Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

شركات التكنولوجيا تمنح "وول ستريت" صعودا تاريخيا بداية 2024

الأسواق تنتظر إشارات "الفيدرالي" ومؤشر "ستاندرد أند بورز 500" يضاعف أرباحه بأعلى من مستوياته التاريخية

يتوقع المحللون ارتفاعاً في المتوسط لمؤشر "ستاندرد أند بورز" بنسبة 4.6 في المئة مع إعلان أرباح الربع الرابع من 2023 (أ ف ب)

ملخص

يرى المستثمرون فرصاً قوياً في الأسهم التكنولوجية باعتبار أن عوائدها ستكون أعلى من عوائد السندات الأميركية على المدى القصير

تشهد "وول ستريت"، ارتفاعات تاريخية متواصلة لمؤشرات البورصات الأميركية، ويأتي الزخم الأكبر من شركات التكنولوجيا والرقائق الإلكترونية، إذ تحقق كل شركات التكنولوجيا ارتفاعات قياسية، من "تيسلا" إلى "مايكروسوفت" و"أبل" و"إنتل" و"إنفيديا"، مع انتظار المستثمرين نتائج الشركات السنوية في الأسبوع المقبل.

سجل المؤشر الرئيس في أميركا "ستاندرد أند بورز 500" الذي يقيس أكبر 500 شركة مدرجة للجلسة الثالثة مستوى قياسياً بالغاً 4864 نقطة وأصبح يسير في سوق صاعدة (فوق 20 في المئة) منذ أدنى إغلاق له في 12 أكتوبر (تشرين الأول) 2022، وكذلك الحال بالنسبة إلى مؤشر "ناسداك" المجمع الذي يقيس الشركات التكنولوجية، والذي وصل إلى مستويات قياسية عند 15425 نقطة.

وعلى رغم إغلاق مؤشر "داو جونز الصناعي" على خفض طفيف، فإنه استمر في تسجيل مستوى تاريخي جديد عند 38001 نقطة، وتأتي هذه الارتفاعات على رغم تخفيض المتداولين توقعاتهم لاحتمالية بدء مجلس الاحتياط الفيدرالي، في تخفيض أسعار الفائدة في مارس (آذار) المقبل، إذ باتت التوقعات الآن تنظر إلى الربع الثاني كموعد محتمل لخفض الفائدة بعد عامين من الارتفاعات المتواصلة بأسعارها.

لماذا الصعود القوي؟

يرى المستثمرون فرصاً قوياً في الأسهم، خصوصاً التكنولوجية منها، باعتبار أن عوائدها ستكون أعلى من عوائد السندات الأميركية على المدى القصير (أقل من عام)، لذلك يتحركون لشراء هذه الأسهم وسط قناعة بأن تخفيض الفائدة آتٍ لا محالة هذه السنة، وسينتقل المستثمرون من السندات إلى الأسهم عاجلاً أم آجلاً خلال السنة.

تبنى مراكز حالياً بصورة رئيسة في ما يعرف بـ"مجموعة السبعة الكبار"، أي أسهم أكبر سبع شركات في قطاع التكنولوجيا، وهي "أبل" و"مايكروسوفت" و"ميتا" و"أمازون" و"ألفابت" و"إنفيديا" و"تيسلا"، إذ تلعب هذه الأسهم دوراً شبيهاً بالسندات في أوقات حدوث خفض للفائدة، فهي تصنف كأسهم نمو، أي يتوقع المستثمرون نموها مستقبلاً، فتقيم تقييمها على أساس التوقعات المستقبلية لنموها، فعندما تبدأ دورة الفوائد في الانخفاض، يتجه المستثمرون لشركات النمو غالباً، لأنه يصبح لديها قدرة أكبر على الاقتراض مستقبلاً بأسعار أقل، من ثم مواصلة نموها القوي على المدى البعيد، والعكس صحيح، إذ يخفض المستثمرون من توقعات نمو هذه الشركات عندما ترتفع الفوائد، لأن كلفة اقتراض المال تصبح أعلى، من ثم يصعب عليها مواصلة نموها بالوتيرة نفسها، فتنخفض أسعار أسهمها، لكي يضمن المستثمرون عوائد أعلى.

هل يستمر الزخم؟

لكن، إلى متى يمكن للزخم أن يستمر؟ يرى عديد من المستثمرين الآن أن التقارير الفصلية القادمة من مجموعة الشركات السبع العملاقة، هي المفتاح لمعرفة ما إذا كان الارتفاع الأخير في "وول ستريت" سيستمر أم يفقد قوته.

ويتوقع المحللون ارتفاعاً في المتوسط لمؤشر "ستاندرد أند بورز" بنسبة 4.6 في المئة، مع إعلان أرباح الربع الرابع من 2023 على أساس سنوي، مقارنة بنمو بنسبة 7.5 في المئة في الربع الثالث، وفقاً لبيانات شركة "لندن ستوكس إكستشينغ".

وأصبح مؤشر "ستاندرد أند بورز" يتداول عند 20 ضعفاً لتقديرات الأرباح لمدة 12 شهراً، وهو أعلى بكثير من متوسطه على المدى الطويل البالغ 16 مرة، مما يعني أن أسعار الأسهم في المؤشر أصبحت مرتفعة نسبياً عن مستوياتها التاريخية، وهو ما قد يؤدي إلى انخفاضها. وتقول مذكرة لإدارة استراتيجيات السوق العالمية في بنك "ويلز فارغو" إن "أرباح جميع فئات الأسهم بلغت ذروتها، وستنخفض مع ضعف الاقتصاد وتوقف نمو الإيرادات".

الأسواق تنتظر "الفيدرالي"

وكانت كل المكاسب الأخيرة التي حققتها "وول ستريت" مدعومة بتوقعات خفض أسعار الفائدة والتفاؤل في شأن الذكاء الاصطناعي، الذي ساعد في رفع مؤشر "فيلادلفيا للرقائق" المعروف بـ"أس أو أكس"، إذ ارتفع بنسبة تزيد على خمسة في المئة منذ بداية عام 2024، إضافة إلى ارتفاع بنسبة 65 في المئة في العام الماضي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتنتظر الأسواق بيانات مهمة هذا الأسبوع ستحسم كيفية توجه البنك المركزي الأميركي في قرار أسعار في اجتماعه في الـ31 من يناير (كانون الثاني) الجاري، وأهم هذه البيانات مؤشر إنفاق الاستهلاك الشخصي الذي يعد مقياس التضخم المفضل لدى "الاحتياط الفيدرالي"، إضافة إلى مؤشر مديري المشتريات العالمي الصادر عن "ستاندرد أند بورز" وبيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع.

ويتوقع أن ينتظر بنك الاحتياط الفيدرالي حتى الربع الثاني قبل خفض أسعار الفائدة، وفقاً لاستطلاع حديث أجرته وكالة "رويترز"، إذ يبدو يونيو (حزيران) المقبل الآن أكثر ترجيحاً من مايو (أيار).

وأظهر تقرير نشر أمس الثلاثاء أن معدلات البطالة ارتفعت في 15 ولاية أميركية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بزيادة ثلاث ولايات عن الشهر السابق، لكنها لم تتغير في غالبية الولايات ومقاطعة كولومبيا، وفي الوقت نفسه ظلت مستويات التوظيف في القطاعات غير الزراعية دون تغيير في جميع الولايات الشهر الماضي مقارنة بشهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، وفقاً لبيانات مكتب إحصاءات العمل، ومقارنة بالعام السابق، ارتفع معدل التوظيف في 30 ولاية، بينما ظل دون تغيير جوهري في 20 ولاية أخرى، إضافة إلى العاصمة.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة