ملخص
قتلت غارات روسية بالقرب من ميناء أوديسا الأوكراني على البحر الأسود أمس امرأة في سيارتها واستهدفت بنية تحتية، وطلب حاكم المنطقة من السكان الذين يعانون من انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة التوقف عن إغلاق الطرق احتجاجا على ذلك.
أخفق قادة الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة في التوصل إلى اتفاق في بشأن استخدام الأصول الروسية المجمدة لتمويل قرض ضخم لأوكرانيا، وفق ما أفاد مصدر أوروبي، مشيراً إلى أن المحادثات مستمرة لاستكشاف مصادر تمويل بديلة لكييف.
وقال المصدر خلال القمة الأوروبية في بروكسل "بعد مناقشات مطولة، بات من الواضح أن قرض التعويضات يتطلب المزيد من العمل". ويسعى القادة الأوروبيون الآن إلى الاتفاق على حل موقت يتمثل في اقتراض الأموال مباشرة لكييف، بدعم من الميزانية المشتركة للتكتل.
بدوره حض الرئيس الأميركي دونالد ترمب أوكرانيا على "التحرك سريعاً" في المفاوضات حول خطة تهدف الى إنهاء النزاع مع روسيا. وقال ترمب متحدثاً إلى الصحافيين في المكتب البيضاوي إن المفاوضين "على وشك التوصل الى أمر ما، ولكن آمل أن تتحرك أوكرانيا سريعاً... في كل مرة يطيلون فيها الأمر، تغير روسيا رأيها".
ومن المقرر أن يعقد الموفدون الروس والأميركيون اجتماعا نهاية هذا الأسبوع في ميامي بفلوريدا. ولم تدل الرئاسة الأميركية بأي تفاصيل عن الشخصيات التي تضمها الوفود. وذكر موقع بوليتيكو أن الولايات المتحدة ستتمثل بالموفد إلى أوكرانيا ستيف ويتكوف وصهر ترمب جاريد كوشنر، على أن ترسل روسيا موفد الكرملين للشؤون الاقتصادية كيريل دميترييف.
وتعقد هذه الجولة الجديدة من المحادثات بعدما تحدث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن "تقدم" نحو تسوية بين كييف وواشنطن حول مضمون خطة ستقدم إلى موسكو لإنهاء القتال، وذلك بعد اجتماعات في برلين ضمت مسؤولين أميركيين وأوكرانيين وأوروبيين. لكن زيلينسكي حذر من أن روسيا تستعد لعام جديد "من الحرب" في 2026.
والتقى ويتكوف وكوشنر بوفد أوكراني على مدى يومي الأحد والإثنين الماضيين في برلين، وذكر مسؤولون أميركيون أنهم خرجوا بانطباع بأن الجانبين ليسا بعيدين من التوصل إلى اتفاق، على الرغم من أن القضية الأكثر تعقيداً، وهي إصرار روسيا على السيطرة على أراض أوكرانية في أي تسوية، لا تزال عالقة.
وأظهرت استطلاعات رأي في أوكرانيا أن قلة من الأوكرانيين على استعداد لقبول تنازلات عن الأرض، والتي لا تزال شرطاً روسياً أساسيا لإنهاء الحرب. وأبدى الروس عزوفاً عن تقديم تنازلات في مطالبهم.
وربما تحصل أوكرانيا على ضمانات أمنية على غرار التعهد بالدفاع المشترك المنصوص عليه في المادة الخامسة من ميثاق حلف شمال الأطلسي، وذلك بموجب اتفاقية سلام مقترحة مع روسيا، وهو عرض غير مسبوق يهدف إلى إنهاء الحرب التي اندلعت عام 2022.
"لا حاجة لتعديل الدستور"
بدوره قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس إنه لا يرى حاجة لتعديل دستور بلاده الذي ينص على هدفها في أن تصبح دولة عضو في حلف شمال الأطلسي، وذلك بعد أيام من عرضه التخلي عن هذا الطموح مقابل ضمانات أمنية قوية.
وكثيراً ما شكل منع انضمام أوكرانيا إلى الحلف العسكري مطلباً رئيساً لروسيا لإنهاء حربها المستمرة على جارتها منذ نحو أربعة أعوام.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال زيلينسكي الأحد الماضي إن أوكرانيا ربما تتخلى عن عضوية حلف شمال الأطلسي إذا حصلت على ضمانات أمنية ثنائية توفر حماية مماثلة لتلك التي تنص عليها المادة الخامسة من معاهدة الحلف، والتي تعد أي هجوم على أحد الأعضاء هجوما على الجميع.
غارات روسية
ميدانياً قتلت غارات روسية بالقرب من ميناء أوديسا الأوكراني على البحر الأسود أمس امرأة في سيارتها واستهدفت بنية تحتية، وطلب حاكم المنطقة من السكان الذين يعانون من انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة التوقف عن إغلاق الطرق احتجاجا على ذلك.
وكتب حاكم أوديسا أوليه كيبر على تطبيق "تيليغرام" أن طائرة روسية مسيرة قتلت امرأة كانت تعبر جسراً في سيارتها جنوب غربي أوديسا. وأصيب أطفالها الثلاثة جراء ذلك.
وطلب كيبر من السكان الذين تعاني منازلهم من انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة أن يتحلوا بالصبر وينهوا قطع الطرق.
وقالت هيئة الحدود الأوكرانية إن الهجمات الروسية أوقفت حركة النقل على طول الطريق الذي يربط أوديسا بميناء ريني على نهر الدانوب. وأضافت أن المعابر الحدودية إلى مولدوفا تأثرت أيضاً.