Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"احترقن حتى الموت"... مقتل 3 شقيقات وجدتهن جنوب لبنان

كن يتجهزن للتوجه إلى بيروت لتلقي التعليم هناك بصورة موقتة بسبب الاشتباكات المتصاعدة بين إسرائيل و"حزب الله"

أصاب صاروخ سيارتهن ما أسفر عن مقتل ثلاث شقيقات وجدتهن وإصابة والدتهن في جنوب لبنان (أ ف ب)

كانت الأخوات ريماس ودالين وليان أيوب يتجهزن للتوجه إلى بيروت لتلقي التعليم هناك بصورة موقتة بسبب الاشتباكات المتصاعدة بين إسرائيل و"حزب الله" في جنوب لبنان.

وعندما انطلقن، الأحد الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، أصاب صاروخ يقول لبنان إن إسرائيل هي التي أطلقته، سيارتهن، مما أسفر عن مقتل الفتيات الثلاث وجدتهن وإصابة والدتهن.

وقال خالهن سمير أيوب الذي شاهد الضربة باعتبار أنه كان يتبع تلك العائلة بسيارته، "للأسف لم أستطع إخراج الأطفال الذين يصرخون ويطلبون الإنقاذ والنجدة وهم يحترقون أمام عيني". وبكى وهو يحكي القصة ويتذكر كلمات مثل "خالي" و"أنقذ أولادي".

أضاف أن الفتيات احترقن حتى الموت داخل السيارة.

شكوى إلى الأمم المتحدة

وأدلى أيوب، وهو صحافي محلي، بهذه التصريحات لوكالة "رويترز" بينما كان يتفقد حطام السيارة، وكان يرفع الكتب المدرسية والحقائب المتفحمة بسبب الانفجار.

وتساءل "هل هذه كتب الإرهابيين المدرسية؟".

وتقول السلطات اللبنانية إن إسرائيل هي التي نفذت الضربة وإن بيروت ستقدم شكوى إلى الأمم المتحدة بشأن مقتل المدنيين.

وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته اشتبكت مع مركبة في لبنان "تحدد أنه يشتبه بنقلها إرهابيين"، وإنه يحقق في التقارير التي تحدثت عن وجود مدنيين بداخلها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتبلغ الشقيقات الثلاث من العمر 14 و12 و10 سنوات، وهن أحدث ضحايا الحرب التي بدأت في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) عندما هاجمت حركة "حماس" بلدات في جنوب إسرائيل، مما أدى إلى مقتل نحو 1400 شخص.

ورداً على ذلك، قصفت إسرائيل قطاع غزة الذي تسيطر عليه "حماس" جواً وشنت هجوماً برياً، مما أودى بحياة أكثر من 10 آلاف فلسطيني، بينهم 4000 طفل.

ليس الأخير

منذ ذلك الحين، يشتبك "حزب الله" اللبناني، حليف "حماس" المدعوم من إيران، بشكل يومي مع القوات الإسرائيلية على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية مع تزايد المخاوف من أن يتطور العنف إلى صراع أوسع.

ويقول مسؤولون أمنيون لبنانيون إن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل نحو 60 من عناصر الحزب وما لا يقل عن 10 مدنيين.

ويقول سمير أيوب، إنه يعتقد أن طائرة إسرائيلية مسيرة نفذت الهجوم، وكان من السهل رؤية أن السيارة كانت تقل أطفالاً.

وقال هو وأفراد آخرون من عائلته، إن المنطقة تعرضت لقصف في الصباح لكنه توقف، ولم يسمعوا سوى صوت طائرات مسيرة في السماء قبل الانفجار. ولم تتمكن "رويترز" من التحقق مما قاله أيوب.

وقالت أحلام إبراهيم، وهي أيضاً من الأقارب، إنها لا تتوقع أن يكون هذا الفصل المظلم الأحدث في جنوب لبنان هو الأخير. وأضافت أن هذا ليس جديداً على إسرائيل، وأنها ليست المرة الأولى التي يكابدون فيها مثل هذه الأمور.

حرب 2006
ويمثل القتال الحالي أسوأ أعمال عنف عبر الحدود منذ أن خاضت إسرائيل و"حزب الله" حرباً عام 2006 أودت بحياة 1200 في لبنان، معظمهم من المدنيين و158 في إسرائيل، معظمهم جنود.

ومن بين القتلى في جنوب لبنان في الصراع الحالي عصام عبدالله، الصحافي من "رويترز". واتهم الجيش اللبناني إسرائيل وقال الجيش الإسرائيلي، إنه يحقق في القضية. ودعت "رويترز" إسرائيل إلى إجراء "تحقيق شامل وسريع وشفاف" في مقتل عبدالله.

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير