Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أهالي قرية لبنانية على الحدود يتحدون القصف: سنبقى

تهشمت نوافذ وجدران منازل ياطر مما دفع بعض سكانها إلى الفرار بينما يصر آخرون على إعادة بنائها

لم تكن هذه المرة الأولى التي تتضرر فيها القرية بشدة جراء القصف الإسرائيلي (أ ف ب)

ملخص

يتشبثون بأرضهم في مواجهة القصف الإسرائيلي.

قال سكان قرية ياطر الحدودية اللبنانية إنهم سيعيدون بناء قريتهم بمجرد انتهاء الاشتباكات بين "حزب الله" وإسرائيل، مؤكدين أن القصف الإسرائيلي لمنازلهم لن يدفعهم إلى ترك أراضيهم.

ويشارك "حزب الله"، وهو جزء من تحالف إقليمي مدعوم من إيران إلى جانب حركة "حماس" الحاكمة في غزة، في تبادل يومي لإطلاق النار مع القوات الإسرائيلية على طول الحدود منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل و"حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

من يخشى إسرائيل؟

وتهشمت نوافذ وجدران منازل عدة في ياطر على بعد نحو سبعة كيلومترات من الحدود الإسرائيلية - اللبنانية، خلال القصف الإسرائيلي الذي دفع بعض السكان إلى الفرار شمالاً بينما قوى عزيمة آخرين على البقاء.

وقالت هبة (28 سنة) وهي أم ألحق قصف إسرائيل أضراراً بمنزلها مساء الأحد الماضي، "باتت لدي قناعة بعدم ترك هذه الأراضي".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكانت وابنها البالغ من العمر خمس سنوات في زيارة لأقرباء عندما أصيب منزلهما، وأشارت إلى حيث كان من المفترض أن تكون جالسة عندما حصل القصف، قائلة إن "هناك مدنيين وطفلاً داخل المنزل وهناك أشخاصاً يأتون لزيارتنا. لم يكن بيتاً مهجوراً".

وأضافت "ابني يجمع الحجارة لإعادة ترميم المنزل، ليرجع ويعيش هنا مع أنه يدرك أن إسرائيل قصفته وأن البيت مدمر. طفلي ليس شجاعاً جداً، هو يخاف من الكلب لكنه ليس خائفاً من إسرائيل".

وفي حرب عام 1948 التي أعقبت قيام دولة إسرائيل، فر نحو 700 ألف فلسطيني، أي نصف السكان العرب في فلسطين التي كانت تحت الحكم البريطاني، أو طردوا من منازلهم وحرموا من العودة، وانتهى الأمر بكثير منهم في لبنان.

الموت دون الأرض

في إحدى الأمسيات عاد طالب القدوح إلى منزله في ياطر ليجد أن قذيفة أصابت المنزل، مما تسبب في أضرار كبيرة به، وعلى رغم تبادل إطلاق النار في القرى المجاورة بدأ بإخلاء المنزل مع زوجته لإنقاذ ما استطاعا إنقاذه، وقال إن "منزله دُمّر من قبل وأعاد بناءه. والآن بعد تضرره سأعيد بناءه".

وغادر آلاف الأشخاص القرى اللبنانية في الجنوب، أو انتقلوا من الضواحي الريفية إلى المدن الكبرى حيث الأمان النسبي، لكن هذا ليس خياراً بالنسبة إلى القدوح، فيؤكد أن "هذه الأرض لنا وليست لأي أحد غيرنا. والدي تعب هنا وطفلي سيتعب هنا وممنوع على أي أحد مغادرتها، الموت فقط يجعلنا نترك أرضنا".

المزيد من متابعات