Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أذربيجان تقيم نقطة تفتيش بين أرمينيا وقره باغ

باكو تتهم جارتها باستخدام الطريق لنقل الأسلحة ويريفان ترد: "ذرائع كاذبة واستفزاز"

منذ أشهر تحذر أرمينيا من "أزمة إنسانية" في قره باغ بسبب الحصار الأذربيجاني وهو ما تنفيه باكو (اندبندنت عربية)

ملخص

ما زال هذا الجيب يسمم العلاقات بين يريفان وباكو على رغم المحاولات الروسية والأوروبية والأميركية للوساطة

قالت أذربيجان اليوم الأحد إنها أقامت نقطة تفتيش على الطريق البري الوحيد المؤدي إلى منطقة ناغورنو قره باغ المتنازع عليها، في خطوة تلتها مزاعم في شأن إطلاق نار على الحدود بين القوات الأذربيجانية والأرمينية.

ومنطقة ناغورنو قره باغ معترف بها دولياً كجزء من أذربيجان، لكن معظم سكانها وعددهم نحو 120 ألف نسمة ينتمون إلى عرقية الأرمن، وانفصلت عن أذربيجان بعد حرب في أوائل التسعينيات.

وقالت أذربيجان إنها أقامت نقطة تفتيش على الطريق الرئيسة المؤدية إلى ناغورنو قره باغ في خطوة وصفتها بأنها ضرورية بسبب استخدام أرمينيا الطريق لنقل الأسلحة.

وقالت وزارة الخارجية إن أذربيجان "اتخذت الإجراءات المناسبة لفرض السيطرة على الطريق من بدايته".

وأضافت "استتباب الأمن على الحدود وضمان المرور الآمن على الطريق هما من اختصاص حكومة أذربيجان وشرط أساسي للأمن القومي وسيادة الدولة والقانون".

أرمينيا ترد

من جانبها قالت أرمينيا إن نقطة التفتيش، المقامة على جسر هكاري في ممر لاشين، تمثل انتهاكاً صارخاً لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم عام 2020.

وطلبت أرمينيا من روسيا تنفيذ الاتفاق الذي ينص على أن ممر لاشين، وهو الطريق الوحيد في أذربيجان الذي يربط أرمينيا بناغورنو قره باغ، يجب أن يكون تحت سيطرة قوات حفظ سلام روسية.

وقالت وزارة الخارجية الأرمينية "ندعو الاتحاد الروسي إلى تنفيذ البيان الثلاثي"، في إشارة إلى الاتفاق الذي توسط فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ونددت الوزارة في بيان لها بـ"الاستفزاز الجديد مع ذرائع كاذبة لا أساس لها"، متابعة أن هذه الخطوة الجديدة "غير مقبولة".

ونشر مسؤولون من أذربيجان صوراً على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر مركبات وجنوداً وهم يغلقون أحد جوانب الجسر.

وقالت وزارة الدفاع الأرمينية اليوم إن جندياً تابعاً لها قتل نحو الساعة 07.50 بتوقيت غرينيتش، عندما فتحت قوات أذربيجانية النار على موقع للأرمن في قرية شرق بحيرة سيفان. فيما نفت أذربيجان تورطها في قتل الجندي.

وذكرت باكو بعد ذلك أن جنوداً من الأرمن أطلقوا النار على وحدات تابعة لها نحو الساعة 11.10 بتوقيت غرينيتش في منطقة لاشين، وهو ما نفته يريفان.

أذربيجان تبرر

وأكدت أذربيجان أن إقامة نقطة التفتيش، وهو الإجراء الأول منذ الحرب الخاطفة التي دارت بينها وأرمينيا عام 2020، اتخذ "لمنع النقل غير المشروع للعمالة والأسلحة والألغام من أراضي أرمينيا إلى العصابات غير الشرعية المؤلفة من قطاع الطرق الأرمن على الأراضي الأذربيجانية".

وأكدت الخارجية الأذربيجانية في بيان أنه "في الـ22 أبريل (نيسان) سجلت كاميرات المراقبة التابعة لوزارة الدفاع دخول حاويتين إلى الأراضي الأذربيجانية لأغراض عسكرية، وقافلة آليات عسكرية أرمينية، خلافاً للإعلان الثلاثي ومعايير ومبادئ القانون الدولي"، منددة بـ"الاستفزازات" من جانب يريفان.

وقالت الوزارة إن إقامة نقطة تفتيش "ستؤدي إلى الشفافية في التحركات وبسط سيادة القانون، بالتالي ضمان سلامة وأمن التحركات".

وبحسب حرس الحدود الأذربيجاني تم إبلاغ قوة حفظ السلام الروسية المنتشرة في المنطقة و"مركز المراقبة الروسي - التركي" بهذا القرار.

أزمة إنسانية

منذ أشهر تحذر أرمينيا أيضاً من "أزمة إنسانية" في قره باغ بسبب الحصار الأذربيجاني، وهو ما تنفيه باكو، في منطقة ممر لاشين، مما تسبب في نقص الأدوية والغذاء وانقطاع التيار الكهربائي.

ودعا الممثلون الانفصاليون في ناغورنو قره باغ موسكو، الوسيط في النزاع، إلى "بدء المحادثات فوراً"، لا سيما "لمنع إقامة نقطة تفتيش أذربيجانية".

وقال ممثلوهم الأمنيون في بيان "نتوقع اتخاذ إجراءات فاعلة لحل المشكلات الأمنية في أسرع وقت ممكن" لسكان الجيب المتنازع عليه.

ودارت حرب في 2020 بين أرمينيا وأذربيجان، الجمهوريتان السوفياتيتان السابقتان في القوقاز، للسيطرة على جيب ناغورنو قره باغ.

غير أن الاشتباكات في المنطقة أو عند الحدود بين البلدين ما زالت تندلع بشكل دوري.

وناغورنو قره باغ منطقة جبلية يسكنها الأرمن بشكل أساسي، وانفصلت عن أذربيجان بعد انهيار الاتحاد السوفياتي. وما زال هذا الجيب يسمم العلاقات بين يريفان وباكو على رغم المحاولات الروسية والأوروبية والأميركية للوساطة.

وانتهى النزاع الأول الذي تسبب في مقتل 30 ألف شخص في مطلع التسعينيات خلال مرحلة تفكك الاتحاد السوفياتي، بانتصار الأرمن بدعم من موسكو.

لكن أذربيجان حققت نصراً في خريف 2020 خلال الحرب الثانية التي خلفت 6500 قتيل، وسمحت لها باستعادة كثير من الأراضي.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات