Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

شتاء الأميركيين مهدد بغياب التدفئة مع اشتعال أسعار الغاز

4 تحديات رئيسة تشمل تخفيضات "أوبك+" وتوترات الشرق الأوسط تفاقم الأزمة

زاد الطلب على التدفئة هذا الشتاء مع ارتفاع أسعار النفط والغاز (غيتي)

ملخص

في الأسبوع الأول من نوفمبر الحالي وصل إنتاج النفط الخام الأميركي إلى مستوى قياسي جديد بلغ 13.2 مليون برميل يومياً

كشف تقرير حديث عن أن الصراع المستمر في أوروبا والشرق الأوسط، وتخفيضات الإنتاج الممتدة من قبل "أوبك+"، وفي ظل زيادة الطلب على التدفئة هذا الشتاء مع ارتفاع حدة التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، تهدد بدفع أسعار النفط والغاز إلى الارتفاع، لكن كلفة النفط الخام تراجعت إلى حد كبير منذ منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

انخفضت أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها منذ يوليو (تموز) الماضي في الأسبوع الماضي (على رغم ارتفاعها الإثنين الماضي) وتجلس على حافة سوق هابطة، بخفض تبلغ نسبته 20 في المئة عن أعلى مستوياتها في سبتمبر (أيلول) الماضي. وفي الوقت نفسه انخفض متوسط ​​سعر غالون الغاز في الولايات المتحدة إلى 3.37 دولار، وهذا أقل من 3.78 دولار قبل عام و3.63 دولار قبل شهر.

وقال متحدث باسم "جمعية السيارات الأميركية"، إن "هذا الخفض المطرد، وإن كان بطيئاً، في أسعار الغاز، قد يتسارع قريباً إذا استمرت أسعار النفط في الخفض. لكن ماذا يحدث، لا يتوقع التجار أن تؤثر الأعمال العسكرية الحالية في الشرق الأوسط، وبخاصة الحرب القائمة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية على إمدادات الطاقة. إنهم مهتمون أكثر بالضعف الاقتصادي في الصين وزيادة إنتاج النفط في الولايات المتحدة".

كيف تتأثر الأسعار بتوترات الشرق الأوسط؟

ويقول كبير الاستراتيجيين العالميين في بنك "جي بي مورغان" لإدارة الأصول، ديفيد كيلي، إنه "من منظور اقتصادي، لم تستجب الولايات المتحدة ولا إيران ولا أي من منتجي النفط الإقليميين للصراع بطريقة من شأنها أن تؤثر في إمدادات النفط العالمية، ولم يتم التحقق من صحة المخاوف الأولية من أن الصراع سيعزز أسعار الطاقة العالمية حتى الآن".

أضاف "في الواقع، نظراً إلى اعتدال أسعار النفط الخام وخفض فروق أسعار التكرير، نتوقع أن تسجل أسعار الطاقة خفوضات كبيرة في مؤشر أسعار المستهلكين لشهر أكتوبر الماضي، وفي مؤشر أسعار المستهلكين لشهر نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي المقرر صدوره في 12 ديسمبر (كانون الأول) المقبل وهو اليوم الأول من اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة.

وفي الوقت نفسه تقوم الولايات المتحدة باستخراج النفط بمستويات قياسية، مما يؤدي إلى زيادة العرض وخفض الأسعار. وفي الأسبوع الأول من نوفمبر الحالي، وصل إنتاج النفط الخام الأميركي إلى مستوى قياسي جديد بلغ 13.2 مليون برميل يومياً.

ووفق البيانات الرسمية، نما تأثير الولايات المتحدة في أسواق النفط العالمية بشكل ملحوظ، وكذلك تأثير الصين على الطلب. لكن اقتصاد الصين الضعيف يثير المخاوف من أن السوق هناك ستتباطأ قريباً.

الطلب الصيني على النفط الخام يتراجع

وفي مذكرة بحثية حديثة، قال كبير محللي السوق في شركة "تريد نيشن" مزود الخدمات المالية، ديفيد موريسون، إن "جانب الطلب هو محور التركيز، مع المخاوف من الضعف الاقتصادي في الصين وأماكن أخرى التي تحد من الأسعار".

وكان هناك خفض بنسبة 6.4 في المئة في الصادرات الصينية خلال أكتوبر الماضي. وأفاد المكتب الوطني الصيني للإحصاء، أن أسعار المستهلكين انخفضت بنسبة 0.2 في المئة خلال أكتوبر الماضي. وفي الوقت نفسه طلبت شركات التكرير الصينية كميات أقل من إمدادات النفط الخام من السعودية في ديسمبر المقبل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وارتفعت أسعار النفط بنحو واحد في المئة خلال تعاملات أول من أمس الإثنين، بعد أن ذكر تقرير السوق الشهري لمنظمة "أوبك" أن الأساسات لا تزال قوية وأن المضاربين هم من دفعوا الأسعار إلى الخفض.

وقال كبير محللي السوق في "أواندا"، كريج إيرلام، "يبدو أن تقرير أوبك الشهري عن سوق النفط يقاوم مخاوف الطلب، إذ يشير إلى المعنويات السلبية المتضخمة حول الطلب الصيني بينما يرفع توقعات نمو الطلب لهذا العام ويتركها من دون تغيير للعام المقبل".

وارتفع خام برنت بنسبة 1.34 في المئة إلى مستوى 82.52 دولار للبرميل خلال تعاملات أول من أمس الإثنين، وارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.41 في المئة ليصل إلى 78.26 دولار للبرميل، فيما استقرت الأسعار في وقت مبكر من تعاملات أمس الثلاثاء بعد أن رفعت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب على النفط هذا العام والعام المقبل، على رغم التوقعات بتباطؤ اقتصادي.

لكن وكالة الطاقة الدولية أشارت أيضاً إلى أن العرض "يتجاوز التوقعات" أيضاً وأن السوق العالمية يمكن أن تتجه إلى تحقيق فائض في الربع الأول من عام 2024 من العجز في الربع الأخير من هذا العام.

اقرأ المزيد

المزيد من البترول والغاز