Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كيف لا تزال هناك أخطاء كبيرة في كرة القدم رغم التطور التكنولوجي؟

شهدت بطولة كأس العالم للأندية ظهور تقنية جديدة في التحكيم إذ يفسر الحكم للجماهير ما دار بينه وبين طاقم تحكيم الفيديو

بييرلويجي كولينا رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الدولي لكرة القدم (رويترز)

يعد التحكيم واحداً من أهم العوامل لإنجاح المسابقات الكروية، وهناك اهتمام كبير من جانب الاتحاد الدولي لكرة القدم من أجل تطوير هذه المنظومة تحديداً بشكل مستمر من أجل تفادي الأخطاء.

وبدأ التطور في عالم التحكيم بكرة القدم يأخذ منحنى تصاعدياً، إذ تم استحداث العديد من التقنيات، سواء تقنية الفيديو أو تقنية خط المرمى، إضافة إلى تقنية التسلل التي ظهرت خلال كأس العالم الأخير وكأس العالم للأندية، فضلاً عن طريقة احتساب الوقت بدل الضائع في المباريات.

السيطرة البشرية على التحكيم في مباريات كرة القدم بدأت تتقلص مع مرور الوقت لتكون مساحة التكنولوجيا الحديثة أكبر والتي تتسم بالدقة الأعلى، وتمنح العدالة لكل فريق من دون الانحياز لطرف على حساب آخر.

وعلى رغم كل هذا التطور إلا أن الأخطاء لا تزال موجودة في ملاعب كرة القدم، وهو ما فجرها مواجهة "أرسنال" و"برينتفورد" في الدوري الإنجليزي، إذ شهدت المباراة خطأ كارثياً من طاقم التحكيم.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وسقط "أرسنال" في فخ التعادل بهدف لمثله مع "برينتفورد" خلال لقاء شهد جدلاً تحكيمياً، إذ كشفت التقارير بعد المباراة أن حكم الفيديو نسي رسم الخطوط في الهدف الذي سجله "برينتفورد"، موضحة أنه جاء من تسلل واضح مما أفسد على "أرسنال" الحصول على نقاط المباراة الثلاث.

وانتقد المدير الفني لأرسنال أرتيتا أداء الحكام خلال مباراة "برينتفورد"، إذ أوضح أن مثل هذه الأخطاء تفسد مجهود الفريق بالكامل والجهاز الفني وهو ما ظهر واضحاً للجميع من القرارات التعسفية التي ظهرت في المباراة.

تقنية جديدة في كأس العالم للأندية

وشهدت بطولة كأس العالم للأندية ظهور تقنية جديدة في التحكيم، وهو أن يفسر الحكم للجماهير ما دار بينه وبين طاقم تحكيم الفيديو خلال اتخاذ أي قرار عند العودة للتقنية.

وظهر هذا الأمر خلال بطولة كأس العالم للأندية 2022 والتي أقيمت في المغرب خلال مباريات عدة ومنها "الأهلي" و"ريال مدريد"، إضافة إلى مباراة "الهلال" و"الوداد المغربي".

وقال كولينا عن هذه التقنية "قررنا إجراء هذه الاختبارات لأننا تلقينا بعض الطلبات لكي نجعل القرار الذي يتخذه الحكم، بعد تدخل حكم الفيديو، مفهوماً بشكل أكبر للمهتمين بكرة القدم، وبالتحديد المتفرجين الموجودين في الملعب أو أمام شاشة التلفزيون".

حالات جدلية في كأس العالم

التطور التكنولوجي في إدارة مباريات نهائيات كأس العالم 2022 أوضح أنه يمكن رصد ما لا يمكن للعين البشرية ملاحظته، وتحليل ما يعجز العقل البشري عن تحليله، وكانت مواجهة اليابان وإسبانيا في ختام دور المجموعات من كأس العالم 2022 صاحبها كثير من الجدل بعدما استفاد الـ "ساموراي" من هذا التطور التكنولوجي في رصد حركة كرة القدم داخل المستطيل الأخضر، إذ تسببت تقنية "عين الصقر" في احتساب هدفه الثاني في شباك إسبانيا ليمنحها الفوز والتأهل إلى دور الـ 16، إذ تصدرت المجموعة وحلت إسبانيا وصيفاً وودع المنتخب الألماني البطولة.

وبالعين المجردة عن رؤية هدف اليابان الثاني في شباك إسبانيا تجد أن الكرة تجاوزت خط المرمى لكن المسقط الأفقي للكرة بعد حسابه تبين أنها لم تخرج بكامل محيطها ليتم احتساب الهدف.

واقعة أخرى في كأس العالم 2022 أثارت جدلاً واسعاً وهي هدف المنتخب البرتغالي في شباك أوروغواي، إذ كان هناك خلاف حاد حول هوية مسجل الهدف، فأرسل برونو فيرنانديز لاعب البرتغال كرة عرضية في الطريق إلى شباك أوروغواي ارتقى لها كريستيانو رونالدو محاولاً تسديدها برأسه في المرمى قبل أن تسير الكرة بالفعل إلى الشباك، واحتفل رونالدو بالهدف ثم برونو فيرنانديز، وأظهرت الإعادات التلفزيونية من عدة زوايا اقتراب رونالدو من الكرة وربما لمسها بشعر رأسه، لكن المستشعرات المدمجة في كرة البطولة التي تحمل اسم "الرحلة" وترسل إشارات إلى المركز الرئيس في الملعب لم تظهر أي تغيير في زاوية سير الكرة نحو المرمى، مما أدى لاحتساب الهدف لبرونو فيرنانديز.

وعلى إثر هذا الهدف أصدرت شركة "أديداس" العالمية المصنعة لكرة البطولة بياناً لتوضيح هذا الأمر وقالت إنه "خلال المباراة بين البرتغال وأوروغواي وباستخدام تقنية الكرة المتصلة الموجودة في كرة المباراة الرسمية الرحلة، يمكننا بشكل نهائي تأكيد عدم وجود أي اتصال لرأس كريستيانو رونالدو بالكرة، ولم نتمكن من قياس أية قوة خارجية على الكرة، كما اتضح عدم وجود نبضات قلب في قياساتنا وفي الرسم المرفق، كما أن مستشعر (IMU 500) هرتز الموجود داخل الكرة يتيح لنا أن نكون دقيقين للغاية في تحليلنا".

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة