Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الاتحاد الأوروبي: مولدوفا اختارت القارة على روسيا في الانتخابات

الحزب الحاكم يشيد بفوزه رغم تكتيكات موسكو "القذرة"

رئيس برلمان مولدوفا إيغور غروسو يلقي كلمة في مقر "حزب العمل والتضامن" "باس" (أ ف ب)

ملخص

في حال حافظ الحزب الحاكم على أغلبيته في البرلمان المؤلف من 101 مقعد فسيواصل الدفع نحو هدفه المتمثل في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بحلول عام 2030، وتحقيق قطيعة نهائية مع النفوذ الروسي.

أشاد الاتحاد الأوروبي بنتائج الانتخابات البرلمانية في مولدوفا، قائلاً إنها تظهر أن هذا البلد الصغير في شرق القارة يسير بخطى ثابتة نحو الانضمام إلى التكتل. وقال رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا في منشور على موقع "إكس" "شعب مولدوفا قال كلمته وجاءت رسالته واضحة وصريحة"، وأضاف كوستا "لقد اختاروا الديمقراطية والإصلاح والمستقبل الأوروبي في مواجهة الضغوط والتدخلات الروسية".

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن من الواضح أن مولدوفا صوتت لصالح أوروبا والديمقراطية والحرية. وأضافت "بابنا مفتوح. وسنكون معكم في كل خطوة على الطريق".

الحزب الحاكم يشيد بفوزه

في الأثناء، أشاد الحزب الحاكم في مولدوفا المؤيد للاتحاد الأوروبي بالفوز الذي حققه في الانتخابات التشريعية التي خيّمت عليها اتهامات بالتدخل الروسي، متحدّثاً عن "معركة صعبة بشكل استثنائي" لنيل أغلبية برلمانية ضئيلة. وأفاد زعيم "حزب العمل والتضامن" "باس" إيغور غروسو في مؤتمر صحافي بأن "روسيا ألقت بكل قذاراتها في المعركة (الانتخابية). لم يكن باس وحده الذي فاز في الاقتراع، بل فاز الشعب".

وفاز الحزب الحاكم في مولدوفا في الانتخابات التشريعية بعدما حصد أكثر من نصف أصوات الناخبين، بحسب نتائج شبه نهائية، اليوم الاثنين، للاقتراع الذي خيّمت عليه اتهامات بالتدخل الروسي في الدولة السوفياتية السابقة.

 

انقسام

ولطالما ساد الانقسام في الدولة الصغيرة المرشّحة لعضوية الاتحاد الأوروبي والمحاذية لأوكرانيا والتي تضم منطقة انفصالية مؤيدة لروسيا، بشأن ما إذا كان عليها التقارب مع بروكسل أو المحافظة على علاقاتها التاريخية مع موسكو.

واعتُبرت الانتخابات التي جرت الأحد غاية في الأهمية بالنسبة إلى مولدوفا للمحافظة على زخم مساعيها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي والتي بدأت بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا عام 2022.

"باس"

وأظهر فرز أكثر من 99,5 في المئة من الأصوات أن "حزب العمل والتضامن" "باس" بزعامة الرئيسة مايا ساندو حصل على 50,03 في المئة من الأصوات لانتخاب أعضاء في البرلمان المكوّن من 101 مقعد.

في المقابل، حصد "التكتل الوطني" المؤيد لروسيا على 24,26 في المئة من الأصوات، بحسب النتائج التي نشرها موقع مفوضية الانتخابات.

وجاءت نسب التأييد لـ"باس" الذي لم تتحدّث زعيمته للصحافيين الذين كانوا بانتظارها ليل الأحد، أقل من نسبة 52,8 في المئة التي فاز فيها عام 2021.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

تبادل الاتهامات

وشهدت الفترة التي سبقت الانتخابات تبادل الاتهامات، في ما وصفتها الرئيسة مايا ساندو بأنها لحظة وجودية للدولة الصغيرة الواقعة في شرق أوروبا، التي تتأرجح بين التأثير الأوروبي والروسي.

ويسعى حزب العمل والتضامن الحاكم المؤيد لأوروبا إلى الحفاظ على أغلبيته البرلمانية وسط محاولات من الكتلة الوطنية الموالية لروسيا للفوز بالسلطة وإبعاد البلاد عن التقارب مع الاتحاد الأوروبي.

وحذّر مسؤولون حكوميون من وجود محاولات لتعطيل التصويت، بما في ذلك هجمات إلكترونية على البنية التحتية للانتخابات وتهديدات كاذبة بوجود قنابل في مراكز الاقتراع في داخل البلاد وخارجها.

وقد يكون للجالية المولدوفية الكبيرة في الخارج، التي تميل إلى تفضيل التكامل الأوروبي، دور في تحديد نتائج الانتخابات.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار