Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أوكرانيا: الساعات الـ24 الماضية الأكثر دموية منذ بدء الحرب

زيلينسكي يتجاهل الحديث عن مصير وزير دفاعه ولندن: "الروس يفتقدون الذخيرة اللازمة لهجوم ناجح"

جنود أوكرانيون يحملون نعش أحد زملائهم قضى في القتال على جبهة باخموت بعد مراسم وداع كنسية في كييف (أ ف ب)

قالت #أوكرانيا اليوم الثلاثاء إن الساعات الـ24 الماضية كانت #الأكثر_دموية في الحرب حتى الآن للقوات الروسية، مع مواصلة #موسكو هجومها الشتوي المكثف في الشرق، ونشرها عشرات الآلاف من الجنود الذين تم حشدهم حديثاً لساحة المعركة.

ولم يتسن التحقق من مزاعم أوكرانيا عبر مصادر مستقلة، وزعمت روسيا أيضاً أنها قتلت أعداداً كبيرة من القوات الأوكرانية في الأسابيع الأخيرة. وعادة ما ينظر إلى عدد الضحايا من الجانبين على أنه غير موثوق به، ولم تقدم كييف تفاصيل تذكر عن المعارك الأخيرة.

خنادق وثلوج وجثث

لكن التأكيد على أن القتال كان الأكثر دموية حتى الآن يتماشى مع وصف الجانبين لحملة متصاعدة من حرب الخنادق ذات الاحتكاك القريب، التي جعلت ساحات القتال التي تغطيها الثلوج في شرق أوكرانيا مليئة بالجثث.

وأعلن الجيش الأوكراني زيادة عدد القتلى العسكريين الروس بمقدار 1030 الليلة الماضية ليصل إلى 133190 قتيلاً، ووصف الزيادة بأنها الأعلى في الحرب حتى الآن.

من جهتها قالت روسيا إنها أسقطت 6500 أوكراني بين قتيل وجريح في شهر يناير (كانون الثاني).

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ووصلت الحرب التي أوشكت على دخول عامها الثاني إلى نقطة محورية، إذ تحاول موسكو استعادة زمام المبادرة بينما تتطلع كييف للحصول على دبابات من الغرب لشن هجوم مضاد في وقت لاحق هذا العام.

وبعد أن فشلت روسيا في الاستيلاء على العاصمة الأوكرانية العام الماضي ومنيت بخسائر في النصف الثاني من عام 2022، أصبحت تعتمد بشكل كبير الآن على مئات الآلاف من أفراد القوات التي استدعتها في أول تعبئة لها منذ الحرب العالمية الثانية.

وتقول كييف والغرب إن روسيا بدأت في إرسال قواتها ومرتزقتها إلى شرق أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة على أمل أن تتمكن من تحقيق مكاسب جديدة في وقت قريب من الذكرى الأولى لحربها الشاملة التي تحل في وقت لاحق هذا الشهر.

وشهدت الأسابيع القليلة الماضية تفاخر روسيا بأول مكاسبها منذ نصف عام، لكن التقدم لا يزال بطيئاً، حيث لم تتمكن موسكو بعد من السيطرة على مركز سكاني رئيس واحد في حملتها الشتوية على رغم مقتل آلاف.

ويتركز القتال منذ أشهر حول باخموت، التي تسيطر عليها أوكرانيا في إقليم دونيتسك شرق البلاد، وهي مدينة كان عدد سكانها قبل الحرب نحو 75 ألف نسمة. وأحرزت روسيا تقدماً واضحاً نحو تطويقها من الشمال والجنوب، لكن كييف تقول إن حاميتها صامدة.

وشنت موسكو أيضاً هجوماً على فاهليدار جنوب مدينة دونيتسك، وهي معقل يسيطر عليه الأوكرانيون على أرض مرتفعة عند التقاطع الاستراتيجي بين خطوط الجبهة الشرقية والجنوبية.

أفق العمليات الحربية

منذ بداية العام الجديد، تعهدت دول غربية بإرسال مئات الدبابات والمركبات المدرعة إلى أوكرانيا لدعم أسلحتها وقدرتها على إحراز تقدم لاختراق خطوط القوات الروسية واستعادة الأراضي المحتلة في وقت لاحق هذا العام.

ومن المتوقع أن تتضمن حزمة أسلحة أميركية جديدة صواريخ بعيدة المدى ستمنح أوكرانيا القدرة على ضرب خطوط الإمداد الروسية في جميع الأراضي التي تحتلها في بر أوكرانيا الرئيس وأنحاء من شبه جزيرة القرم.

لكن الأمر سيستغرق أشهراً قبل وصول تلك الأسلحة، وفي غضون ذلك تواجه أوكرانيا قوات روسية جرى تجديد دمائها ودعمها باستدعاء موسكو جنود الاحتياط. وتقول روسيا إن إمدادات الأسلحة الغربية لن تؤدي سوى إلى توسيع الصراع وإطالة أمده.

وقال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو اليوم الثلاثاء في مؤتمر عبر الهاتف مع مسؤولين عسكريين، "الولايات المتحدة وحلفاؤها يحاولون إطالة أمد الصراع لأكبر فترة ممكنة".

وأضاف "ليفعلوا ذلك، بدؤوا في توفير أسلحة هجومية ثقيلة، وحث أوكرانيا علانية على الاستيلاء على أراضينا. في الواقع مثل هذه الخطوات تجر دول حلف شمال الأطلسي إلى الصراع، ويمكن أن تؤدي إلى مستوى لا يمكن التنبؤ به من التصعيد".

ويبدو أن تلميحه إلى "أراضينا" يشير إلى أربع مناطق في شرق أوكرانيا وجنوبها، هي دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون، التي تقول روسيا إنها ضمتها بعد استفتاءات أجرتها في سبتمبر (أيلول) الماضي، ودانتها كييف وحلفاؤها الغربيون ووصفوها بأنها غير شرعية، وكذلك شبه جزيرة القرم التي استولت عليها من أوكرانيا عام 2014.

وفي إفادتها الاستخبارية اليومية، قالت وزارة الدفاع البريطانية إن الجيش الروسي يحاول منذ أوائل يناير استئناف العمليات الهجومية الرئيسة للسيطرة على الأجزاء التي تسيطر عليها أوكرانيا في منطقة دونيتسك، لكنه لم يحرز حتى الآن سوى قليل من التقدم ميدانياً.

وأضافت أن الروس "يفتقرون إلى الذخيرة ووحدات المناورة اللازمة لهجوم ناجح".

مصير وزير الدفاع

وقالت الوزارة "سيستمر القادة الروس على الأرجح في المطالبة بإحراز تقدم كاسح. ولا يزال من غير المرجح أن تتمكن روسيا من حشد القوات اللازمة لتحقيق أثر كبير في نتيجة الحرب في غضون الأسابيع المقبلة".

ويقول مسؤولون أوكرانيون إن موسكو ربما تحشد الأسلحة وجنود الاحتياط إلى أن تبدأ في شن هجوم أكبر خلال الأسابيع المقبلة. وتوقع حاكم منطقة لوغانسك الأوكراني هجوماً روسياً كبيراً هناك يمكن أن يبدأ في منتصف الشهر الحالي تقريباً.

في غضون ذلك شهدت الأسابيع القليلة الماضية عملية تطهير لمسؤولين أوكرانيين في حملة لمكافحة الفساد، وهي أول هزة كبيرة للقيادة الأوكرانية منذ بدء الحرب.

وفي خطابه مساء الإثنين قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن التغييرات في الأفراد على الحدود وخط المواجهة ستعزز جهود أوكرانيا العسكرية، لكنه لم يشر إلى مصير وزير دفاعه أوليكسي ريزنيكوف.

وكان زعيم فصيل برلماني من حزب زيلينسكي قال الأحد أول من أمس إنه سيتم تعيين وزير جديد خلفاً لريزنيكوف، لكنه أوضح أمس أنه لن يتم إجراء أي تغييرات هذا الأسبوع.

المزيد من دوليات