Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مسؤول أميركي يلجأ للتزييف العميق لتحذير الناخبين من الذكاء الاصطناعي

قال السيد فونتيس "الذكاء الاصطناعي ليس سلاحاً جديداً، بل هو أداة تضخيم وتكبير للتضليل والتزييف"

مقطع مزيف لسكرتير ولاية أريزونا أدريان فونتيس وهو يحذر الناخبين من الانخداع بالمعلومات الخاطئة والمضللة التي أعدت بواسطة الذكاء الاصطناعي (لقطة شاشة/موقع برنامج "ميت ذا برس")

ملخص

قام مسؤول أميركي بإنشاء محتوى عن نفسه بالتزييف العميق، بهدف إيصال تحذير بشكل أوضح يقول إن المحتوى الذي ينشئه الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون مقنعاً للعين غير المدربة

نشر سكرتير ولاية أريزونا أدريان فونتيس مقطع فيديو يحذر فيه الناخبين قبل انتخابات 2024 للتنبه من التعرض للخداع بواسطة التزييف العميق المنتج بواسطة الذكاء الاصطناعي وغيره من المحتوى السياسي المفبرك قبل انتخابات هذا العام.

وعلى رغم أنه بدا أن السيد فونتيس هو نفسه من يتحدث في مقطع الفيديو، إلا أنه لم يكن هو في الواقع، بل كان تسجيلاً للسيد فونتيس منتجاً بطريقة التزييف العميق، بهدف إيصال التحذير بشكل أوضح وإثبات الرأي القائل إن المحتوى الذي ينشئه الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون مقنعاً للعين غير المدربة.

وشارك الفيديو خلال حلقة يوم الأحد من برنامج "ميت ذا برس" (لقاء مع الإعلام) Meet the Press.

في مقطع الفيديو، يعرف الشبيه المزيف بالسيد فونتيس عن نفسه، ويشرع في شرح ماهيته والغرض منه قبل أن يذكر المشاهدين بأنه مجرد "تقليد" لشخص حقيقي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت النسخة المولدة بالذكاء الاصطناعي للسيد فونتيس "مرحباً، هذه خدمة توجيهية للعموم تضم نسخة إلكترونية مولدة بالذكاء الاصطناعي من سكرتير ولاية [وكيل الحاكم] أريزونا أدريان فونتيس. أعد هذا الفيديو كجزء من تمرين أمن الانتخابات على مستوى الولاية لعام 2024. لقد أعد بموافقة وتعاون كل من الوكيل الحقيقي فونتيس، الذي، أكرر القول، ليس أنا، أنا نسخة مقلدة منه بواسطة الذكاء الاصطناعي."

في حين أن طريقة الحوار متكلفة وروبوتية إلى حد ما، كما أن المقطع المزيف بتقنية التزييف العميق يظهر بعض الحركات المحيرة للوجه، إلا أن الفيديو مقنع نسبياً على أنه لقطات حقيقية للمسؤول من أريزونا.

ووصفت مقدمة برنامج "ميت ذا برس" كريستين ويلكر اللقطات بأنها "مرعبة"، ثم سألت السيد فونتيس عن سبب شعوره بضرورة إعداد هذا المقطع المزيف لنفسه.

قال: "في البرنامج التدريبي. نظرنا إلى أسلحة أعدائنا وتدربنا عليها قدر الإمكان. الذكاء الاصطناعي ليس سلاحاً جديداً، بل هو مضخم ومكبر للمعلومات المغلوطة والتضليل".

وقال إنه يريد الحرص على أن مسؤولي الانتخابات "على دراية" بكيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في سياق المعلومات المغلوطة والتضليل، وإنشاء عمليات للتعامل مع المعلومات المزيفة.

وقال السيد فونتيس إن الولاية أجرت بالفعل تمريناً "تجريبياً" مع وسائل الإعلام للمساعدة في تعليم المراسلين كيفية اكتشاف المحتوى الذي ينشأ بواسطة الذكاء الاصطناعي، وقال إنه سيفعل الشيء نفسه لاحقاً مع مسؤولي إنفاذ القانون.

ولم يكن هو المسؤول الأميركي الوحيد الذي تحدث علناً عن الذكاء الاصطناعي هذا الأسبوع، إذ شارك جو بايدن أفكاره حول التكنولوجيا الثلاثاء الماضي، قائلاً إن شركات الذكاء الاصطناعي لا تزال بحاجة إلى "كسب ثقتنا".

وأضاف "ألتزم ببذل كل ما في وسعي لتعزيز الابتكار المأمون والآمن والجدير بالثقة والمسؤول والمطالبة به - ويشمل ذلك استخدام الصوت الذي يولده الذكاء الاصطناعي. وأطلب من شركات الذكاء الاصطناعي أن تنضم إلي في هذا الالتزام".

وتحاول الشركات التي تطور أنظمة مدعومة بالذكاء الاصطناعي بالفعل فرضها على المستهلكين. إذ استبدلت "إنستغرام" إلى حد كبير شريط البحث القديم الخاص بها ببحث بالذكاء الاصطناعي، وبدأت "غوغل" في تقديم "تجارب متعلقة بالذكاء الاصطناعي" مع بعض عمليات البحث، سواء طلب المستخدم ذلك أم لا.

وتعرضت أداة البحث بالذكاء الاصطناعي من "غوغل" لانتقادات بعد أن أبلغ بعض المستخدمين عن "هلوسات" - وهي مفردة ملطفة تراعي العلامة التجارية لشركة الذكاء الاصطناعي للقول إن "المنتج فشل فشلاً ذريعاً" - في نتائج البحث الخاصة بهم.

وجمع موقع "غيزمودو" Gizmodo بعض الهلوسات التي انتجتها أداة الذكاء الاصطناعي من "غوغل". وهي تشمل تأكيد الذكاء الاصطناعي للمستخدم أنه يمكن للمرء أن يجد وصفة للسباغيتي المملوءة بالبنزين، وإصراره على أن باراك أوباما مسلم، والإشارة إلى حلقة من مسلسل "سبونج بوب سكوير بانتس" حيث "يموت فيها ساندي تشيكس منتحراً بجرعة زائدة من المخدرات، بما في ذلك الكوكايين والهيروين والكحول"، ونحن على يقين تام بأن هذا المسلسل لم يكن ليحظى بموافقة [الشركة المنتجة] نيكلوديون.

لنضع جانباً نهاية ساندي المأسوية، فإن نتيجة البحث المتعلقة بديانة السيد أوباما هي مثال على التضليل الذي يمكن أن تكرسه نماذج الذكاء الاصطناعي.

وفي حين أن التضليل ليس بجديد على السياسة الأميركية، خصوصاً في عصر وسائل التواصل الاجتماعي، فإن سهولة استخدام منتجات الذكاء الاصطناعي وقدرتها على إنشاء لقطات فيديو مقنعة لسياسيين أحياء، يعني على الأرجح أن على الجمهور أن يبقى أكثر تيقظاً أثناء البحث عن الحقائق على الإنترنت.

أو يمكنهم أن يتقبلوا الفوضى ويشاهدوا مناظرة على منصة "تويتش" Twitch متاحة على مدار الساعة وتنشأ بالذكاء الاصطناعي بين نسخة جو بايدن من الذكاء الاصطناعي ونظيرتها من دونالد ترمب. كلا الخيارين وارد.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من علوم