Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل يستحق أشرف حكيمي الكرة الذهبية أكثر من منافسيه؟

قاد المدافع الهداف باريس سان جيرمان إلى موسم تاريخي مرصع بالبطولات الكبرى

أشرف حكيمي نجم المنتخب المغربي لكرة القدم ونادي باريس سان جيرمان الفرنسي يحمل كأس دوري أبطال أوروبا (أ ف ب)

ملخص

يعيش أشرف حكيمي بين قمة المجد الرياضي وأزمة قضائية تهدد مسيرته، بعد موسم تاريخي مع باريس سان جيرمان تخللته ألقاب كبرى وترشيح للكرة الذهبية، يقابله اتهام جنائي ينفيه بشدة، في انتظار أن تحسم الحقيقة مستقبله.

مشاعر مختلطة تلك التي تسيطر على قائد المنتخب المغربي لكرة القدم والظهير الأيمن لفريق باريس سان جيرمان الفرنسي أشرف حكيمي، الذي أنهى الموسم الماضي (2024 - 2025) بالمشاركة في تتويج ناديه الباريسي بألقاب الدوري الفرنسي وكأس فرنسا وكأس السوبر الفرنسية ودوري أبطال أوروبا، ووصافة كأس العالم للأندية 2025، كما تم اختياره ضمن التشكيلة المثالية لدوري أبطال أوروبا والدوري الفرنسي، قبل إعلان اسمه ضمن القائمة المرشحة للمنافسة على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم هذا العام.

عاصفة تهدد مسيرته الذهبية

في الوقت نفسه وجد حكيمي (26 سنة) نفسه وسط عاصفة قد تطيح كل ما قدمه من إنجازات في مسيرته الذهبية، حين أعلن المدعي العام لمدينة نانتير – الضاحية الغربية للعاصمة الفرنسية باريس – أن النيابة العامة طلبت رسمياً إحالة اللاعب الدولي إلى محكمة جنائية بتهمة الاغتصاب، على خلفية قضية تعود جذورها إلى 2023، حين اتهمت شابة حكيمي باغتصابها في منزله، وهو ما ينفيه النجم المغربي تماماً، واعتبره محاولة ابتزاز له.

وقال حكيمي في مقابلة مع قناة "كانال بلوس" الفرنسية "أنا هادئ. أن يتم اتهامك زوراً هو أمر فظيع وغير عادل. لا أتمنى ذلك لأي شخص، أعلم أن الحقيقة ستظهر. ليس لدي ما ألوم نفسي عليه، والذين يعرفونني يفهمون ذلك، أنا أركز على الأشياء المهمة في حياتي، وهي العائلة وكرة القدم. وكما قلت للتو، ستظهر الحقيقة".

وبعد أيام قليلة من إعلان اسمه ضمن القائمة المختصرة للمنافسة على الكرة الذهبية، قال حكيمي "إذا أتيحت لي فرصة الفوز بها، فأنا أعتقد أنني أستحقها أيضاً. بعد الموسم التاريخي الذي قدمته، فليس هناك كثير من اللاعبين الذين سجلوا في ربع النهائي ونصف النهائي والنهائي، بخاصة حين يكون الأمر أصعب بالنسبة إلى المدافع".

وأضاف "يظن الناس أنني مهاجم أو لاعب وسط، لكن لا، أنا ألعب في خط دفاع رباعي وعليَّ أن أفكر في الدفاع".

"أعتقد أنه عندما يحقق مدافع ذلك، فإنه يستحقها أكثر من مهاجم".

إنجازات قياسية في موسم تاريخي

حكيمي الذي تتبعته الأضواء منذ صعوده إلى الفريق الأول لنادي ريال مدريد الإسباني في 2017، انتقل بعدها إلى بوروسيا دورتموند الألماني على سبيل الإعارة، ثم انتقل نهائياً إلى إنتر ميلان الإيطالي في يناير (كانون الثاني) 2020 مقابل 43 مليون يورو (49.97 مليون دولار)، قبل أن ينضم إلى باريس سان جيرمان في صيف 2021 مقابل 68 مليون يورو (79.03 مليون دولار) ليصبح أحد الأعمدة الرئيسة لفريق المدرب الإسباني لويس إنريكي، وخلال الموسم الماضي شارك في 55 مباراة وسجل 11 هدفاً وقدم 16 تمريرة حاسمة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومن بين أهدافه الـ11 كان هناك ثلاثة أهداف حاسمة في دوري أبطال أوروبا، الأول في شباك أستون فيلا الإنجليزي في إياب الدور ربع النهائي، والثاني في مرمى أرسنال الإنجليزي في إياب نصف النهائي، والثالث في المباراة النهائية ضد فريقه السابق إنتر ميلان.

منافسة شرسة ونجوم باريس سان جيرمان في الصورة

وعلى رغم إنجازات حكيمي الفردية والجماعية فإنه سيجد منافسة شديدة مع نجوم الكرة الأوروبية المرشحين للجائزة المرموقة التي فاز بها لاعب وسط منتخب إسبانيا ونادي مانشستر سيتي الإنجليزي رودري في الموسم الماضي.

ومن بين المرشحين في القائمة المختصرة تسعة من لاعبي باريس سان جيرمان - بينهم حكيمي - ويأتي في مقدمهم الجناح الدولي الفرنسي عثمان ديمبيلي الذي كان رأس حربة المنظومة الهجومية وهداف الفريق برصيد 35 هدفاً و16 تمريرة حاسمة في 53 مشاركة، وكذلك الجناح الشاب ديزيريه دوي صاحب الـ16 هدفاً و16 تمريرة حاسمة، والجناح الآخر خفيتشا كفاراتسخيليا الذي سجل ثمانية أهداف وصنع ثمانية أهداف منذ انضم للنادي في الانتقالات الشتوية، ويتميز موسمه بالجمع بين لقبي الدوري الإيطالي (مع ناديه السابق نابولي الإيطالي) والدوري الفرنسي.

ويلمع اسم حارس المرمى الإيطالي جيانلويجي دوناروما صاحب التصديات الصعبة بخاصة في ركلات الجزاء والترجيح، الذي كان له دور حاسم في مشوار الفريق.

وعلى الجانب الآخر من حكيمي، يظهر اسم الظهير الأيسر البرتغالي نونو مينديش الذي تألق في غالبية مباريات الفريق بخاصة في مواجهتي ليفربول الإنجليزي. وأخيراً ثلاثي خط الوسط جواو نيفيش وفابيان رويز وفيتينيا.

وكان الإيطالي فابيو كانافارو آخر مدافع فاز بالكرة الذهبية في 2006، بعد قيادته منتخب إيطاليا للفوز بكأس العالم في ألمانيا، وتألقه الدفاعي اللافت الذي جعله يتفوق في التصويت على حارس المرمى جيانلويجي بوفون ومهاجم أرسنال تييري هنري ونجم برشلونة رونالدينيو وأسطورة ريال مدريد زين الدين زيدان، على الترتيب.

الكرة الذهبية عصية على المدافعين

ومنذ كانافارو، لم يفز أي مدافع بالجائزة، على رغم اقتراب الهولندي فيرجيل فان دايك من حصدها في 2019 بعد قيادة ليفربول للفوز بدوري أبطال أوروبا، لكن الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي كان الأعلى من ناحية الأصوات وفاز بها للمرة السادسة في تاريخه.

كيف تمنح الكرة الذهبية؟

يذكر أن جائزة الكرة الذهبية التي تمنحها مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية منذ 1956، وأصبحت بالمشاركة مع "الاتحاد الأوروبي لكرة القدم" (يويفا) منذ 2024، تعتمد على نظام تصويت يشارك فيه 100 صحافي رياضي من أفضل 100 دولة عضو في "الاتحاد الدولي لكرة القدم" (فيفا)، إذ يطلب من كل صحافي ناخب اختيار أفضل خمسة لاعبين من قائمة المرشحين النهائية، مع منح مجموع نقاط مختلفة لكل مركز، فيحصل اللاعب المختار في المركز الأول على ست نقاط وصاحب المركز الثاني على أربع نقاط والمركز الثالث ثلاث نقاط والمركز الرابع على نقطتين والمركز الخامس نقطة واحدة، ثم تجمع نقاط التصويت ويفوز اللاعب الحاصل على أعلى عدد من النقاط بالكرة الذهبية.

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة