Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الليرة التركية عند أدنى مستوى لها قبل شهر من الانتخابات الرئاسية

عملة إسطنبول تتراجع بنحو 1.25 في المئة وخلاف بين المحللين حول معدلات التضخم

هبطت عملة إسطنبول إلى أدنى مستوى لها مسجلة 19.26 دولار مقابل كل ليرة تركية بانخفاض قدره 1.25 في المئة (أ ف ب)

ملخص

يأتي تراجع #الليرة_التركية التاريخي في ظل مستويات #تضخم مرتفعة نسبياً قبل #الانتخابات_الرئاسية المرتقبة خلال مايو 2023

تراجعت الليرة التركية إلى مستوى قياسي جديد، لتسجل أدنى مستوى لها على الإطلاق أمام الدولار الأميركي خلال اللحظات القليلة الماضية.

وهبطت عملة إسطنبول إلى أدنى مستوى لها مسجلة 19.26 دولار مقابل كل ليرة تركية بانخفاض قدره 1.25 في المئة، كما تراجعت الليرة مقابل العملة الأوروبية الموحدة (اليورو) بنسبة 1.2 في المئة، لتصل الآن إلى مستويات الـ21.08 يورو لليرة الواحدة.

مستويات التضخم تهبط إلى 51 في المئة

في تلك الأثناء انخفضت مستويات التضخم في تركيا إلى 51.50 في المئة خلال مارس (آذار) الماضي وفقاً لبيانات "معهد الإحصاء التركي".

وبلغت ذروة التضخم في تركيا عندما وصلت إلى 85 في المئة خلال أكتوبر (تشرين الأول) 2022، قبل أن تنخفض المعدلات إلى 55.2 في المئة خلال فبراير (شباط) الماضي.

الانتخابات الرئاسية

يأتي تراجع الليرة التاريخي في ظل مستويات تضخم مرتفعة نسبياً قبل الانتخابات الرئاسية المرتقبة خلال مايو (أيار) 2023، إذ سيتم فتح صناديق الاقتراع أمام الناخبين في 14 مايو المقبل، إذ يواجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انتخابات صعبة أمام منافسه الرئيس كمال كلتيشدار أوغلو، الذي يدعمه تحالف من الأحزاب.

إلى ذلك تشير توقعات المحللين إلى أنه في حال استمرار الحزب الحالي في الحكم حتى مع تغيير أردوغان لسياسته الاقتصادية أو تولي المعارضة التي من المتوقع أن تشدد من السياسة النقدية فإن التأثير المتوقع للسياسة النقدية لن يظهر بشكل فوري على الليرة، إذ من المتوقع أن تسجل مزيداً من التراجع مقابل الدولار لعدة أسابيع على الأقل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في غضون ذلك، أصدر البنك المركزي التركي، السبت الماضي، مرسوماً يخفف من قواعد الادخار بالليرة، بعد أن للبنوك التجارية في البلاد بإصدار آجال استحقاق قصيرة المدى الخاصة بحسابات الودائع المحمية من تقلبات أسعار العملات الأجنبية في حال الطلب، إذ كان الحد الأدنى للاستحقاق هو ثلاثة أشهر فحسب قبل المرسوم.

ويسعى البنك المركزي التركي الخاضع بشكل غير مباشر لسلطة رئيس الدولة إلى الحفاظ على استقرار الليرة قبيل الانتخابات المنتظرة، ولكن يبدو أنه فشل في مهمته مع مواصلة الليرة تراجعاتها القياسية.

تباطؤ معدلات التضخم

وقال اقتصاديان في مجموعة "غولدمان ساكس"، إن تباطؤ معدلات التضخم يرجع في معظمه إلى التأثيرات الأساسية للغذاء والوقود، ولكنهما شككا في الوقت نفسه في استمرار الأسعار في مسارها التنازلي، مشيرين إلى التسارع الشهري في كل من التضخم العام والأساسي.

وقالا في مذكرة بحثية، الجمعة الماضي، إن "ارتفاع الأسعار لا يزال مصدر إحدى نقاط الضعف المالية الأكثر إلحاحاً" في تركيا.

في المقابل شكك اقتصاديون مستقلون من مجموعة الأبحاث حول التضخم (Enag) في الأرقام الرسمية التركية عن مؤشرات التضخم وتؤكد المجموعة أن أسعار المستهلك ارتفعت بنسبة 112.51 في المئة على أساس سنوي، وبلغت في مارس 5.08 في المئة.

مؤشر تركيا القياسي عند 4997.01 نقطة

وعلى صعيد أسواق المال التركية افتتح مؤشر تركيا القياسي جلسة اليوم عند 4997.01 نقطة بارتفاع 0.26 في المئة أو 12.9 نقطة عن الإغلاق السابق، وكان مؤشر بورصة إسطنبول أغلق، أمس الثلاثاء، عند 4984.11 نقطة، وقفز 2.99 في المئة، بحجم تداول يومي قدره 51 مليار ليرة تركية (2.66 مليار دولار أميركي).

ويواجه الاقتصاد التركي الذي يمر أصلاً بفترة صعبة، تبعات الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب البلاد في السادس من فبراير 2023 وأودى بأكثر من 50 ألف شخص.

وقدر البنك الدولي، الإثنين الماضي، أن الزلزال والهزات الارتدادية تسببت في أضرار تجاوزت 34 مليار دولار، أي أربعة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي لتركيا، بينما قدر الرئيس التركي الأضرار الإجمالية في بلاده بـ"نحو 104 مليارات دولار".

اقرأ المزيد