الاقتصاد البريطاني ينكمش في الربع المنتهي في أكتوبر

أظهرت بيانات رسمية اليوم الجمعة، أن الاقتصاد البريطاني انكمش على غير المتوقع خلال الأشهر الثلاثة التي انتهت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ومن المرجح أن تعزز هذه البيانات من توقعات خفض بنك إنجلترا لأسعار الفائدة.

وذكر المكتب الوطني للإحصاءات أن الناتج المحلي الإجمالي انكمش 0.1 في المئة في الفترة من أغسطس (آب) إلى أكتوبر الماضيين.

وفي أكتوبر الماضي وحده، انكمش الاقتصاد 0.1 في المئة مقابل توقعات بارتفاع 0.1 في المئة، وعلى رغم أن الناتج المحلي الإجمالي لشهر واحد عادة ما يكون عرضة للمراجعة، فإن بيانات اليوم الجمعة، تعني أن الاقتصاد لم يشهد نمواً منذ يونيو (حزيران) 2025.

وتوقع المستثمرون أمس الخميس بنسبة 90 في المئة تقريباً أن يخفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة في 18 ديسمبر (كانون الأول) الجاري.

أسهم أوروبا تصعد

واستهلت الأسهم الأوروبية تعاملاتها اليوم الجمعة على ارتفاع، مقتفية أثر المكاسب التي حققتها مؤشرات "وول ستريت" أمس بعد أن أغلق مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" عند مستوى قياسي مرتفع، إذ رحب المستثمرون على مستوى العالم بخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) لأسعار الفائدة وظلوا متفائلين بشأن المزيد من التخفيضات في 2026.

وصعد مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.3 في المئة إلى 582.96 نقطة، بعد يوم من تسجيل أكبر مكسب يومي له منذ أكثر من أسبوعين.

وارتفعت البورصات الرئيسة في المنطقة، إذ زاد مؤشر "إيبكس" الإسباني 0.6 في المئة وكسب مؤشر "داكس" الألماني 0.5 في المئة، وتصدرت أسهم البنوك المكاسب، إذ صعد المؤشر الفرعي للقطاع 0.9 في المئة، وقفز سهم بنك "بي أن بي باريبا" 1.5 في المئة، بعد أن قال البنك الفرنسي إنه دخل في محادثات حصرية لبيع حصته البالغة 67 في المئة في وحدته المغربية (البنك المغربي للتجارة والصناعة) إلى مجموعة "هولماركوم".

"نيكاي" الياباني يرتفع مقتفياً أثر "وول ستريت"

ارتفع المؤشر "نيكاي" الياباني اليوم الجمعة وسجل صعوداً للأسبوع الثالث، مستفيداً من حالة التفاؤل التي سادت في "وول ستريت" بين اجتماعين رئيسيين للبنكين المركزيين في الولايات المتحدة واليابان.

وزاد مؤشر "نيكاي" 225 بواقع 1.4 في المئة ليغلق عند 50836.55 نقطة ومرتفعاً 0.7 في المئة هذا الأسبوع، وقفز مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً اثنين في المئة إلى 3423.83 وهو أعلى مستوى إغلاق له على الإطلاق.

وقالت المحللة لدى "نومورا" للأوراق المالية ماكي ساوادا إن "الأسهم اليابانية ارتفعت بعد تعرضها لبعض الضعف قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي، ويتركز الاهتمام الآن على الرسائل التي ستصدر مع قرار بنك اليابان بشأن السياسة النقدية في 19 ديسمبر الجاري".

وأضافت ساوادا "من المرجح أن يسود توخي الحذر إلى حد ما في السوق خلال النصف الأول من الأسبوع".

الذهب قرب أعلى مستوى في 7 أسابيع

في أسواق المعادن النفيسة، استقرت أسعار الذهب قرب أعلى مستوى في سبعة أسابيع اليوم الجمعة، مدعومة بتوقع مزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة العام المقبل بعدما خالف "الفيدرالي" رهانات التشديد النقدي في السوق، بينما حامت الفضة قرب الذروة القياسية التي سجلتها أمس.

وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 4275.44 دولار للأوقية (الأونصة)، لكنه يتجه لتحقيق مكسب أسبوعي 1.8 في المئة بعد أن سجل أعلى مستوى منذ 21 أكتوبر أمس الخميس، كذلك تراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2 في المئة إلى 4306.20 دولار.

ويتجه الدولار لتحقيق ثالث انخفاض أسبوعي على التوالي، مما يجعل المعدن الأصفر أرخص للمشترين من حائزي العملات الأخرى.

وقالت المحللة في "إي أن زد" سوني كوماري "يبدو الذهب في وضع إيجابي جداً والمستثمرون يستقون التوجيه من حقيقة أن السوق لا تزال تتوقع خفضين لأسعار الفائدة العام المقبل".

وارتفعت طلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة بأكبر قدر في أربع سنوات ونصف السنة تقريباً الأسبوع الماضي، ولكن لم يُنظر إلى هذه القفزة على أنها تشير إلى تراجع ملموس في أوضاع سوق العمل.

وتميل الأصول التي لا تدر عائداً مثل الذهب إلى الانتعاش عندما تكون أسعار الفائدة منخفضة، وينتظر المستثمرون الآن تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة الذي يصدر الأسبوع المقبل للحصول على مزيد من المؤشرات حول مسار سياسة "الفيدرالي".

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.4 في المئة إلى 63.84 دولار للأوقية، بعد أن سجلت مستوى قياسياً عند 64.31 دولار أمس الخميس، وتتجه نحو تحقيق مكاسب أسبوعية 9.2 في المئة، وارتفع سعر الفضة لأكثر من المثلين هذا العام، مدعوماً بالطلب الصناعي القوي وتراجع المخزونات وإدراجها على قائمة المعادن الحرجة في الولايات المتحدة، وزاد البلاتين 0.2 في المئة إلى 1698.45 دولار.