Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إعادة بناء غوارديولا فريقه تعيد الثقة القديمة لمانشستر سيتي

تألق تيجاني رايندرز في أول ظهور له في الدوري الإنجليزي الممتاز حيث قاد رجال المدرب الإسباني إلى فوز معتاد وواثق في ملعب "مولينيو"

مهاجم مانشستر سيتي إيرلينغ هالاند يحتفل مع زميليه تيجاني رايندرز وأوسكار بوب بتسجيل هدف في مرمى ولفرهامبتون في الدوري الإنجليزي (أ ف ب)

ملخص

مانشستر سيتي يبدأ مرحلة جديدة بتشكيلة متجددة وأداء واعد على رغم غياب الأسماء الكبيرة. الفريق يسعى إلى استعادة بريقه السابق وسط تغيرات جذرية ودماء شابة قد تعيد أمجاد الثلاثية التاريخية، بقيادة غوارديولا الباحث عن التوازن من جديد.

تهب رياح التغيير في مانشستر سيتي، لكن بعض الأمور تبقى على حالها.

وجوه مختلفة وزمان مختلف، لكن ذلك التبختر الواثق المألوف عاد من جديد في ملعب "مولينيو". 3 آلاف من المشجعين المسافرين، تحت أشعة الشمس على طول مدرج "ستيف بول"، أنشدوا "سيتي عاد".

فهل غابوا حقاً في يوم من الأيام؟

مر عامان منذ الثلاثية التاريخية التي غيرت مجرى النادي، ولم يختر بيب غوارديولا في "مولينيو" سوى أربعة لاعبين من التشكيلة الأساسية في أعظم ليلة في تاريخ النادي بإسطنبول، واثنان منهم – جون ستونز وبرناردو سيلفا – يلعبان في العام الأخير من عقديهما مع النادي.

غياب الأسماء اللامعة عن مانشستر سيتي يفرض تحديات جديدة

لا وجود لكيفين دي بروين ولا رودري ولا جاك غريليش، لقد رحلوا أو أبعدوا أو أصيبوا. إيدرسون – حجر الأساس في كل ما يمثله غوارديولا – يوشك على الانتقال إلى تركيا. والمقاتل كايل ووكر يكتشف نمط حياة مختلفاً في بيرنلي، أما إيلكاي غوندوغان، الجالس على دكة البدلاء، فيفترض أن يكون الرقم 999 على قميصه إذ لا يستخدم إلا في حال الطوارئ، ويبدو أن صفحة جديدة بدأت تقلب في "مولينيو".

يحتاج هذا الفريق بطبعته الجديدة إلى إعادة ترسيخ المقومات التي قادته إلى كل ذلك النجاح، وقد كانت هذه بداية جيدة إلى حد كبير.

عباءة اللاهزيمة التي كانت تكسو مانشستر سيتي تمزقت – لا نقول تمزقت تماماً – في الموسم الماضي، لكن هذه هي الرياضة على أعلى مستوى، وكما يقال دائماً للجمهور: الفوارق دقيقة للغاية.

فإذا ما تراجعت المعايير بضع درجات من الكفاءة، فإن النتائج قد تتأثر. ولا مجال للاختباء، في نهاية المطاف. وحين يبدأ ذلك الثبات والثقة المطلقة، اللذان بني عليهما نجاح النادي، في التآكل تدريجاً، سيشتم الآخرون رائحة الدم، وهذا ما حدث في "مولينيو".

لقد ساد الخوف في البداية بين جماهير الفريق المستضيف. وبعد 15 دقيقة من الالتزام بتشكيلة محكمة، بدأ أصحاب القمصان الذهبية القديمة يخاطرون بحظهم.

ألغي هدف مارشال مونيتسي بداعي التسلل، وشعر أصحاب الأرض بالذنب فقد كان عليهم أن يكونوا أكثر وعياً.

هذا الجيل الحالي لا يمتلك سحر دي بروين الفريد في صناعة شيء من لا شيء. ذلك الرسام الذي يرسم اللوحات ويمد زملاءه بالذخيرة، رحل إلى مراع جديدة في نابولي، حيث ستبقى الأضواء مسلطة عليه بالشدة نفسها.

غوارديولا اضطر إلى البحث عن شخص آخر ليزخر البندقية بالطلقات، لكن لا أحد يعرف حتى الآن المعدن الحقيقي لكل من تيجاني رايندرز وأوسكار بوب أو نيكو غونزاليز.

هل هم حقاً على مستوى التطلعات؟ هل بإمكانهم تحقيق سلسلة من الانتصارات المتتالية؟ وهل يستطيعون الوجود في الهواء النقي لقمة الدوري الإنجليزي الممتاز، وخوض المعارك على جبهات عدة؟

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

قد يكون من المبالغة الحكم بعد أداء واحد على مدى 90 دقيقة، لكن على رغم بعض الاختلالات في المنظومة، ظهرت بارقة أمل في عودة الأيام الذهبية التي عاشها الفريق قبل عامين.

كل ذلك الضغط كان لا بد أن يلقي بظلاله على مجموعة من اللاعبين الذين تقدموا في السن معاً. كان الفريق في حاجة إلى انتعاشة جديدة، كان في حاجة إلى إعادة نظر.

ويبدو أن المقابلة التي أجراها الشيخ منصور بعد نهاية الموسم أكدت هذا الأمر، إذ إن مجموعة جديدة من اللاعبين تستعد لإثبات أحقيتها بالانتماء إلى ناد أصبح معتاداً على الانتصارات خلال العقد الأخير.

لا يزال من المبكر معرفة من أين سيأتي الجيل القادم من الأبطال، لكن لا شك في جودة بعضهم.

رودري الغائب الحاضر ورايندرز البديل الواعد

فعلى سبيل المثال، كان رايندرز هو أبرز الأفراد في اللقاء. ففي حرارة المعركة في وسط الملعب على هذا المستوى أثبت رودري أنه الأفضل بلا منازع.

وأي فريق في العالم سيفتقد موهبة لاعب توج بالكرة الذهبية، وغيابه مرة أخرى يشكل مصدر قلق.

لكن ليس بالقدر نفسه الآن، بعدما بدا لاعب وسط ميلان السابق – الذي كلف ضمه 46 مليون جنيه استرليني (62.35 مليون دولار) – أكثر من قادر على تقديم بديل فعال. ويمكن قولها الآن بوضوح: فكرة وجود رودري إلى جانب هذا اللاعب تبدو مغرية ومبشرة للغاية.

وماذا عن نيكو غونزاليز؟ لقد أثبت حتى الآن أنه أقرب إلى خيبة الأمل منه إلى الصفقة الناجحة منذ انضمامه إلى النادي، لكن ظهرت مؤشرات إلى تعافيه من خلال أدائه في هذه المباراة.

إشارات واعدة من الدفاع وحراسة المرمى

أما ريان أيت نوري فقد كان منعزلاً في هذه المباراة، في ظل عودته إلى ناديه السابق، لكنه أظهر أداء جيداً يوحي بأنه سيصبح المرشح الأوفر حظاً وقادراً على سد الثغرات في دفاع الجهة اليسرى. لقد كان هذا الجانب "وتر أخيل" أو نقطة ضعف منذ فترة، وربما لن يعود كذلك.

كان من الصعب إصدار حكم حاسم على الحارس جيمس ترافورد، نظراً إلى هيمنة الضيوف على مجريات اللقاء، لكنه بدا منظماً، وأدى ما طلب منه على أكمل وجه.

الوجوه التي صنعت المجد في الماضي لن تمحى من ذاكرة ملعب الاتحاد، فقد حققت كثيراً، لكن الزمن لا ينتظر أحداً في عالم كرة القدم.

غوارديولا، ومعه أصحاب القرار، أدركوا هذه الحقيقة. صحيح أن 90 دقيقة ليست عينة كافية للحكم، لكن من العادل القول إن ما كسر في الموسم الماضي في طريقه إلى الإصلاح الآن.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة