ملخص
"سي بي إس نيوز": ناقلة النفط التي احتجزتها أميركا تسمى "ذا سكيبر".
فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على ثلاثة من أبناء شقيق الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، واستهدفت أيضاً شركات عدة تتولى نقل النفط الفنزويلي، بحسب ما أكد مسؤول في وزارة الخزانة الأميركية لوكالة الصحافة الفرنسية اليوم الخميس.
والخطوة التي سبق أن أشار إليها موقع "أكسيوس"، تأتي بعيد مصادرة الولايات المتحدة ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا، أعلن البيت الأبيض في وقت سابق أنها ستنقل إلى ميناء أميركي.
اتهمت الحكومة الفنزويلية في بيان الولايات المتحدة بارتكاب "سرقة سافرة"، بعد أن احتجزت ناقلة نفط خاضعة للعقوبات قبالة سواحل فنزويلا، بينما ذكرت قناة "سي بي أس" الأميركية اليوم الخميس، ناقلة النفط التي احتجزتها أميركا في الكاريبي إيرانية وعلى صلة بـ "حزب الله".
وأعلنت وزيرة العدل الأميركية بام بوندي أن الولايات المتحدة نفذت أمراً باحتجاز ناقلة نفط خام تستخدم في نقل النفط الخاضع للعقوبات من فنزويلا وإيران.
وقالت، عبر منصة "إكس"، إن الناقلة كانت جزءاً من شبكة غير قانونية لشحن النفط تدعم منظمات إرهابية أجنبية، مؤكدة أن عملية الاحتجاز جرت قبالة السواحل الفنزويلية.
وبحسب محللين في شركة "كبلر Kpler" لتحليل بيانات الطاقة، فقد جرى التعرف على الناقلة باسم "سكيبر" (Skipper)، وترفع علم غيانا وكانت قد حُمّلت سراً بـ 1.1 مليون برميل من الخام في منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) المنصرم. وتشير البيانات إلى أن السفينة كانت متجهة إلى كوبا قبل أن تتوقف قبالة فنزويلا.
من جهته أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس الأربعاء أن الولايات المتحدة صادرت ناقلة نفط كبيرة قبالة سواحل فنزويلا، في وقت يزداد التوتر بين واشنطن وكراكاس.
وقال ترمب "صادرنا للتو ناقلة نفط قبالة فنزويلا، ناقلة كبيرة، كبيرة جداً، الأكبر التي تتم مصادرتها". ولم يدل بتفاصيل عن السفينة ومالكها ووجهتها.
واكتفى الرئيس الأميركي بالإشارة إلى أنها "صودرت لأسباب وجيهة للغاية"، موضحاً أن الولايات المتحدة ستحتفظ بالحمولة.
ونقلت شبكة "سي بي إس نيوز" عن مصادر أن ناقلة النفط التي احتجزتها الولايات المتحدة بالقرب من فنزويلا أمس الأربعاء تحمل اسم "ذا سكيبر" وهي سفينة فرضت واشنطن عقوبات عليها في عام 2022 بسبب علاقاتها بإيران وجماعة "حزب الله" اللبنانية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وذكر مراسل لشبكة "سي بي إس نيوز" على موقع "إكس"، أن إدارة ترمب تبحث تنفيذ مزيد من هذه العمليات.
وتكثف الحكومة الأميركية إجراءاتها الاقتصادية والعسكرية، في محاولة لإسقاط الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
وأكد ترمب أخيراً في مقابلة مع موقع "بوليتكيو"، أن أيام مادورو باتت "معدودة".
وشنت الولايات المتحدة ضربات عدة ضد زوارق تشتبه بأنها تستخدم لتهريب المخدرات عبر البحر الكاريبي.
ويشكل النفط الخام المورد الوحيد لفنزويلا التي تخضع لحظر، ويضطرها هذا الأمر إلى عرض إنتاجها في السوق السوداء بأسعار أدنى بكثير، وخصوصاً للدول الآسيوية.
ومن شأن مصادرة الناقلة النفطية أن يؤثر في تلك الصادرات، إذ قد يردع ذلك جهات عن شراء النفط الفنزويلي خشية مواجهة المصير نفسه.
تنتج فنزويلا يومياً 1.1 مليون برميل من النفط الخام، تزود بها الصين بصورة أساسية، وفق خبراء.
في الأسبوع الماضي، أشار الممثل التجاري للاتحاد الأوروبي في فنزويلا خايمي لويس سوكاس إلى تراجع بنسبة 75 في المئة هذا العام لواردات التكتل من النفط الفنزويلي، من 1.535 مليار يورو في 2024 إلى 383 مليوناً في 2025.