Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

فلسطينية تعد الساعات لإنقاذ ابنتها بعد وفاة شقيقتها جوعا

سوء التغذية في قطاع غزة بات الآن أكثر صعوبة مع شح الإمدادات الطبية

فلسطينية تُدعى جنى عياد تُداعب ابنتها جنى عياد التي تعاني من سوء التغذية (رويترز)

ملخص

تلقت الطفلة جنى العلاج من سوء التغذية عام 2024 في عيادة تابعة للهيئة الطبية الدولية بمدينة دير البلح في وسط قطاع غزة بعد أن هجمت على جسدها علامات الضعف وتأخر النمو لكن حالتها ساءت مرة أخرى.

كانت نسمة عياد تداعب شعر ابنتها التي أصابها الهزال وهدها التعب على سرير بأحد مستشفيات مدينة غزة، وفي داخلها صراع بين الرجاء في إجلائها طبياً قبل فوات الأوان والخوف من نفاد الوقت ومن أن تلقى مصير أختها التي ماتت في يوليو (تموز) الماضي.

تشعر نسمة بأنها تفقد ابنتها، ولكنه فقد بالتدرج وتقول "فترة بعد أخرى أشعر أني أفقد ابنتي ببطء.. يوم عن يوم تتضاعف حالتها سوءاً".

ويقول عاملون في المجال الطبي ووكالات إنسانية إن علاج الأطفال الفلسطينيين الذين أصبحت حالتهم أشد تعقيداً بسبب سوء التغذية في قطاع غزة بات الآن أكثر صعوبة مع شح الإمدادات الطبية ومحدودية توفر الغذاء.

وتلقت الطفلة جنى العلاج من سوء التغذية عام 2024 في عيادة تابعة للهيئة الطبية الدولية بمدينة دير البلح في وسط قطاع غزة بعدما هجمت على جسدها علامات الضعف وتأخر النمو.

 

وعلى رغم تحسن الحالة، تقول نسمة إن ابنتها أصابتها انتكاسة بسبب الانقطاع المتكرر للخدمات الصحية وتفاقم نقص الغذاء نتيجة لسيطرة القوات الإسرائيلية على كافة مداخل غزة واستمرار القتال مع حركة "حماس".

ويبلغ وزن جنى 11 كيلوغراماً فقط وتعاني مشكلات في الرؤية والنطق والوقوف.

وقالت سوزان معروف، وهي متخصصة تغذية علاجية في مستشفى جمعية أصدقاء المريض الخيري "تعاني جنى ما يعرف باحتباس السوائل يعني أطراف الجسم والجسم ينتفخ ويعبئ مياه من دون داع بسبب نقص البروتين ونقص الأغذية".

وتوفيت جوري، شقيقة جنى، في الـ20 من يوليو الماضي، وقالت والدتها إن الطفلة كانت تعاني مشكلات في الكلى تفاقمت بسبب سوء التغذية.

 

ودفعت الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة مرصداً عالمياً للجوع إلى التحذير الثلاثاء الماضي من أن أسوأ السيناريوهات وهو حدوث المجاعة "يتكشف" الآن، مطالباً باتخاذ إجراءات فورية لتجنب انتشار الموت على نطاق واسع، وأثارت صور الأطفال الفلسطينيين الذين أنهكهم الجوع صدمة الكثير حول العالم.

وذكرت السلطات الصحية في غزة أن أعداداً متزايدة من الأشخاص يلقون حتفهم لأسباب تتعلق بالجوع، وبلغ إجمالي الوفيات حتى الآن 156 حالة، من بينهم 90 طفلاً توفي معظمهم خلال الأسابيع القليلة الماضية.

كانت نسمة تأمل في إجلاء ابنتيها إلى بر الأمان لتلقي العلاج خارج قطاع غزة. وكان مسؤولون في قطاع الصحة أدرجوا اسميهما ضمن قائمة المرضى المحتاجين للإجلاء في سبتمبر (أيلول) 2024.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

لكن عمليات الإجلاء لم تحدث أبداً، وعلى رغم أن الأوان قد فات بالنسبة إلى جوري، فإن قلب الأم لا يزال معلقاً بخيط الأمل أياً كان ضعيفاً في إنقاذ جنى، وأضافت "أنا أناشد أن يجري تحويل جنى في أسرع وقت عاجل لعلاجها خارج البلد".

ومع تصاعد الغضب الدولي إزاء ما يجري في غزة، أعلنت إسرائيل في مطلع هذا الأسبوع عن خطوات لتسهيل دخول المساعدات، لكن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة قال الثلاثاء الماضي إنه لا يزال غير قادر على الحصول على التصاريح اللازمة لإدخال مساعدات كافية.

وتتهم إسرائيل والولايات المتحدة حركة "حماس" بسرقة المساعدات، وهو ما تنفيه الحركة، كما تتهمان الأمم المتحدة بالتقصير في الحيلولة دون سرقة المساعدات، بينما تقول المنظمة الدولية إنها ليس لديها أي دليل يثبت أن "حماس" تحول كميات كبيرة من المساعدات، وفي المقابل، تتهم "حماس" حكومة بنيامين نتنياهو بالتسبب في المجاعة واستخدام المساعدات كسلاح، وهو ما تنفيه إسرائيل.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار