Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بوتين يبدي استعداده للامتناع عن ضرب عمق أوكرانيا بحال أجرت انتخابات

المسيرات الأوكرانية تهاجم منصة نفط في بحر قزوين وناقلة تابعة لـ "أسطول الشبح" في البحر المتوسط

ملخص

لدى سؤاله عن الأصول الروسية المجمدة أثناء مؤتمره الصحافي السنوي، قال بوتين إن المضي قدماً بالخطة كان سيكون بمثابة عملية "سطو"، وأضاف "لكن لماذا لا يمكنهم المضي قدماً بعملية السطو هذه؟ لأن العواقب يمكن أن تكون شديدة على اللصوص".

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة ‌إن ‌موسكو ‌مستعدة ⁠للنظر ​في ‌ضمان الأمن والامتناع عن توجيه ضربات في عمق ⁠الأراضي الأوكرانية ‌إذا أجرت ‍كييف انتخابات. وأضاف في ‍مؤتمر صحافي سنوي أن المواطنين ​الأوكرانيين الذين يعيشون في روسيا يجب ⁠أن يكونوا قادرين أيضاً على المشاركة في التصويت.

كذلك أكد بوتين الجمعة أن روسيا لا تنوي مهاجمة بلدان أخرى إذا عوملت "باحترام"، متهماً الغرب "بالخداع" من خلال الاستمرار في توسيع صفوف حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وقال بوتين خلال مؤتمره الصحافي التقليدي في نهاية العام "لن تطلق أي عملية إذا قمتم بمعاملتنا باحترام وراعيتم مصالحنا"، رداً على سؤال حول "عمليات عسكرية خاصة جديدة" وهي التسمية التي تطلقها روسيا على الحرب في أوكرانيا.

وقال بوتين في ‌مؤتمره ‌الصحافي ⁠السنوي إن موسكو لا تعتقد أن أوكرانيا مستعدة لإجراء ⁠محادثات سلام.

وأضاف ‌أن ‍روسيا "‍مستعدة وراغبة" في إنهاء النزاع في أوكرانيا سلمياً، ​استناداً إلى المبادئ التي قال ⁠إنه حددها في وزارة الخارجية عام 2024.

وأكد بوتين أن الكرة في ملعب أوكرانيا والغرب في المفاوضات الرامية إلى إنهاء الحرب، مشيراً إلى أن موسكو قبلت بتسوية في هذا السياق.

وصرح بأن "الكرة هي بالكامل في ملعب خصومنا الغربيين، قادة النظام في كييف والجهات الأوروبية الراعية لهم في المقام الأول"، معرباً عن الاستعداد "للتفاوض وإنهاء النزاع بسبل سلمية".

وأكد الرئيس الروسي أنه لا يعتبر نفسه مسؤولاً عن قتلى الحرب في أوكرانيا التي اندلعت إثر هجوم روسي قبل قرابة أربعة أعوام.

وصرح بوتين خلال مؤتمره الصحافي السنوي لمناسبة نهاية العام الذي ينقل مباشرة "لا نعتبر أنفسنا مسؤولين عن وفاة الناس لأننا لم نبدأ هذه الحرب"، ناسباً المسؤولية عن النزاع إلى السلطات الأوكرانية.

عواقب وخيمة على اللصوص

وأثناء تعليقه على قرار ‌الاتحاد ‌الأوروبي ‌التراجع ⁠عن خطة ​استخدام ‌الأصول الروسية المجمدة لدعم قرض لأوكرانيا، قال الرئيس الروسي إنها كانت محاولة "سرقة"، ⁠ووعد بأن ‌تدافع ‍موسكو عن مصالحها ‍في المحاكم.

وأضاف أن ⁠خطة الاتحاد الأوروبي فشلت لأنها كانت ستفضي إلى "عواقب وخيمة على اللصوص".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وحذر بوتين من "العواقب الشديدة" التي كانت ستؤدي إليها موافقة الاتحاد الأوروبي على استخدام الأصول الروسية المجمدة لتمويل أوكرانيا بعدما فشل التكتل في إقرار الخطة.

ولدى سؤاله عن الأصول أثناء مؤتمره الصحافي السنوي، قال بوتين إن المضي قدماً بالخطة كان سيكون بمثابة عملية "سطو"، وأضاف "لكن لماذا لا يمكنهم المضي قدماً بعملية السطو هذه؟ لأن العواقب يمكن أن تكون شديدة على اللصوص".

زيلينسكي يشكر الاتحاد الأوروبي

في المقابل شكر الرئيس الأوكراني فولوديمير ​زيلينسكي اليوم الجمعة، المجلس الأوروبي على موافقته على تقديم دعم بقيمة 90 مليار يورو (105.46 ‌مليار دولار) لكييف ‌على ‌مدى ⁠العامين ​المقبلين.

وكتب ‌زيلينسكي على تطبيق "تيليغرام"، "هذا دعم كبير يعزز حقاً قدرتنا على الصمود".

وقرر قادة الاتحاد الأوروبي ⁠اليوم الجمعة تقديم الإقراض ‌النقدي لتمويل دفاع أوكرانيا في مواجهة روسيا على مدى العامين المقبلين بدلاً من استخدام الأصول الروسية المجمدة، متجاوزين ​بذلك انقسامات حول خطة غير مسبوقة لتمويل ⁠كييف بأموال سيادية روسية.

وقال زيلينسكي "من المهم أن تظل الأصول الروسية مجمدة، وأن تحصل أوكرانيا على ضمانة أمنية مالية للأعوام المقبلة".

 

 

قصف منصة نفط في قزوين وناقلة في المتوسط

 من جهة أخرى، قال مسؤول في ‌جهاز الأمن ‌الأوكراني ‌اليوم ⁠الجمعة ​إن ‌طائرات مسيرة وجهت ضربة لمنصة نفط روسية ⁠مملوكة ‌لشركة "لوك أويل" في ‍بحر قزوين.
وأضاف المصدر أن هذه ​ثالث منصة نفطية ⁠تهاجمها أوكرانيا في بحر قزوين خلال الأسابيع القليلة الماضية.

كذلك أفاد مصدر في الجهاز نفسه وكالة الصحافة الفرنسية الجمعة، بأن كييف وجهت بواسطة طائرات مسيّرة ضربةً هي الأولى من نوعها لناقلة نفط تابعة لما يُعرف بالأسطول الشبح الروسي "في المياه المحايدة" للبحر الأبيض المتوسط.
وأوضح المصدر أن "جهاز الأمن الأوكراني استخدم طائرات مسيرة لاستهداف ناقلة نفط تابعة لما يُسمى الأسطول الشبح الروسي، هي الناقلة قنديل".
وأكد أن "روسيا كانت تستخدم هذه الناقلة للالتفاف على العقوبات" وتمويل "حربها ضد أوكرانيا".
وأعلن المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن "عملية جديدة خاصة لا سابق لها" نفّذت على بعد نحو ألفي كيلومتر من أوكرانيا.
ولم يقدّم أيّ تفاصيل إضافية بشأن الموقع الذي نفّذت منه العملية والبلدان التي حلّقت فوقها المسيرات.
وانطلقت هذه السفينة التي ترفع علم سلطنة عمان من سيكا في الهند باتجاه أوست-لوغا في روسيا، بحسب بيانات "بلومبيرغ".
ويشير مسارها الذي يتطابق وصور الأقمار الاصطناعية التي اطلعت عليها الوكالة الفرنسية إلى أنها التفت لتعود أدراجها ليل الخميس- الجمعة عندما كانت على بعد أكثر من 250 كيلومتراً من السواحل اليونانية والليبية. وصباح الجمعة، بدا أن السفينة كانت تتجه شرقاً.
وكانت السفينة فارغة وقت الضربة التي لم تشكل أي تهديد على البيئة، بحسب المصدر الذي أشار إلى تعرضها "لأضرار جسيمة" حالت دون "مواصلتها أهدافها".
وقال المصدر "ينبغي للعدو أن يفهم أن أوكرانيا لن تتوقف وستوجه إليه الضربات أينما كان في العالم".
وسبق لأوكرانيا أن تبنّت ضربات على ناقلات نفط في البحر الأبيض المتوسط اتهمت روسيا باستخدامها للالتفاف على العقوبات المفروضة عليها وتمويل هجومها.

إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا

في موازاة ذلك، قال مسؤول عسكري كبير في حلف شمال الأطلسي إن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا لم تنخفض بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بوقف المساعدات المباشرة ​لكييف.
وبعد تولي ترمب منصبه في يناير (كانون الثاني) 2025، لم تقم إدارته ببيع أسلحة أو شحن مساعدات إلى أوكرانيا سوى التي كان قد وافق عليها الرئيس السابق جو بايدن، الذي كان مؤيداً قوياً لكييف.
واعتباراً من الخريف، وبموجب آلية طورتها الولايات المتحدة وحلفاؤها، تحت اسم "قائمة متطلبات أوكرانيا ذات الأولوية"، جرى تزويد كييف بالأسلحة من المخزونات الأميركية باستخدام أموال ‌من دول حلف شمال ‌الأطلسي.
ورداً على سؤال بشأن ما ‌إذا ⁠كان ​هناك انخفاض ‌في الإمدادات العسكرية منذ أن أوقف ترمب المساعدات، نفى الميجر جنرال مايك كيلر، نائب قائد وحدة المساعدة الأمنية والتدريب لأوكرانيا التابعة للأطلسي حدوث نقص قائلاً "لا... لا شيء (من هذا القبيل)". وأضاف لـ"رويترز"، "لم يحدث توقف، بل الأمر مستمر، ولا يعني ذلك أن الولايات المتحدة تنتظر تماماً حتى يتم دفع الثمن. فبمجرد ⁠الإعلان عن حزمة المساعدة، يبدأ التدفق". وأضاف أن "دولاً أوروبية عدة تسهم بالفعل في ‌التمويل."

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي هذا الشهر إن الحلفاء والشركاء تعهدوا بأكثر من 4 مليارات دولار حتى الآن في إطار الخطة الجديدة لتسليح أوكرانيا.
ولا تزال أوكرانيا تعتمد بشكل كبير على الأسلحة الأميركية، بعد مرور ما يقرب من ​أربع سنوات منذ أن شنت روسيا حربها الشاملة في فبراير (شباط) 2022. ويحتدم القتال على طول أكثر ⁠من 1200 كيلومتر في شرق أوكرانيا وجنوبها وشمالها، بينما تستمر المحادثات لإنهاء الحرب.
وتنسق بعثة حلف شمال الأطلسي في أوكرانيا إمدادات الأسلحة إلى كييف منذ ديسمبر (كانون الأول) 2024، حيث تطابق حاجات كييف من الأسلحة والمعدات والتدريب مع العروض الواردة من الدول المانحة في حلف شمال الأطلسي ومن خارج الحلف.
ولا تزال الولايات المتحدة توفر قائداً لوحدة المساعدة الأمنية لأوكرانيا وقسماً من أفرادها.
وفي معرض حديثه في مقر الوحدة في فيسبادن، قال الميجر جنرال كيلر إن البعثة نقلت نحو 220 ألف طن من المساعدات العسكرية ‌إلى كييف في عام 2025. وقال، "هذا غير كافٍ على الإطلاق. لكنه على الأقل يكفي لإبقاء أوكرانيا في المعركة."

تبادل جديد لرفات الجنود

وقال مسؤولون ​أوكرانيون وروس اليوم الجمعة إن كييف وموسكو تجريان عملية تبادل جديدة لرفات الجنود القتلى، وذكر مساعد الرئيس الأوكراني، فلاديمير ميدينسكي، ‌أن روسيا ‌سلمت أوكرانيا ‌رفات ⁠1000 ​جندي ‌أوكراني وتسلمت رفات 26 جندياً روسياً من كييف.

وأكد مسؤولون أوكرانيون أن كييف تسلمت من روسيا 1003 جثث لجنود أوكرانيين،

وأضافوا أن ⁠المحققين والمتخصصين سيعملون على ‌إجراء جميع الفحوص اللازمة ‍لتحديد هويات الرفات.

ونشر مركز تنسيق ‍شؤون أسرى الحرب الأوكراني على تطبيق "تيليغرام" صوراً لشاحنات كبيرة وأشخاص ​يرتدون ملابس واقية يقومون بفحص الرفات الموضوع في ⁠أكياس بيضاء.

وأجرت كييف وموسكو عمليات تبادل منتظمة لجثث الجنود القتلى منذ بداية الهجوم الروسي في فبراير (شباط) 2022.

وتتكتم السلطات في كلا البلدين بصورة عامة على الأعداد الإجمالية للجنود القتلى ‌والجرحى.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات