Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

موجة شراء قوية على أسهم الرقائق الإلكترونية في "وول ستريت"

قفزة تاريخية في أسعارها مع توقعات المستثمرين بارتفاع الطلب باعتبارها الفرصة البديلة مع خفض الفائدة

ارتفع مؤشر "فيلادلفيا" الذي يقيس قطاع أشباه الموصلات بنسبة 4 في المئة إلى مستوى قياسي جديد (أ ف ب)

ملخص

توقعت أكبر شركة لتصنيع أشباه الموصلات في العالم نمواً في إيرادات عام 2024 بأكثر من 20 في المئة

حالة غير عادية تحدث في "وول ستريت" منذ بداية العام مع ارتفاع غير مسبوق في شركات التكنولوجيا، وتحديداً في شركات صناعة الرقائق الإلكترونية.

مع نهاية الأسبوع سجلت مؤشرات "وول ستريت" قمماً تاريخية جديدة مدفوعة بالطلب القوي على هذه الشركات، إذ أغلق مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" عند مستوى قياسي للمرة الأولى منذ عامين.

قفزات قوية للأسهم

وفي جلسة واحدة بنهاية الأسبوع قفزت أسهم "إنفيديا" للرقائق الإلكترونية بنسبة تزيد على أربعة في المئة، بينما صعدت أسهم "أدفانس ميكرو ديفايسز" بأكثر من سبعة في المئة، لكن القصة اللافتة كانت في شركة "سوبر ميكرو كمبيوتر" التي أعلنت عن توقعات ممتازة في الربع الثاني، فقفز سهمها بنسبة 36 في المئة.

ويشتري المستثمرون بكثافة أسهم "إنفيديا" و"أدفانس ميكرو" إذ شهدت القيمة المتداولة في أسهم الشركتين 31 مليار دولار، وهو أعلى دوران من أية شركات أخرى في "وول ستريت"، بحسب بيانات "لندن ستوكس إكستشينغ".

ارتفاعات لشركات الموصلات

من ناحية أخرى ارتفعت أسهم شركة تصنيع أشباه الموصلات التايوانية "تي أس أم سي" المدرجة في الولايات المتحدة بنسبة 13 في المئة تقريباً في أسبوع واحد، بعد أن توقعت أكبر شركة لتصنيع أشباه الموصلات في العالم نمواً في إيرادات عام 2024 بأكثر من 20 في المئة، بسبب الطلب المتزايد على الرقائق المتطورة المستخدمة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، أضف إليها أيضاً شركات مثل "برودكوم" و"كوالكم" و"مارفيل تكنولوجي" التي قفزت بأكثر من أربعة في المئة.

مؤشرات التكنولوجيا

وارتفع مؤشر "فيلادلفيا"، الذي يقيس قطاع أشباه الموصلات بنسبة أربعة في المئة إلى مستوى قياسي جديد، في حين قفز مؤشر قطاع تكنولوجيا المعلومات بأكثر من اثنين إلى مستوى قياسي أيضاً.

وخطفت هذه الشركات، التي تعتبر معظمها حديثة، الأضواء من عمالقة التكنولوجيا، إذ ركز المستثمرون اهتمامهم حالياً في أشباه الموصلات التي تعتبر الفرصة الاستثمارية المقبلة مع ارتفاع الطلب العالمي عليها لتشغيل كل شيء تقريباً من السيارات الكهربائية إلى الكمبيوترات الحديثة والهواتف الذكية والروبوتات وغيرها.

ارتفاع "ناسداك"

على رغم ذلك، رافق الزخم شركات التكنولوجيا أيضاً، وإن حدث ذلك بنسب ارتفاع أقل من شركات الرقائق الإلكترونية، إذ ارتفعت أسهم "مايكروسوفت" و"أبل"، وهما الشركتان الأكثر قيمة في العالم، بنسبة واحد في المئة لكلتيهما، وانعكس ذلك على مؤشر "ناسداك"، الذي يقيس أسهم التكنولوجيا، إذ قفز بنسبة 1.70 في المئة إلى 15310 نقاط، في حين ارتفع مؤشر "داو جونز" الصناعي بنسبة 1.05 في المئة إلى 37863 نقطة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كان لافتاً الارتفاع في مؤشر "ستاندرد أند بورز" الذي يسير في سوق صاعدة منذ أن أغلق عند أدنى مستوى له في الـ12 من أكتوبر (تشرين الأول) 2022، وهو مرتفعاً بنسبة تزيد على 20 في المئة منذ عام تقريباً، وقفز بنسبة 1.23 في المئة في جلسة الجمعة بالغاً 4839 نقطة.

انخفاض الفائدة

ومع أن الطلب على قطاع الموصلات يبرر الارتفاعات، لكن هناك عاملاً آخر لهذه الموجة الشرائية التي تتركز على شركات التكنولوجيا، هو توقعات الفائدة في هذه السنة، فعلى رغم استبعاد خفض الفائدة في الربع الأول من هذه السنة، فإن غالب التوقعات تشير إلى أن خفض الفائدة مؤكد بثلاث مرات في الأقل وبمجموع 0.75 في المئة، ويعني ذلك أن العائد على الودائع (أو فائدة الودائع) سيقل، وغالباً يتجه المستثمرون نحو أسهم التكنولوجيا، أو أسهم النمو كما تعرف، باعتبارها تعمل بشكل معاكس لعائد الفائدة المصرفية، فعندما ترتفع الفائدة المصرفية يسحب المستثمرون أموالهم من البورصات وأسهم التكنولوجيا ويضعونها في البنوك، والعكس صحيح، عندما تنخفض الفائدة يشترون أسهم التكنولوجيا التي تصبح عوائدها أعلى من الودائع المصرفية.

بناء مراكز مبكرة

وما يحدث حالياً هي محاولة من المستثمرين لاتخاذ مراكز مبكرة في أسهم التكنولوجيا بانتظار خفض الفوائد، إذ سيرتفع الطلب حينها على هذه الأسهم، مما يحقق للبعض مكاسب.

والزخم على شراء الأسهم مرتفع منذ بداية هذه السنة، إذ تداول 12.3 مليار سهم في البورصات الأميركية، مقارنة بمتوسط 11.5 مليار سهم خلال الجلسات الـ20 السابقة.

وبعد الارتفاع خلال ديسمبر (كانون الأول) توقع المستثمرون أن البورصات ستهدأ خصوصاً مع تزايد توقعاتهم بأن مجلس الاحتياط الفيدرالي لن يبدأ في خفض أسعار الفائدة في مارس (آذار) كما كان متوقعاً، ويرى متداولو أسعار الفائدة الآن فرصة بنسبة 52 في المئة لخفض سعر الفائدة في مارس المقبل، وفقاً لأداة "فيد ووتش".

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة