Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل توجد مجاملات في ملف التحكيم بالمونديال بعد استبعاد 50 حكما؟

الشبهات تحوم حول حكام القارة الأفريقية وعلامات استفهام كبرى على غاساما وسيكازوي

بييرلويجي كولينا رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الدولي لكرة القدم (رويترز)

على رغم كافة التقنيات والتطور التكنولوجي في منظومة التحكيم لتجنب الخطأ البشري، إلا أن هناك عديداً من الأخطاء التي شهدها كأس العالم قطر 2022، مع وصول البطولة إلى الدور نصف النهائي.

ولعل أبزر المباريات التي شهدت جدلاً تحكيمياً مواجهة هولندا والأرجنتين في الدور ربع النهائي، حيث ظهرت عديد من الأخطاء الكبيرة من جانب الحكم الإسباني لاهوز.

وفي واحدة من القرارات التي أثارت جدلاً واسعاً، أعلنت لجنة الحكام بالاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" استبعاد 50 حكماً من حكام كأس العالم 2022 المقام حالياً في قطر، وكان من بينهم الحكم الغامبي باكاري غاساما والزامبي سيكازوي.

وكشف عدد من التقارير عن أن قائمة المستبعدين من قبل لجنة الحكام برئاسة الإيطالي كولينا 16 حكماً للساحة مع 30 مساعداً، إضافة إلى أربعة حكام لتقنية الفيديو.

والمفاجأة أن معظم الحكام الذين عادوا إلى بلادهم بداية من الخميس الماضي لم يديروا سوى مباراة واحدة في المونديال، مما يعكس عدم رضا كولينا عن مستواهم فيها، أو عدم اقتناعه بهم منذ البداية.

وكشفت التقارير أن استدعاء هؤلاء الحكام من قبل كولينا كان تطبيقاً لقاعدة تمثيل القارات فقط، وهو ما حدث مع قارة أفريقيا بالتحديد. ومن الأسماء التي رحلت كان الحكم الإيراني علي رضا فغاني الذي خاض مباراتين، لكنه أخطأ باحتساب ضربة جزاء غير صحيحة على رغم مراجعته تقنية الفيديو.

على خلاف العادة

وشهد مونديال قطر 2022 أكبر حضور تحكيمي في تاريخ بطولات كأس العالم باختيار 129 حكماً منهم سيدات لأول مرة، وعادة ما يتم الاستغناء عن نصف الحكام مع نهاية الدور الأول أو دور الـ 16 من البطولة، لكن يكون الإبقاء على الحكام حتى نهاية المونديال مكافأة من لجنة الحكام للمجيدين منهم.

وهناك أيضاً عوامل غير الكفاءة، وهو ما كشف عن المستوى المتواضع للحكم الإسباني لاهوز الذي أفسد مباراة الأرجنتين وهولندا وجعلها متوترة، حيث تسبب في مشادات بين اللاعبين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وهناك علامة استفهام كبرى حول حكام قارة أفريقيا، حيث استبعد معظم الحكام بعد الدور ثمن النهائي، فلم يتم الإبقاء إلا على الجزائري مصطفى غربال والجنوب أفريقي فيكتور غوميز مع طاقميهما، مع استمرار المغربي رضا جيد ضمن حكام تقنية الفيديو، في حين رحل ثلاثة أطقم تحكيمية بقيادة غاساما وسيكازوي، وأدار كل منهما مباراة واحدة والسنغالي ماغات نداي والرواندية سليمة اللذين لم يديرا أي مباراة في الملعب وشاركا كحكم رابع فقط.

وكشفت التقارير أن كولينا غير مقتنع بالحكام الأفارقة الذين تواجدوا في القائمة بخاصة غاساما وسيكازوي اللذين تطاردهما اتهامات بالتلاعب في نتائج المباريات، حيث كالت الصحف الجزائرية الاتهمامات إلى غاساما بعدما تسبب في فوز الكاميرون على الجزائر بملعبها وجعلها تتأهل لمونديال قطر.

ليس هذا التشكيك الأول في الحكم الغامبي غاساما، بل إن الاتهامات طارته منذ سنوات عدة، ولم يعاقب مطلقاً من الفيفا أو الاتحاد الأفريقي "كاف" لعدم ثبوت أي من الاتهامات عليه، حيث طاردته الاتهامات بعد إدارته لنهائي دوري أبطال أفريقيا نسخة 2019 بين الترجي التونسي والوداد البيضاوي المغربي، الذي توقف في الشوط الثاني إثر انسحاب الفريق المغربي من أرضية الميدان، احتجاجاً على إلغاء هدف لمهاجمه وليد الكرتي بداعي التسلل، حيث طالبوه بالعودة إلى تقنية الفيديو المعطلة، لكنه أنهى المباراة بفوز الترجي باللقب.

ومن غاساما إلى سيكازوي، حيث تعرض الزامبي لعقوبة الإيقاف المؤقت بعد اتهامه بالفساد والرشوة في نوفمبر (تشرين الثاني) عقب أخطائه الكارثية التي تسببت في تأهل الترجي التونسي لنهائي دوري أبطال أفريقيا 2019 على حساب فريق "أول أغسطس" الأنغولي في نصف نهائي البطولة.

آخر سقطات سيكازوي كانت في مباراة تونس ومالي في 12 يناير (كانون الثاني) الماضي بكأس أمم أفريقيا، إذ قرر بشكل مفاجئ إنهاء المباراة في الدقيقة 85، قبل أن يقرر استكمال اللقاء بعد اعتراض الطاقم الفني لمنتخب تونس، كما كرر الأمر نفسه بعدما أنهى المباراة قبل نهاية الوقت الأصلي بثوان معدودة معلناً فوز مالي دون احتساب الوقت بدل الضائع، على رغم توقف المباراة في عديد من الأوقات سواء من أجل شرب الماء بسبب ارتفاع درجات الحرارة أو خلال مراجعة الحالات في تقنية الفيديو.

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة