Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ماراثون المعادن النفيسة: الذهب يقترب من ذروته والفضة تتفوق

إقبال واسع على الملاذات الآمنة مع تصعيد ترمب جمركياً ضد أوروبا والمكسيك

صعد الذهب في المعاملات الفورية 0.4 في المئة إلى 3367.51 دولار للأونصة (رويترز)

ملخص

قال محلل شؤون السلع الأساسية لدى "يو بي أس" جيوفاني ستونوفو، "تهديدات ترمب بفرض رسوم جمركية تدعم الطلب على أصول الملاذ الآمن، والذهب هو المستفيد الرئيس من ذلك".

ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع اليوم الإثنين، مدعومة بالتهافت على الملاذ الآمن بعد تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية على الواردات من الاتحاد الأوروبي والمكسيك، فيما لامست الفضة أعلى مستوى في 14 عاماً.

وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.4 في المئة إلى 3367.51 دولار للأونصة، وذلك بعدما بلغ أعلى مستوى منذ الـ23 من يونيو (حزيران) الماضي في وقت سابق من الجلسة، وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.5 في المئة إلى 3379.30 دولار.

وهدد ترمب، أول من أمس السبت، بفرض رسوم جمركية بنسبة 30 في المئة على معظم الواردات من المكسيك والاتحاد الأوروبي اعتباراً من الأول من أغسطس (آب) المقبل.

وصف كل من الاتحاد الأوروبي والمكسيك هذه الرسوم بأنها "غير عادلة ومزعزعة للاستقرار"، فيما أعلن الاتحاد الأوروبي تمديد تعليق الإجراءات التي سيرد بها على الرسوم الجمركية الأميركية حتى أوائل أغسطس مع استمرار السعي إلى حل تفاوضي.

وقال محلل شؤون السلع الأساسية لدى "يو بي أس" جيوفاني ستونوفو، "تهديدات ترمب بفرض رسوم جمركية تدعم الطلب على أصول الملاذ الآمن، والذهب هو المستفيد الرئيس من ذلك".

ويترقب المستثمرون حالياً صدور بيانات التضخم الأميركي ليونيو الماضي المقرر صدورها غداً الثلاثاء، للحصول على مؤشرات في شأن مسار أسعار الفائدة التي سيقررها مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)، وتتوقع الأسواق حالياً خفض الفائدة بنحو 50 نقطة أساس بحلول ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

في غضون ذلك، تزايد إقبال المستثمرين الهنود على الفضة على رغم ما يعرف عنهم من هوس بشراء الذهب، إذ تجاوزت المكاسب من التعاملات فيها خلال العام الجاري عائدات تعاملات الذهب.

وارتفع سعر الفضة في المعاملات الفورية 1.7 في المئة إلى 39.02 دولار للأونصة، بعد أن لامس أعلى مستوى له منذ سبتمبر (أيلول) 2011 في وقت سابق من الجلسة.

وأشار "أي أن زد" في مذكرة إلى أن تجاوز تحركات الفضة للنطاق بين 35 و37 دولاراً قد يحفز عمليات شراء جديدة مبنية فقط على اتجاه الأسعار لا على عوامل السوق الأساسية، وقد يدفع الأسعار نحو 40 دولاراً.

وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، تراجع البلاتين 1.2 في المئة إلى 1382.72 دولار، وزاد البلاديوم 1.3 في المئة إلى 1230.87 دولار، وهو أعلى مستوى منذ أواخر أكتوبر (تشرين الأول) 2024.

تراجع اليورو

تراجع اليورو لأدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع في وقت مبكر من اليوم، بينما حقق الدولار مكاسب طفيفة بعد تهديد الرئيس الأميركي بفرض رسوم جمركية بنسبة 30 في المئة على الواردات القادمة من اثنين من أكبر شركاء الولايات المتحدة التجاريين.

وبالنسبة إلى العملات الرقمية المشفرة، ارتفعت "بيتكوين" إلى مستوى غير مسبوق وتجاوزت حاجز 120 ألف دولار، إذ راهن المستثمرون هذا الأسبوع على تحقيق مكاسب سياسية طال انتظارها لهذا النوع من الأصول.

وسجلت أكبر عملة رقمية مشفرة في العالم في أحدث تعاملات زيادة 2.6 في المئة إلى 122248.59 دولار، بينما صعدت "إيثريوم" اثنين في المئة لتبلغ 3052 دولاراً.

وأعلن ترمب السبت عن أحدث الرسوم الجمركية في رسالتين منفصلتين إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيسة المكسيك كلاوديا شينباوم ونُشرتا على منصته "تروث سوشيال".

ووصف الاتحاد الأوروبي والمكسيك الرسوم الجمركية بأنها غير عادلة وضارة، وقال الاتحاد الأوروبي إنه سيمدد تعليقه للإجراءات المضادة رداً على الرسوم الجمركية الأميركية حتى أوائل أغسطس المقبل، وسيواصل الضغط من أجل التوصل إلى تسوية عبر التفاوض.

وجاء رد الفعل في سوق العملات على أحدث تهديدات ترمب في شأن الرسوم الجمركية هادئاً إلى حد كبير في التعاملات الآسيوية، غير أن اليورو تراجع إلى أدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع تقريباً في وقت مبكر من الجلسة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

واستعادت العملة الأوروبية الموحدة في وقت لاحق بعض قوتها وانخفضت في ختام التعاملات 0.13 في المئة إلى 1.1676 دولار.

وارتفع الدولار مقابل البيزو المكسيكي 0.28 في المئة إلى 18.6763، وانخفض الجنيه الإسترليني 0.15 في المئة إلى 1.3470 دولار، في حين سجل الين الياباني ارتفاعاً طفيفاً ليبلغ 147.31 مقابل الدولار.

وقالت محللة شؤون العملات لدى بنك الكومنولث الأسترالي، كارول كونغ، "يبدو أن الأسواق المالية أصبحت غير حساسة تجاه تهديدات الرئيس ترمب في شأن الرسوم الجمركية الآن بعد أن شهدت كثيراً من هذه التهديدات في الأشهر القليلة الماضية". وأضافت "بالحكم على رد فعل السوق المحدود، قد تعتقد الأسواق أن أحدث تهديد من ترمب هو في الواقع مناورة لانتزاع مزيد من التنازلات".

وانخفض الدولار الأسترالي 0.12 في المئة إلى 0.6566 دولار، وتراجع الدولار النيوزيلندي 0.37 في المئة إلى 0.5987 دولار، وفي آسيا، أظهرت البيانات الصادرة اليوم أن صادرات الصين استعادت زخمها في يونيو، كما انتعشت الواردات، إذ سارع المصدرون لإرسال الشحنات للاستفادة من هدنة هشة في شأن الرسوم الجمركية بين بكين وواشنطن قبل الموعد النهائي لاتفاق ترمب في أغسطس.

ومع ذلك، لم تؤثر هذه البيانات في حركة اليوان في التعاملات الداخلية، إذ شهد تغيراً طفيفاً ليبلغ 7.1706 مقابل الدولار، وسجل ارتفاعاً طفيفاً في التعاملات الخارجية إلى 7.1710 للدولار.

هبوط في أوروبا

قادت أسهم شركات السيارات تراجع الأسهم الأوروبية اليوم تحت وطأة أحدث تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية مرتفعة على الاتحاد الأوروبي والمكسيك، مما أبقى المستثمرين في حال من الترقب.

ونزل مؤشر "ستوكس 600 الأوروبي" 0.6 في المئة إلى 544.3 نقطة، وهبطت مؤشرات أخرى لبورصات دول المنطقة عدا "فايننشال تايمز 100 البريطاني" الذي خالف التوجه العام وارتفع 0.2 في المئة.

ومما فاقم التوتر، قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني في مقابلة صحافية اليوم إن الاتحاد الأوروبي أعد بالفعل قائمة لسلع أمريكية بقيمة 21 مليار يورو (24.52 مليار دولار) لفرض رسوم جمركية عليها إذا لم يتوصل الجانبان إلى اتفاق تجاري.

وهبطت أسهم قطاع شركات السيارات الأوروبية 1.4 في المئة اليوم، وهبط قطاع التجزئة واحداً في المئة، لكن سهم "أسترازينيكا" ارتفع 1.9 في المئة بعد أن قالت شركة الأدوية إن عقار "باكسدروستات" أوفى بكل المعايير المستهدفة الأساسية والثانوية في دراسة متقدمة على مرضى يعانون ارتفاعاً في ضغط الدم خارجاً عن السيطرة ومقاوماً للعلاج.

تراجع الأسهم اليابانية

انخفض المؤشر الياباني "نيكاي" اليوم للجلسة الثالثة على التوالي، إذ أثرت المخاوف في شأن انتخابات مقبلة في البلاد وتعثر محادثات التجارة مع الولايات المتحدة في معنويات المستثمرين.

وأغلق "نيكاي" منخفضاً 0.3 في المئة، بينما استقر المؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً.

قال رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا إن اليابان ستواصل مفاوضات الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة بعدما رفع الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأسبوع الماضي الرسوم الجمركية على الواردات اليابانية إلى 25 في المئة اعتباراً من أول أغسطس.

غير أن هذه المحادثات قد تواجه تحديات، إذ تتلاشى احتمالات احتفاظ الائتلاف الحاكم بقيادة إيشيبا بغالبيته في مجلس المستشارين، الغرفة العليا من البرلمان، بعد انتخابات ستجرى في الـ20 من يوليو (تموز) الجاري.

وقالت المحللة لدى "نومورا" فوميكا شيميزو، "إذا خسر الحزب الحاكم غالبيته في مجلس المستشارين، فهناك احتمال تأجيل المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة، وتزايد مخاوف السوق في شأن القرارات المالية". وأضافت "أعتقد أن هناك احتمالاً كبيراً لتأثر البورصة اليابانية بهذه التطورات".

ومن إجمال الأسهم على "نيكاي"، ارتفعت 106 أسهم مقابل انخفاض 119 سهماً.

وكان أكبر الخاسرين من ناحية النسبة المئوية على المؤشر سهم "ميركاري" لتجارة التجزئة عبر الإنترنت الذي هبط 5.4 في المئة يليه سهم "نيكسون" لألعاب الفيديو الذي انخفض 4.2 في المئة.

وكان أكبر الرابحين على المؤشر سهمي "ميتسوبيشي" للصناعات الثقيلة المحدودة "وآي أتش آي" اللذين ارتفعا بأكثر من 3.6 في المئة.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة