Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كيف يساعدنا الذكاء الاصطناعي في تعلم اللغات؟

يمكن لأنظمة مثل "مايكروسوفت كوبايلوت" وغيرها دعم المبتدئين في التحكم بدروسهم والتقدم بوتيرة تناسبهم

على عكس المعلمين البشريين لا يتعب الذكاء الاصطناعي أبداً ويمكنه التدرب معك في أي وقت (أ ف ب)

ملخص

هي أشبه بوجود معلم خاص يساعدك أينما كنت ووقتما تشاء. وسواء كنت ترغب في تعلم اللغة عبر الإنترنت أو تحتاج إلى مساعدة في الترجمة أثناء التنقل، فإنها جاهزة لتقديم المساعدة.

من الإسبانية إلى الألمانية، ومن اليابانية إلى العربية، وغيرها كثير من اللغات، يحدث الذكاء الاصطناعي ثورة في طريقة تعلم اللغات. وسواء كنت ترغب في تعلم عبارات السفر الأساسية قبل رحلتك، أو التعمق في أصول اللغة المستهدفة وثقافتها، بات يمكنك الارتقاء بمهاراتك اللغوية باستخدام أدوات تعلم اللغات المدعومة بالذكاء الاصطناعي.

وهناك اليوم طرق رئيسة تسهم بها أدوات الذكاء الاصطناعي في تعزيز رحلتك في تعلم اللغة ومساعدتك على إتقانها، فكيف يتم ذلك؟ وما أهم تطبيق موجود اليوم لتعلم اللغات؟

في تعلم اللغات

يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي اليوم مثل "مايكروسوفت كوبايلوت" وغيرها مساعدة متعلمي اللغات المبتدئين على التحكم في دروسهم والتقدم بوتيرة تناسبهم. فهي أشبه بوجود معلم خاص يساعدك أينما كنت ووقتما تشاء. وسواء كنت ترغب في تعلم اللغة عبر الإنترنت أو تحتاج إلى مساعدة في الترجمة أثناء التنقل، فإنها جاهزة لتقديم المساعدة.

وتصنف الترجمة من أبرز تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تعلم اللغات، إذ يمكن لمترجمي اللغات المزودين بالذكاء الاصطناعي ترجمة النصوص والكلام، مما يسهل فهم اللغة المستهدفة والتواصل بها. وتستخدم هذه الأدوات خوارزميات متقدمة لتقديم ترجمات دقيقة، وتساعدك بذلك على فهم معاني النصوص والمحادثات الأجنبية.

المفردات وقواعد اللغة

إلى ذلك يعد تعلم المفردات جانباً أساساً لإتقان أية لغة جديدة، ويمكن أن تكون تطبيقات الذكاء الاصطناعي بمثابة المرشد لتعلم اللغات، إذ تساعدك على توسيع مفرداتك من خلال توفير قوائم كلمات مخصصة، وبطاقات تعليمية واختبارات، ويمكنها مساعدتك في تحديد الكلمات الأكثر صلة باهتماماتك وأهدافك، لتتعلم مفردات عملية ومفيدة في مواقف الحياة اليومية.

وبما أن فهم قواعد اللغة وتراكيبها يعد أمراً ضرورياً للتواصل الفعال، تسهل أدوات تعلم اللغات المدعومة بالذكاء الاصطناعي هذه العملية من خلال تقديم دروس تفاعلية وتمارين وتغذية راجعة. وتحدد هذه الأدوات الأخطاء النحوية الشائعة، وتقدم شروحات وتصحيحات، مما يساعدك على استيعاب مفاهيم القواعد المعقدة بسهولة أكبر.

من خلال المحادثات

في السياق نفسه تعد المحادثات التدريبية أساسية لتطوير الطلاقة والثقة في أية لغة جديدة. ومع أدوات تعلم اللغات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، يمكنك محاكاة محادثات واقعية، وهو ما يتيح لك التدرب في بيئة آمنة وداعمة.

 وهنا تبرز أهمية مساعدي الدردشة المدعومين بالذكاء الاصطناعي كشريك مثالي لممارسة اللغة. فمثلاً عبر روبوت "تشات جي بي تي" يمكنك محاكاة جميع أنواع المحادثات الواقعية، من طلب الطعام إلى السؤال عن الاتجاهات، مروراً بمناقشات العمل، بل ويمكنك أيضاً اقتراح عبارات أكثر طبيعية.

وعلى عكس المعلمين البشريين، لا يتعب الذكاء الاصطناعي أبداً، ويمكنه التدرب معك في أي وقت وأي مكان وبالقدر الذي ترغب فيه. وإذا جعلت ممارسة محادثة الذكاء الاصطناعي جزءاً من روتينك اليومي، ولو لـ10 دقائق فحسب، ستلاحظ تحسناً ملحوظاً وطبيعياً في مهاراتك للتحدث بلغات مختلفة مع مرور الوقت.

تطبيق "بروموفا"

يوجد اليوم عدد كبير من التطبيقات لتعلم اللغات، وأبرزها على الإطلاق هو تطبيق "بروموفا"، الذي تطور ليصبح منظومة متكاملة لتعلم اللغات، ويبلغ عدد مرات تحميلها اليوم أكثر من 20 مليوناً حول العالم.

تدعم "بروموفا" حالياً تعلم 12 لغة، وهي الإنجليزية والإسبانية والفرنسية والألمانية والإيطالية، والبرتغالية والأوكرانية والكورية والصينية والعربية، وحتى لغة الإشارة الأميركية. ويعد هذا تنوعاً كبيراً بالمقارنة مع المنافسين الذين غالباً ما يقتصرون على اللغات الأوروبية الشائعة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أما بالنسبة إلى أساليب التعلم فتتميز "بروموفا" بتنوعها المذهل، إذ يتوفر إصدار ويب لمن يفضلون التعلم على الكمبيوتر، وتطبيقات للهواتف الذكية بنظامي "آي أو إس" و"أندرويد" لمن يفضلون التدريب أثناء التنقل، إضافة إلى أكثر من أربعة آلاف درس للتعلم الذاتي وللممارسة اليومية.

وتتميز تقنية "بروموفا" بجاذبيتها، إذ يحلل الذكاء الاصطناعي تقدمك ويضع خطة تعليمية شخصية تعدل يومياً. وتتتبع الخوارزميات التكيفية نقاط ضعفك وتضيف تلقائياً تمارين إضافية حول المواضيع التي تحتاج إلى مزيد من التركيز.

دروس قصيرة بأقصى فاعلية

تحوي مكتبة "بروموفا" على أكثر من أربعة آلاف درس، مدة كل منها من ثلاثة إلى خمس دقائق. ويركز كل درس على موضوع محدد كالمفردات اليومية، والقواعد النحوية، والنطق، ومواقف من الحياة الواقعية.

تصاحب الدروس رسومات توضيحية جذابة وأمثلة من الحياة اليومية، وهكذا ستتعلم عبارات تُستخدم بالفعل عن كيف تطلب قهوة، وكيف تتواصل مع طبيب، وكيف تجري مقابلة عمل، وكيف تناقش كتاباً مع أصدقائك.

وفوق هذا وذاك تقدم "بروموفا" أكثر من 80 سيناريو واقعياً للتواصل مع الذكاء الاصطناعي. فيمكنك التدرب على المحادثات القصيرة مع الغرباء، أو التوصية بكتاب، أو التحدث مع بائع في متجر، أو تقديم نفسك في بيئة عمل. ولا يكتفي الذكاء الاصطناعي بالرد وفقاً لقوالب جاهزة، بل يتفاعل ديناميكياً مع كلماتك، تماماً كشخص حقيقي.

كيف تبدأ مع "بروموفا"؟

يمكنك تحميل هذا التطبيق من متجر التطبيقات أو "غوغل بلاي"، أو الانتقال إلى نسخة الويب. التسجيل فيه سريع جداً ويكون عبر حساب "غوغل" أو البريد الإلكتروني. بعد ذلك، سيظهر لك استبيان عن اللغة التي ترغب في تعلمها، ومستواك، والوقت الذي ترغب في تخصيصه، وأهدافك.

كن صادقاً في إجاباتك عن الاستبيان. إذا كنت مبتدئاً، فلا تختر المستوى المتوسط لمجرد "تحسين مظهرك"، فحينها سيضع النظام خطة غير مناسبة، وستواجه صعوبة في فهم المحتوى. ومن الأفضل أن تبدأ بمستوى المبتدئين وتتقدم بسرعة بدلاً من التوقف عند مواد صعبة.

بعد الاستبيان، ستنتقل إلى الشاشة الرئيسة، حيث ستجد خطتك الشخصية لليوم. وستجد شيئاً كالتالي: "الدرس 1: التحيات"، "تدريب على النطق"، "5 كلمات جديدة". وعندها انقر على المربع الأول وابدأ رحلتك في تعلم اللغة التي تريدها.

المزيد من علوم