Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الجيش العراقي يجدد دماءه بفتح باب التطوع

مراقبون يشيدون بالقرار وينبهون إلى أهمية الاختيار النوعي لمواكبة التكنولوجيا

رئيس أركان الجيش العراقي يتحدث إلى قوات الشرطة الخاصة خلال زيارته مدينة كركوك (أ ف ب)

ملخص

منذ عام 2014 وقبيل سيطرة "داعش" على عديد من المدن العراقية، أوقفت الحكومة العراقية حينها التطوع في صفوف الجيش.

يبدو أن الحكومة العراقية ماضية في خططها التي أعلنتها لتحسين أداء الجيش وضخ دماء شابة فيه، بعد أن أصبحت الأعمار الكبيرة التي تتجاوز 40 سنة سمة غالبة في عديد من وحداته المنتشرة في 15 محافظة عراقية.

ومنذ عام 2014 وقبيل سيطرة "داعش" على عديد من المدن العراقية، أوقفت الحكومة حينها التطوع في صفوف الجيش، وكان في ذروته خلال السنوات التي سبقت هذه الأحداث، وعلى رغم انهيار أغلب فرقه في محافظات نينوى والأنبار وصلاح الدين وكركوك، إلا أنه قرر إعادة هيكلتها من جديد بالأفراد الذين التحقوا بالمقار العسكرية فقط بعد مغادرتهم هذه المدن.

دعوة عامة

ودعت وزارة الدفاع العراقية الشباب العراقي إلى التطوع في صفوف الجيش وحدد ستة أيام لهذه العملية من تاريخ الـ15 من إلى الـ21 من سبتمبر (أيلول) 2023، وأكدت أن أعمار المتطوعين تم تحديدها بـ18 سنة على ألا تزيد على 25 سنة.

وستعمل الحكومة العراقية على سد النقص في أفراد الفرق العسكرية العراقية من خلال عملية التطوع بعد أن فقدت كثيراً من عناصرها خلال حرب "داعش" بين قتيل وجريح، فضلاً عن استكمال تشكيل فرق جديدة أعلنت أخيراً .

وأصدرت وزارة الدفاع العراقية في مايو (أيار) الماضي قراراً بتشكيل فرقتين عسكريتين، الأولى مدرعة وسمتها الفرقة 25 واتخذت من معسكر طارق في أطراف مدينة الفلوجة غرب بغداد مقراً لها، والفرقة الثانية هي الفرقة 21 واتخذت من أطراف مدينة تكريت عاصمة محافظة صلاح الدين مقراً لها.

ضخ دماء جديدة

ويرى الباحث بالشأن العسكري معن الجبوري أن هذه الخطوة ضرورية لضخ دماء جديدة في الجيش العراقي، مشيراً إلى أن "تشكيلته بعد عام 2003 كانت متسرعة نسبياً، إذ كان هدفها  محاولة ملء الفراغ بعد حل الجيش السابق"، مبيناً أن الأعداد وقتها كانت جيدة إلا أن أغلبهم لم يخضعوا لفحص طبي أو نفسي أو جنائي، مما أدى إلى أن يكون بعضهم غير مؤهل ويفتقد اللياقة بعد أن وصل عمرهم إلى 50 سنة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأوضح الجبوري أن المنتسبين الجدد سيخضعون لاختبارات صحية ونفسية وتقييم جنائي، ويشترط حصولهم على مستوى علمي، سواء الدراسة المتوسطة أو الإعدادية، لا سيما أن هناك أعداداً من الملتحقين بالجيش الذي تشكل بعد عام 2003 لا تقرأ أو تكتب، مشدداً على ضرورة أن يتصف الجيش العراقي الجديد بالطاقة الشبابية ومواصفات تتناسب مع التطور العلمي والتقني.

دراسة خاصة

من جهته قال اللواء المتقاعد ماجد القيسي إن اختيار العناصر جاء وفق دراسات خاصة، مشيراً إلى أن هناك مديرية التخطيط في وزارة الدفاع تتولى عملية التخطيط لاختيار العدد الذي تحتاج إليه من العناصر وفق دراسات معينة، مبيناً أن العراق ليس فيه خدمة إلزامية، لكن الجيش يخضع لفحوص طبية عدة ولياقة بدنية وغيرها من الأمور.

وتابع أن "سلطة الاحتلال الأميركي فتحت باب التطوع من دون سياقات معينة وإنما لتخفيف العبء الميداني عليها، وكان يسمى في حينها (الحرس الوطني) وكانت تستقطب العناصر من دون دراسة"، مشيراً إلى أن "هذه السياقات بقيت لعام 2011 وكان التدريب تقوم به سلطة الاحتلال من دون تخطيط ودراسة، مما أثر في وضع الجيش حتى وقعت أحداث عام 2014". وأضاف القيسي أن "النوعية في اختيار الجيش أمر رئيس لا سيما بعد التطور التكنولوجي في الجيوش العالمية"، مشدداً على ضرورة تمتع العناصر المختارة بمستوى علمي وكفاءة ليكونوا قادرين على تقبل المعلومات بشكل صحيح. 

وسيطر تنظيم "داعش" على ثلث مساحة البلاد في يونيو (حزيران) عام 2014 بعد انسحاب أعداد كبيرة من الجيش العراقي.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات