Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لماذا منعت هذه الأغنيات التسع الشهيرة؟

كتب بعضها بغرض الاستفزاز فيما وقعت أخريات ضحية سوء التفسير. لقد حظرت أغنية لتوم جونز بسبب معارضة رابطة الريغبي الويلزية وهنالك أمثلة عدة أخرى

الوجوه من اليسار إلى اليمين هي للمغنين هولي جونسون من فرقة فرانكي يذهب إلى هوليوود، وتوم جونز وجون لايدن أو جوني الفاسد من فرقة مسدسات الجنس (غيتي)

من المستطاع بسهولة حذف كلمة نابية من إحدى #الأغنيات، لكن لا بد من وجود أسباب عدة أخرى كي تصبح #الأغنية مخالفة لمعايير البث أو #الرأي_العام.

لقد حظر بعض الأعمال الغنائية لأنها تشير إلى المخدرات، وبعضها الآخر لأنها تهاجم النظام الملكي، ومنع غيرها بسبب #المعاني_ الجنسية المتضمنة فيها على على رغم أنها لم تشر إلى الجنس صراحة.

يأتي أحد الأمثلة القريبة منا زمنياً على الأعمال المحظورة، بأغنية "ديلايا" Delilah للمغني الويلزي #توم جونز. كذلك أعلن هذا الشهر عن منع تأدية الجوقات لهذه الأغنية خلال عروض مباريات الرغبي الدولية في "استاد الإمارة" في العاصمة كارديف، لأنها تتضمن إشارة إلى قتل امرأة على يد حبيبها الغيور.

في عام 2015 أزال "اتحاد الرغبي الويلزي"، الهيئة المنظمة التي اتهمت أخيراً بالتحيز الجنسي والتمييز، الأغنية من القائمة الغنائية والموسيقية الترفيهية التي تشغل عادة بين الشوطين خلال مباريات "الاختبار"، وكذلك طلب من جوقات الضيوف عدم أداء تلك الأغنية.

من التأتأة إلى التأوهات الجنسية، ومن الدندنة القسرية إلى كوارث الفضاء الخارجي والكلمات الفاضحة، نستعرض فيما يلي ثماني أغنيات أخرى حظر بثها ولو لفترة موقتة:

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

2- أغنية "استرخ" Relax لفرقة "فرانكي غوز تو هوليوود" (1984) [الأغنية الأولى هي "لماذا يا دليلة" لتوم جونز]

سارت تلك الصبيحة من يوم أربعاء عادي بسلاسة تبعث على الاسترخاء، إلى أن وصل مايك ريد، مقدم البرنامج الصباحي على "راديو 1" في "بي بي سي" إلى استنتاج رهيب مزعج.

وآنذاك، بثت المحطة الإذاعية الأغنية المنفردة الأولى لفرقة "فرانكي غوز تو هوليوود" التي حملت عنوان "استرخ". ويروى إن ريد أوقف الأغنية في منتصفها لما وصلت إلى جملة "حينما تريدين الوصول".

أعلن المقدم الغاضب بعد ذلك أنه سيرفض تشغيل تلك الأغنية التي ترافق كلماتها موسيقى ذات توليف إلكتروني، بسبب احتوائها كلمات "فاحشة" تشير إلى الوصول إلى الذروة الجنسية، وفق تفسير المذيع. حذت "هيئة الإذاعة البريطانية" حذوه ومنعت بث الأغنية في الراديو والتلفزيون.

استفادت الفرقة من رد الفعل "المتحفظ" هذا، لكنها أنكرت أن الأغنية تحتوي على دلالات جنسية، وباعت مليوني نسخة منها في المملكة المتحدة.

أعرب ريد بعدها عن اعتقاده أن الأغنية "رائعة للرقص" ورفع حظره الشخصي عنها.

3- "خطوط غير واضحة" Blurred Lines للمؤديين روبن ثيك وفاريل ويليامز (2013)

ظهرت دعوى قضائية رفيعة المستوى متعلقة بحقوق الملكية الفكرية حول أغنية البوب هذه الصادرة عام 2013، لكنها تسببت أيضاً في جدال بسبب محتوى كلماتها.

على رغم ترشح الأغنية لجوائز عدة، فإن متحدثاً باسم جمعية "أزمة الاغتصاب" الخيرية وصفها بكلمات جاء فيها "هناك كلمات معينة عنيفة جنسياً بشكل واضح، ويبدو أنها تعزز أوهاماً تحمل ضحايا الاغتصاب المسؤولية، على غرار تقديم النساء "إشارات تحمل تفسيرات مختلطة من خلال من خلال لباسهن أو سلوكهن".

بسبب احتوائها على عبارات كـ"أنت تعرفين أنك تريدين ذلك"، تلقت الأغنية مراجعات سلبية من النقاد، واتهمت بتمجيد ثقافة الاغتصاب. وحظرت من قبل عدد من الاتحادات الطلابية ومحطات الراديو الخاصة بها.

 

4- "غرائب الفضاء" Space Oddity للمغني ديفيد بوي (1969)

في البداية، اختيرت أغنية "غرائب الفضاء" للمغني ديفيد بوي من قبل "بي بي سي" التي استخدمتها خلفية موسيقية أثناء إطلاق مهمة "أبولو 11" إلى القمر في عام 1969. وقد صدرت تلك الأغنية المستوحاة من فيلم "أوديسا الفضاء" Space Odyssey للمخرج ستانلي كوبريك، في وقت سابق من العام نفسه.

على رغم سعادته باختيار عمله لمرافقة بث الهبوط على سطح القمر، ذكر بوي أن المنتجين كانوا غافلين على ما يبدو عن معنى الأغنية.

وفي مقابلة أجريت معه عام 2003، أورد بوي "أنا متأكد من أنهم لم يستمعوا إلى الكلمات على الإطلاق، لم تكن مقارنتها بالهبوط على سطح القمر شيئاً لطيفاً. بالطبع، غمرتني السعادة لأنهم اختاروها. لم يجرؤ أحد على إخبار المنتج بأن "كلمات الأغنية تشير إلى شخص تقطعت به السبل في الفضاء".

وحينما أدرك أن الكلمات تصف كيف ضاع الرائد توم في أعماق الفضاء، حظرت هيئة الإذاعة البريطانية بث الأغنية تماماً إلى ما بعد عودة رواد الفضاء من مهمتهم.

 

5- "أنا أحبك، وأنا لا" Je T"aime ، Moi Non Plus للثنائي سيرج غينزبرغ وجين بيركن

من الصعب تصديق أن أغنية تسببت في فضيحة على نطاق واسع كهذا ستستخدم كخلفية لإعلان حلوى الشوكولاتة الخاصة بمحلات "ماركس أند سبنسر" البريطانية، لكن هذا ما حصل فعلاً.

كانت هذه أول أغنية غير ناطقة بالإنجليزية تحتل المرتبة الأولى في سباق الأغنيات بالمملكة المتحدة، لكنها شكلت أيضاً أول أغنية يمنع بثها في المحطات الإذاعية. لقد دانها الفاتيكان. وحظرت في السويد وإسبانيا وإيطاليا، بينما لم تسمح إذاعتها في فرنسا إلا بعد الساعة 11 ليلاً.

كتبت الكلمات لتكون أغنية حب موجهة إلى بريجيت باردو. وتضمنت تأوهات فاضحة من جين بيركين وهي تئن وتتنفس بطريقة شهوانية. انتشرت شائعة مفادها أن بيركين وغينزبرغ وضعا ميكروفوناً تحت سريرهما لتسجيل الأصوات على رغم نفي تلك الشائعة.

 

6- "أحب أن أحبك يا حبيبي" Love to Love You Baby للمغنية دونا سمر (1975)

استوحيت أغنية الديسكو الشهيرة هذه للراحلة دونا سمر من أغنية "أنا أحبك، وأنا لا". وبالتأكيد، جرى تقليد التأوهات الشهوانية فيها.

جاءت الأغنية فاضحة للغاية لدرجة أن "هيئة الإذاعة البريطانية" رفضت بثها أو الترويج لها، وادعت مجلة "تايم" أن التسجيل الذي تبلغ مدته 17 دقيقة ليس بأكمله سوى "ماراثون شهد 22 هزة جماع".

يبدو أن سمر التي أطلق عليها لقب "سيدة الحب الأولى" بسبب هذه الأغنية، سجلت تلك الأصوات أثناء استلقاها على أرضية غرفة مظلمة، متظاهرة بأنها مارلين مونرو في مشهد جنسي.

وحينما بلغت السادسة والعشرين من عمرها، ذكرت سمر "يسألني الجميع "هل كنت تلمسين جسدك؟" حسناً، نعم، في الواقع وضعت يدي على ركبتي".

على كل حال، ذكرت سمر لاحقاً أنها تتمنى لو لم أنها لم تؤد تلك الأغنية المثيرة للجدال، وأوضحت، "أحب اللحن. لم أتمن سوى لو أنني لم أغنها، لكن الأمر لا يزعجني بعد الآن".

7- "جيلي" My Generation لفرقة "ذا هو" (1965)

لم تحظر أغنية "جيلي" [ماي جينيريشن] My Generation لفرقة "ذا هو" المنتمية إلى موسيقى الروك الإنجليزية لأنها شجعت سلوك التمرد بين المراهقين في الستينيات من القرن الماضي. كذلك لم تحتو على أي كلمات نابية. ومع ذلك، منعتها "هيئة الإذاعة البريطانية" بسبب تأتأة روجر دالتري أثناء غناء كلمات يرد فيها "لماذا لا تتـت، تتلاشون جميعكم".

على ما يبدو، فقد قلقت الهيئة من أن الأغنية قد تسيء للأشخاص الذين يعانون التأتأة الحقيقية. على كل حال، رفعت "هيئة الإذاعة البريطانية" الحظر بعد أن حظيت الأغنية بشعبية كبيرة.

في عام 2006 اختارت مجلة "رولينيغ ستون" أغنية "جيلي" كي تحتل المرتبة الحادية عشرة كأفضل أغنية على الإطلاق.

 

8- "حفظ الله الملكة" God Save the Queen لفرقة "ذا سيكس بيستولز" (1977)

سرعان ما حظرت المحطات الإذاعية أغنية "حفظ الله الملكة" لفرقة "ذا سيكس بستولز" [ترجمتها مسدسات الجنس] الإنجليزية المنتمية إلى النوع الموسيقي المسمى "بانك روك" [تمزج بين موسيقى البانكس الاحتجاجية المتشائمة والروك الرائج في أجيال شبابية متتالية] حينما لاح أنها موشكة على الوصول إلى المرتبة الأولى في سباق الأغنيات بالمملكة المتحدة تزامناً مع احتفالات اليوبيل الفضي لجلوس الملكة على العرش في يونيو (حزيران) من عام 1977. منعت الأغنية كذلك من قبل "وكالة الإذاعات المستقلة" التي نظمت عمل محطات الراديو المحلية آنذاك.

بدت الأغنية في طريقها لتصدر السباق الغنائي، لكن رود ستيوارت تمكن من التقدم على "ذا سيكس بيستولز" بأغنية "لا أريد التحدث عن ذلك" I Don"t Want to Talk About It. نجم عن هذا استنتاج بعض منظري المؤامرة أن سباق الأغنيات مغشوش ونتائجه مرتبة سلفاً.

أعيد إصدار الأغنية في عام 2002 بهدف احتلالها المرتبة الأولى، هذه المرة بمناسبة اليوبيل الذهبي.

تحدث المغني الرئيس في الفرقة، جون ليدون، عن انتقادات مؤيدي الملكة، حينما قال لأحد المحاورين، "لم أقل أبداً إنني لا أؤيد الملكة، أنا لا أحب المؤسسة فحسب".

 

9- "أريد منك الجنس" I Want Your Sex للمغني جورج مايكل (1987)

تحتوي أغنية جورج مايكل هذه على كلمات "الجنس طبيعي، الجنس ممتع"، واقتصر بثها على الفترة الليلية في "هيئة الإذاعة البريطانية". خشيت الهيئة من أن الأغنية ستروج لممارسة الجنس العابر، بالتالي تحدث تأثيراً معاكساً للجهود المبذولة للحد من انتشار مرض الإيدز آنذاك.

عارض مايكل تفسير الأغنية بهذه الطريقة، وأصر على أنها "تتعلق بربط الشهوة بالحب، وليس بالغرباء وحدهم".

في مقابلة أجراها عام 2008، تحدث مايكل عن مدى إحباطه بسبب الحظر، "لم أكن أتوقع الحظر الشامل. أعتقد أنه غير عادل لأنه أول حظر من نوعه منذ فترة طويلة. وأظن لو أنني لم أكن جورج مايكل لما واجهت أي مشكلة في بث الأغنية على تلك المحطات. من المزعج للغاية أن يمر أسبوعان على صدور أغنيتك وأنت تعرف أن الناس لم يسمعوها".

© The Independent

المزيد من ثقافة