا مرتين، ومثلهما في الدوري الأوروبي وكأس الكؤوس الأوروبية وكأس السوبر الأوروبية مرتين، بجانب التتويج بلقب كأس العالم للأندية عام 2021 و2025.

الوضع المالي لتشيلسي

خلال الأعوام الأخيرة شهد الوضع المالي لتشيلسي تغيراً كبيراً بعد رحيل الروسي رومان أبراموفيتش، وشراء تود بويلي النادي وضخ كثير من الأموال وعقد كثير من الصفقات التي أسهمت في استعادة روح الفريق خلال الموسمين الأخيرين.

ويوجد تشيلسي في المركز الـ10 في ترتيب الأندية الأغنى حول العالم بالوقت الحالي حسب مجلة "فوربس" المتخصصة بهذا الشأن، وذلك بقيمة ميزانية وصلت إلى 3.25 مليار دولار، بمعدل نمو في العام الجاري بنسبة أربعة في المئة عن العام الماضي.

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة