Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

توأمٌ بريطانيتان عانتا أعراض سرطان لم يصب سوى واحدة منهما

أثبتت الفحوص الطبية خلو الأخت غير المصابة من الورم الخبيث

ظاهرة التوائم المتشابهة تتضمن بعض الخبرات الغامضة (بيكساباي)

ملخص

ظاهرة #المعاناة_ المشتركة بين #التوائم_ المتطابقة تلاحظ بكثرة لكنها غير مفهومة علمياً. وفي #اسكتلندا، أصيبت واحدة من التوأم المتشابه #بورم_ خبيث فعانت توأمتها أعراضه رغم خلوها منه

في الغالب، تتشابه التوائم المتطابقة في الملامح والتصرفات. ويرى البعض أن بينهما تناغماً وكيمياء، والتواصل بينهما يستعصي فهمه على كثيرين، بل ربما ذهب البعض إلى الحديث عن توارد أفكار بين التوائم المتطابقة. لكن، هل ينطبق ذلك على معاناة الآلام؟

صوفي وميغان، توأمٌ بريطانيتان متطابقتان، شخصت إصابة إحداهما بالسرطان في عام 2017. وعلى نحو شديد الغرابة، أخذت الثانية تعاني أعراض السرطان على رغم فحوصات أثبتت خلوها منه تماماً.

تذكيراً، تأتي التوائم المتطابقة أو المتشابهة، نتيجة انقسام البويضة الملقحة نفسها. ويطغى التشابه عليهما لأسباب تشمل التشارك في فئة الدم ومعظم مكونات الشيفرة الجينية.

في تقرير عرضته وكالة "ساوث ويست نيوز سيرفيس"، اختصاراً "سوينس" SWNS ، ورد أن الأطباء شخصوا إصابة صوفي ووكر، البالغة من العمر 16 سنة، بـ"ورم ويلمز"، نوع من سرطان الكلى، في 25 أكتوبر (تشرين الأول) عام 2017، وبعد فترة وجيزة بدأت جلسات من العلاج الكيماوي استمرت أربعة أسابيع.

وفي السنوات الخمس التي تلت العلاج، دخلت الفتاة في حالة هدأة الأعراض السرطانية مرتين، لكنها واجهت أربع انتكاسات عاد خلالها الورم والأعراض إلى جسمها. وطوال هذا الوقت، كانت أختها التوأم ميغان تكابد معظم الأعراض نفسها.

بعد تشخيص إصابة صوفي بورم في الكلى إثر معاناتها تشنجات تشبه التقلصات التي يتسبب بها التهاب المعدة والأمعاء، بدأت ميغان تعاني أعراضاً مماثلة، من بينها آلام المعدة والظهر، وشحوب الوجه، وحتى فقدان الوزن.

وقد ذكرت والدة الفتاتان، ريبيكا ووكر، من إدنبرة في اسكتلندا أنه "حينما شخص السرطان لدى صوفي للمرة الأولى، ظهرت على ميغان أيضاً الأعراض جميعها. يرى الناس أنها تبدو مريضة طوال الوقت، حتى إنها أكثر شحوباً من أختها".

وكشفت الأم أن ابنتها غير المصابة خضعت لكل فحص طبي متوفر ومطلوب، وتبين أنها لا تعاني أي خطب على الإطلاق. وتصف حال ابنتها بأنها "شديدة الغرابة".

بعد مضي 27 أسبوعاً من العلاج الكيماوي، هدأ السرطان وأعراضه لدى صوفي حتى يناير (كانون الثاني) 2020، حينما كشف فحص روتيني بالرنين المغناطيسي وجود "مشكلة مقلقة" على عمودها الفقري. أبلغ أحد الأطباء الاستشاريين ريبيكا أنه خلال استخدام الإبرة لأخذ الخزعة الأولى من ابنتها بغية تحليلها، حدث تلوث وانتشرت الخلايا السرطانية على عمودها الفقري، بما معناه أن الإبرة التي أدخلها الأطباء في ورم صوفي الأول التقطت بعض الخلايا السرطانية، ما تسبب في انتشارها خارج الموقع الأول للورم الخبيث.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

 

بعد دورة من العلاج الإشعاعي استمرت ثلاثة أسابيع، وانتكاسة سرطانية في ديسمبر (كانون الأول) 2021، وهدأة الورم والأعراض في ديسمبر 2022، أخبر الأطباء الاستشاريون صوفي قبل ثلاثة أشهر أن السرطان عاد ليجتاج جسدها مجدداً.

ووفق الأم، "ذهبنا في أحد الأيام لإخراج صوفي من المستشفى، وأخبرنا الطبيب الاستشاري أنها لا تشعر بأي ألم هناك. ولكن في اليوم التالي، استدعانا الطبيب مرة أخرى، وأخبرنا أن نتائج الفحوص الطبية "غير جيدة"، فبدأت ابنتي في البكاء. لقد رأت صوفي النظرة على وجه شقيقتها التوأم وانهارت فوراً، للمرة الأولى منذ ست سنوات".

غادر والد صوفي، جيمي ووكر (44 سنة)، الغرفة مع صوفي لمواساتها، وفي هذه الأثناء، بقيت ريبيكا مع الطبيب للحصول على بعض الإجابات لأسئلتها. وأضاف الأب، "لقد طلب مني أن نأخذها بعيداً ونمضي معها الوقت ونمارس نشاطات مع العائلة والأصدقاء، ما دامت في حالة جيدة بما يكفي".

لاحقاً، حينما ظهر الورم مجدداً، رأى الطبيب الاستشاري الذي يتابع حالة صوفي إنها ستكون قادرة على الخضوع لعملية جراحية للورم في عمودها الفقري، وسيتولاها فريق من الأطباء الاستشاريين يشمل متخصصين في الأورام وجراحي أطفال ومتخصصين في التدميل.

وعلى رغم أنها لا تملك من "الأمل سوى القليل"، اعتصر القلق بشأن صحتها "أعماق" صوفي التي يسيطر عليها الاكتئاب. وقد انتتابت ميغان المشاعر نفسها بالضبط.

وبحسب أم التوأمتين، "لا تستطيع ميغان أن تهدأ وترتاح في غياب صوفي. لدينا عائلة كبيرة ويهتم الجميع ببعضهم بعضاً، لكن ميغان تستمر في معاناة الأمرّين".

لدى صوفي وميغان ثمانية أشقاء، جيمس (20 سنة)، وإميلي (19 سنة)، وروثي (17 سنة)، ودانيال (13 سنة)، وأوليفيا (11 سنة)، وإيما (تسع سنوات)، وناثان (ثماني سنوات)، وإيفان (ثمانية أشهر).

وأضافت ريبيكا، "يعتني الأبناء الكبار بأشقائهم الصغار في المنزل، فيما تبقى ميغان في المستشفى إلى جانب صوفي، أحياناً حتى الثالثة صباحاً. لا تتركها حتى تقول،" أنا متعبة، أريد أن أنام".

 كذلك أوضحت الأم أنه طوال جائحة "كوفيد"، لم يسمح لميغان برؤية صوفي، فيما سمح لريبيكا وجيمي بزيارتها. لم تقوَ ميغان على تحمل الوضع. وبمجرد تخفيف تلك القيود قليلاً، سعت إلى رؤية صوفي مرة أخرى.

وفي يناير 2023، انتكست صوفي، فيما خضعت ميغان أيضاً لفحص بالرنين المغناطيسي "من الرأس حتى أخمض القدمين". وبحسب الأم، "جاءت نتائج فحوص ميغان نظيفة ولم تكشف عن وجود أي علة لديها على الإطلاق. في رأي الطبيب الاستشاري أنه "إحساس التوأم"، وأنا أجده غريباً تماماً. لم أسمع من قبل عن توأم متطابق يمرضان في الوقت نفسه، حينما يصاب أحدهما بمرض".

واستكمالاً، أنشأت عائلة ووكر صفحة على المنصة الأميركية الإلكترونية للتمويل الجماعي "غو فاند مي" GoFundMe بغية جمع الأموال اللازمة لعلاج بالبروتونات ستخضع له صوفي في نيويورك، بعد خضوعها لجراحة في اسكتلندا في تاريخ لم يحدد بعد.

المزيد من صحة