Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الهجوم الإسرائيلي على عمال الإغاثة ورد فعل نتنياهو يثيران غضباً

بايدن "غاضب" ولندن تستدعي سفير تل أبيب وتظاهرة أمام الكنيست تتهم نتنياهو بـ"الخيانة"

ملخص

أعلنت منظمة "وورلد سنترال كيتشن" الإغاثية وقف عملياتها في غزة بعد مقتل أعضاء فريقها السبعة إثر تفريغه مساعدات وصلت من قبرص إلى القطاع المحاصر والمهدد بالمجاعة.

قالت وزارة الصحة في غزة في بيان اليوم الأربعاء إن ما لا يقل عن 32975 فلسطينياً قتلوا وأصيب 75577 آخرون في الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وأضافت الوزارة أن 59 فلسطينياً قتلوا وأصيب 83 خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

غضب بولندي

من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك الأربعاء إن الهجوم الذي أدى إلى مقتل موظفي إغاثة، بينهم مواطن بولندي، في غزة ورد فعل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تسببا في "غضب مفهوم" وتوتر للعلاقات مع وارسو.
وكتب تاسك على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي "السيد رئيس الوزراء نتنياهو، والسيد السفير ليفني، أبدت الغالبية العظمى من البولنديين تضامناً كاملا مع إسرائيل بعد هجوم حماس... اليوم تضعون هذا التضامن أمام اختبار صعب حقاً. الهجوم المأساوي على المتطوعين ورد فعلكم يثير غضباً مفهوماً".
في المقابل، في الوقت الذي تتعرض فيه إسرائيل لضغوط دولية متزايدة للتخفيف من حدة الجوع الشديد في قطاع غزة الذي دمرته شهور من الحرب، اعترف الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، بأنه اقترف "خطأ جسيماً" بتنفيذه غارة جوية في قطاع غزة، ليل الإثنين، أدت لمقتل سبعة عمال إغاثة من منظمة "وورلد سنترال كيتشن" غير الحكومية ومقرها الولايات المتحدة.

وقال رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي في رسالة عبر الفيديو إن "هذه الحادثة كانت خطأً جسيماً"، موضحاً أن ما جرى "كان خطأً أعقب عملية تحديد (هوية هدف) خطأ حصلت ليلاً، أثناء حرب، في ظروف معقدة للغاية. ما كان ينبغي (لهذا الخطأ) أن يحدث".

هرتسوغ يقدم "اعتذاره"

وقدم الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، مساء أمس الثلاثاء، "اعتذاره" بعد مقتل عمال الإغاثة في ضربة إسرائيلية في قطاع غزة.

 

وأورد بيان للرئاسة أن "الرئيس هرتسوغ يعرب عن حزنه الكبير واعتذاره الصادق إثر الوفاة المأسوية لفريق (وورلد سنترال كيتشن) الليلة الفائتة في قطاع غزة، وقدم تعازيه إلى عائلاتهم وأقربائهم"، موضحاً أنه أجرى اتصالاً بمؤسس المنظمة الطاهي الإسباني الأميركي خوسيه أندريس.

وأضاف البيان أن هرتسوغ "كرر التزام إسرائيل إجراء تحقيق كامل في شأن المأساة التي وقعت في سياق حرب ضد منظمة (حماس) الإرهابية".

كذلك، "أكد التزام إسرائيل تقديم وتحسين المساعدة الإنسانية لسكان غزة"، موجهاً الشكر إلى خوسيه أندريس ومنظمته "لالتزامهما من إجل رفاه الإسرائيليين والفلسطينيين".

وفي وقت سابق الثلاثاء، أقر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بضربة "غير مقصودة" للجيش الإسرائيلي على سيارات طواقم المنظمة الأميركية، متحدثاً عن "حادث مأسوي"، ولكن من دون أن يقدم أي اعتذار.

وقالت الولايات المتحدة، الحليف الوثيق لإسرائيل، إنه لا توجد أدلة على تعمد إسرائيل استهداف موظفي الإغاثة، لكن واشنطن "غاضبة" بسبب مقتلهم، وإن إسرائيل ملزمة بضمان عدم تضرر موظفي الإغاثة في غزة.

بايدن "غاضب"

وانتقد الرئيس الأميركي جو بايدن إسرائيل بشدة على الغارة الجوية التي أسفرت عن مقتل عمال الإغاثة، مؤكداً أن الدولة العبرية "لم تفعل ما يكفي" لحماية المتطوعين الذين يمدون يد العون للفلسطينيين الذين "يتضورون جوعاً".

وقال بايدن في بيان شديد اللهجة إنه يشعر "بالغضب والحزن" لمقتل سبعة عمال إغاثة من منظمة "وورلد سنترال كيتشن". وأضاف أن توزيع المساعدات في القطاع صعب "لأن إسرائيل لم تفعل ما يكفي لحماية عمال الإغاثة الذين يحاولون تقديم المساعدة لمدنيين هم بأمس الحاجة إليها".

وشدد الرئيس الأميركي على أن "حوادث مثل ذلك الذي وقع (بالأمس) لا ينبغي أن تقع. إسرائيل أيضاً لم تفعل ما يكفي لحماية المدنيين". كما أكد أن التحقيق الذي وعدت إسرائيل بإجرائه لجلاء ملابسات الغارة "يجب أن يكون سريعاً، ويجب أن يؤدي إلى المساءلة، ويجب أن تُنشر نتائجه على الملأ".

ولفت الرئيس الأميركي إلى أن مقتل عمال الإغاثة السبعة لم يكن "حادثة معزولة"، علماً أن الأمم المتحدة تقول إن الحرب الدائرة بين إسرائيل و"حماس" أسفرت عن مقتل حوالى 200 متطوع إنساني.

وقال بايدن في بيانه إن "هذا الصراع هو من بين أسوأ الصراعات في الذاكرة الحديثة من حيث عدد القتلى في صفوف عمال الإغاثة". وأضاف أن الولايات المتحدة ستواصل الضغط على إسرائيل للسماح بدخول مزيد من المساعدات إلى غزة والتوصل إلى "وقف فوري لإطلاق النار في إطار صفقة رهائن".

... وألبانيزي أيضاً

بدوره، عبر رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي لنتنياهو، اليوم الأربعاء، عن "غضبه" لمقتل سبعة عمال إغاثة، بينهم مواطنة أسترالية، في ضربة جوية إسرائيلية في قطاع غزة.

وقال ألبانيزي "لقد أبلغت بوضوح شديد رئيس الوزراء نتنياهو أن الأستراليين غاضبون إزاء هذه المأساة". وأضاف أن نتنياهو أقر، نيابة عن الجيش الإسرائيلي، بالمسؤولية الكاملة عما جرى وتعهد جلاء كل الملابسات بشفافية تامة.

وشدد رئيس الوزراء الأسترالي على أن "هناك حاجة لإجراء تحقيق شامل في ما حدث هنا، ورئيس الوزراء نتنياهو ملتزم بذلك". وأضاف "لقد أوضحت مرة أخرى أن وجهة نظر أستراليا هي أن المساعدات الإنسانية يجب أن تصل إلى الناس في غزة من دون عوائق وبكميات كبيرة".

وكرر ألبانيزي موقف أستراليا القائل إن حل الدولتين هو الأمثل لتسوية النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين.

وقتل سبعة متعاونين مع المنظمة الأميركية غير الحكومية "وورلد سنترال كيتشن"، ليل الإثنين، في ضربة جوية إسرائيلية استهدفت قافلتهم في قطاع غزة وأكدت إسرائيل أنها كانت "غير مقصودة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي عداد القتلى الأسترالية زومي فرانكوم التي قالت عنها ألبانيزي، الثلاثاء، إنها كانت تقوم "بعمل قيم للغاية" في توزيع الغذاء في قطاع غزة.

وأعلنت منظمة "وورلد سنترال كيتشن" الإغاثية وقف عملياتها في غزة بعد مقتل أعضاء فريقها السبعة إثر تفريغه مساعدات وصلت من قبرص إلى القطاع المحاصر والمهدد بالمجاعة.

 

لندن تستدعي السفير الإسرائيلي

بدورها، استدعت الحكومة البريطانية، أمس الثلاثاء، سفير إسرائيل لدى لندن للتعبير عن "تنديدها الحازم" بمقتل سبعة من عمال الإغاثة، بينهم ثلاثة بريطانيين.

الاستدعاء الذي قالت وزارة الخارجية إن السفير الإسرائيلي لباه يأتي في توقيت دعا فيه رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إسرائيل إلى توضيح ملابسات "الواقعة المأسوية".

وشدد سوناك على وجوب أن تتخذ الدولة العبرية "خطوات فورية لحماية عمال الإغاثة وتسهيل العمليات الإنسانية الحيوية في غزة".

ومساء الثلاثاء، أجرى سوناك اتصالا هاتفياً برئيس الوزراء الإسرائيلي معرباً له عن "غضبه" لمقتل عمال الإغاثة، بحسب بيان لرئاسة الوزراء.

وأضاف البيان أن سوناك "طالب بتحقيق مستقل ومعمق وشفاف"، لافتاً إلى أن "عدداً كبيراً من العمال الإنسانيين والمدنيين قضوا في غزة، وأن الوضع بات لا يطاق في شكل متزايد".

الأمم المتحدة تندد بـ"تجاهل" القانون الإنساني

واعتبر متحدث باسم الأمم المتحدة، الثلاثاء، أن مقتل سبعة من عمال الإغاثة بغزة يظهر "تجاهل القانون الإنساني" وسلامة الطواقم الإنسانية في الحرب بين إسرائيل و"حماس".

وصرح ستيفان دوجاريك بأن "الحصول المتكرر لهذه الأحداث هو نتيجة لا مفر منها لكيفية خوض هذه الحرب راهناً"، في "تجاهل للقانون الإنساني الدولي وتجاهل لحماية العمال الإنسانيين"، مندداً بمقتل "جميع العمال الإنسانيين".

تظاهرة غاضبة ضد نتنياهو: "لن ندعك وشأنك"

وتظاهر آلاف الإسرائيليين، بينهم عدد من أقارب الرهائن المحتجزين في غزة، مجدداً مساء الثلاثاء مطالبين باستقالة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومتهمين إياه بـ"خيانة" الثقة الشعبية.

 

وهتفت إيناف زانغاوكر عبر المذياع مخاطبة نتنياهو "تخوض حملة ضدي، ضد عائلات الرهائن، لقد انقلبت علينا. أنت خائن لشعبك ولناخبيك ولدولة إسرائيل".

ويحتجز ماتان، ابن زانغاوكر، منذ هجوم "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الذي أشعل الحرب في قطاع غزة بين الدولة العبرية والحركة.

وأضافت المرأة أمام البرلمان الإسرائيلي وقبالتها متظاهرون تجمعوا للمساء الرابع على التوالي منذ السبت، "تتحمل مسؤولية السابع من أكتوبر بكل الأشكال الممكنة. أنت تعرقل اتفاقاً في شأن الرهائن، ولا تدع لنا خياراً. يجب أن تغادر منصبك، وسنواصل ملاحقتك، ولن ندعك وشأنك لا ليلاً ولا نهاراً ما دام ابني ماتان" رهينة في غزة.

باراك يدعو لإجراء انتخابات

وبعدها، دعا رئيس الوزراء العمالي الأسبق إيهود باراك إلى إجراء "انتخابات الآن"، منبهاً إلى أن "دخول رفح (من جانب الجيش بحسب ما تعهدت الحكومة) سيحصل خلال بضعة أسابيع، لكن القضاء على (حماس) (لن يتم) قبل بضعة أشهر، وفي انتظار ذلك فإن الرهائن سيعودون في نعوش". 

واعتبر باراك أنه "حتى لو كان الإفراج عن الرهائن يستدعي وقفاً لإطلاق النار، فإن سحق (حماس) ممكن".

وبعد أسابيع من التظاهرات كل سبت في تل أبيب، وحد المعسكر المناهض للحكومة وعائلات الرهائن جهودهما للتعبير عن غضبهم كل مساء منذ الأحد أمام الكنيست، حتى إن بعضهم يمضي ليلته في الخيم التي نصبت في المكان.

عملية دهس

أعلنت الشرطة الإسرائيلية، فجر الأربعاء، أن أربعة من عناصرها أصيبوا بجروح في عملية دهس بسيارة استهدفتهم عند حاجز مروري في وسط الدولة العبرية وقُتل خلالها المهاجم.

وقالت الشرطة في بيان إن المهاجم هو شاب يبلغ من العمر 26 سنة صدم بسيارته أربعة شرطيين عند حاجز مروري أقاموه لتفتيش السيارات في بلدة كوخاف يائير الواقعة شمال شرقي تل أبيب والمتاخمة للضفة الغربية.

وأضافت أن الشرطيين الأربعة نقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج بعد إصابتهم بجروح طفيفة.

وبحسب البيان فإن المهاجم "واصل بعد ذلك طريقه إلى حاجز إلياهو (بالقرب من مدينة قلقيلية الفلسطينية) وحاول طعن حراس الأمن الذين قاموا بتحييده". ولفت البيان إلى أن وفاة المهاجم أُعلنت في الموقع.

المزيد من متابعات