Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل الملف البحري "السري" لـ "حزب الله"

"اليونيفيل" ووحدات فرنسية تتولى مراقبة تفكيك المخازن وشبكة الأنفاق

عماد أمهز الذي اختطف في البترون على يد قوة النخبة الإسرائيلية (وسائل التواصل الاجتماعي)

ملخص

في الأسابيع الأخيرة، كثف الجيش الإسرائيلي غاراته على لبنان، التي أسفرت منذ بدء تنفيذ وقف إطلاق النار عن مقتل نحو 340 شخصاً، وفقاً لحصيلة أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى بيانات وزارة الصحة.

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه كشف النقاب عن الملف السري البحري في "حزب الله". وجاء في منشور للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر "إكس" "كشف جيش الدفاع النقاب عن أنه قبل نحو عام انطلق مقاتلي وحدة 13 للكوماندوز البحري لتنفيذ عملية "وراء الظهر" في بلدة البترون شمال لبنان، على بعد حوالى 140 كلومتراً عن الحدود الشمالية، بتوجيه من شعبة الاستخبارات البحرية. في إطار العملية قبضت القوات على عماد أمهز، من أهم عناصر الملف البحري السري لحزب الله وأحد عناصر وحدة الصواريخ الساحلية 7900، ونقلته للتحقيق في إسرائيل".

تدريبات عسكرية

وتابع أدرعي "في إطار وظيفته في وحدة الصواريخ الساحلية تلقى أمهز تدريبات عسكرية في إيران ولبنان واكتسب خبرات وتجربة بحرية واسعة بهدف تنفيذ عمليات إرهابية بحرية. وتم تدريبه في المعهد البحري المدني اللبناني مارستي، ما يعتبر مثالاً آخر على استغلال حزب الله السخري للمؤسسات المدنية اللبنانية في سبيل تطوير نشاطاته الإرهابية"، وأضاف "أثناء التحقيق معه كشف أمهز عن أنه كان يشغل منصباً مركزياً في الملف البحري السري، وأدلى بمعلومات استخبارية حساسة عن الملف، الذي يعد من أكثر المشاريع حساسية وسرية في حزب الله، والذي يتمحور حول تشكيل بنية تحتية منظمة للأنشطة الإرهابية البحرية بستار مدني لغرض ضرب أهداف إسرائيلية ودولية"، وقال "يعتبر المشروع البحري السري من أكثر المشاريع حساسية وسرية في حزب الله وتم توجيهه مباشرة من قبل المدعو حسن نصرالله الأمين العام السابق، والمدعو فؤاد شكر، القائد العسكري الأبرز في الحزب اللذين تم القضاء عليهما خلال الحرب، بالإضافة إلى المدعو علي عبد الحسن نور الدين، مسؤول الملف البحري السري"، وأشار أنه "في أعقاب إحباط المستوى القيادي الذي أشرف على الملف البحري السري بالإضافة إلى المعلومات التي أدلى بها أمهز في التحقيق معه، تمكن جيش الدفاع من عرقلة تقدم الملف البحري السري في نقطة زمنية حرجة، منعًا لترسخه ونضوجه داخل الحزب".

وختم: "يعمل حزب الله على تطوير الملف البحري السري وعلى باقي الوحدات البحرية بفضل الدعم الفكري والمادي الإيراني حيث وبدلاً من استثمار تلك الكمية الهائلة من الأموال في بناء لبنان ومؤسساته، يتم تخصيص هذه الأموال في نشاطات حزب الله الإرهابية. سيواصل جيش الدفاع العمل في كافة الجبهات بمختلف الطرق والسبل على إزالة تهديدات موجة ضد مواطني دولة إسرائيل".

نزع السلاح

على خط آخر، سيقوم الجيش اللبناني بإجراء "توثيق جدي" للتقدم المحرز على صعيد نزع سلاح "حزب الله"، بناء على قرار اتخذ بعد اجتماعات عقدت في باريس أمس الخميس، في حضور مسؤولين لبنانيين وأميركيين وسعوديين وفرنسيين.

وإضافة إلى وقف الأعمال القتالية، نص اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان الذي دخل حيز التنفيذ في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2024، على انسحاب "حزب الله" إلى شمال نهر الليطاني، وصولاً إلى نزع سلاحه في كل لبنان، وعلى انسحاب الجيش الإسرائيلي من المواقع التي تقدم إليها خلال الحرب التي استغرقت أكثر من عام بينه وبين الحزب المدعوم من إيران.

غير أن إسرائيل تواصل تنفيذ غارات جوية على مناطق مختلفة في لبنان، مشيرة إلى أن "حزب الله" يعيد بناء قدراته العسكرية بمساعدة إيران، ومشككة في فاعلية الجيش اللبناني في هذا المجال.

وفي الأسابيع الأخيرة، كثف الجيش الإسرائيلي غاراته على لبنان، التي أسفرت منذ بدء تنفيذ وقف إطلاق النار عن مقتل نحو 340 شخصاً، وفقاً لحصيلة أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى بيانات وزارة الصحة.

وخلال سلسلة اجتماعات في باريس، عرض قائد الجيش اللبناني رودولف هيكل "التقدم المحرز في تنفيذ حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية"، بحسب ما أفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية باسكال كونفافرو في مؤتمر صحافي.

 

من جانبه، تحدث هيكل عن "حاجات" الجيش اللبناني للاستمرار بالقيام بهذا العمل، وأشار إلى وجود "إجماع على توثيق هذا التقدم بصورة جدية، والعمل في إطار آلية مراقبة وقف إطلاق النار".

وتضم لجنة "الميكانيزم" المكلفة مراقبة تطبيق الاتفاق، ممثلين للولايات المتحدة وفرنسا ولبنان وإسرائيل وقوة الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل).

مساندة "اليونيفيل"

ووفق مصادر وكالة الصحافة الفرنسية، فقد عقد الاجتماع أمس الخميس في حضور كل من الموفد الفرنسي إلى لبنان جان-إيف لو دريان ومستشارة الرئيس الفرنسي لشمال أفريقيا والشرق الأوسط آن- كلير لوغاندر، إضافة الى الموفدة الأميركية إلى بيروت مورغان أورتاغوس والموفد السعودي يزيد بن فرحان.

وكان جان-إيف لودريان وآن لوغاندر زارا بيروت أخيراً، في وقت تتصاعد المخاوف من اندلاع حرب جديدة في لبنان.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتطبيقاً للاتفاق، أقرت السلطات اللبنانية خطة لنزع سلاح "حزب الله" يفترض أن ينهي الجيش تطبيق المرحلة الأولى منها في المنطقة الحدودية الواقعة جنوب نهر الليطاني بحلول نهاية العام.

وقال باسكال كونفافرو، "هناك بالفعل هذا الموعد النهائي في الـ31 من ديسمبر (كانون الأول) الجاري، مهمتنا هي دعم الجهود اللبنانية لضمان الالتزام به". وأضاف "إذا دعت الحاجة إلى تأجيله، سيناقش الشركاء الأمر"، من دون "استباق قرارهم، الذي سيتخذ حتماً في الأيام المقبلة".

والمطلوب راهناً توثيق التقدم المحرز في إطار تفكيك مخازن الأسلحة وشبكة الأنفاق التابعة لـ"حزب الله"، وأشار مصدران مطلعان إلى أن آلية مراقبة وقف إطلاق النار تنص على أن "اليونيفيل" يمكنها المساهمة في عمليات التوثيق هذه، من خلال مرافقة الجيش اللبناني على الأرض.

وستشارك الوحدات الفرنسية في هذه الإجراءات أيضاً.

من ناحية أخرى، اتفق المجتمعون من حيث المبدأ على عقد مؤتمر لدعم الجيش اللبناني في بداية عام 2026.

وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان إن "المشاركين (في الاجتماعات) اتفقوا على تشكيل فريق عمل ثلاثي مكلف بإعداد المؤتمر الدولي لدعم القوات المسلحة اللبنانية وقوى الأمن الداخلي، الذي سيعقد في فبراير (شباط) عام 2026".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار