Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ما مصدر ثروة ريشي سوناك؟

يبلغ مجموع ثروة رئيس الوزراء البريطاني وزوجته أكشاتا مورتي 730 مليون جنيه استرليني

تقدر ثروة والد زوجة سوناك بحوالي 3.8 مليار جنيه استرليني (رويترز)

دخل ريشي سوناك داونينغ ستريت في أكتوبر (تشرين الأول) 2022 رئيساً جديداً لوزراء لبريطانيا في أعقاب فوزه بالمعركة الأخيرة لزعامة حزب المحافظين، خلفاً لليز تراس بعد فترة حكمها القصيرة، لكن الكارثية تماماً.

ويعد السيد سوناك أول هندوسي بريطاني على الإطلاق يشغل أعلى منصب في البلاد، وأصغر رئيس وزراء في المملكة المتحدة منذ عام 1812. وهو أيضاً أحد أثرى السياسيين الذين دخلوا 10 داونينغ ستريت.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ووفقاً لقائمة "صنداي تايمز" للأثرياء The Sunday Times Rich List، تبلغ ثروة سوناك وزوجته، أكشاتا مورتي ابنة الملياردير الهندي الذي يعمل في مجال التكنولوجيا، 730 مليون جنيه استرليني.

سوناك، النائب في البرلمان عن مقعد ريتشموند في يوركشاير ديلز، كان قد شغل سابقاً منصب وزير الخزانة في عهد بوريس جونسون، مما يعني تمتعه بخبرة على أعلى المستويات الحكومية.

كذلك، أشرف على برنامج الحكومة للإجازات مدفوعة الأجر [Furlough Scheme] خلال جائحة كورونا ووضع خططاً لكلفة المعيشة المقدمة للناس من أجل مساعدتهم في تغطية الارتفاع الشديد في أسعار الطاقة والوقود والغذاء.

جاء انتخاب سوناك كعضو في البرلمان لأول مرة في عام 2015، والذي تلاه صعود سريع إلى قمة الهرم الحكومي. ففي عام 2019، قرر بوريس جونسون ترقيته إلى منصب وكيل الوزارة البرلماني التي تم حلها لاحقاً، لشؤون الإسكان والمجتمعات والحكم المحلي السابقة [أصبح اسمها الآن وزارة التسوية والإسكان والمجتمعات DLUHC]. وبعد عام واحد فقط، حصل على ترقية أخرى بتعيينه سكرتيراً عاماً لوزارة الخزانة، ثم قام جونسون بتعيينه وزيراً للخزانة في عام 2020.

قبل دخوله البرلمان، عمل سوناك مصرفياً في مجال الاستثمار، وكانت خبرته في هذا المجال من أهله لتولي دور الإشراف على الشؤون المالية للدولة، في رأي جونسون.

الجدير بالذكر أن السيدة مورتي التي تزوجها سوناك في عام 2009، هي ابنة أن آر نارايانا مورتي، مؤسس شركة خدمات تكنولوجيا المعلومات الهندية متعددة الجنسيات "إنفوسيس" Infosys، الذي تقدر ثروته بنحو 3.8 مليار جنيه استرليني (4.7 مليار دولار أميركي). وبحسب ما ورد، فهي تمتلك حصة قدرها 690 مليون جنيه استرليني في شركة العائلة.

وبينما تبلغ ثروة سوناك وزوجته معاً أكثر من 700 مليون جنيه استرليني، فقد جمع رئيس الوزراء ثروته الخاصة أثناء عمله في مدينة لندن. فبعد أن درس السياسة والفلسفة والاقتصاد في جامعة أكسفورد، على غرار كثير من السياسيين قبله، عمل سوناك كمحلل في بنك "غولدمان ساكس" قبل أن يصبح شريكاً في سلسلة من صناديق التحوط.

 

في الخطب التي ألقاها منذ فوزه في المنافسة الأخيرة لقيادة بريطانيا، تعهد السيد سوناك بتوحيد حزبه المنقسم وحذر من "التحديات الاقتصادية العميقة" القادمة، كما أشاد بسلفه، السيدة تراس التي تعرضت للإهانات، قائلاً للأمة، "أود أن أثني على تفاني ليز تراس في خدمة الوطن. لقد قادت بكرامة وإخلاص خلال فترة تغيير كبير وفي ظل ظروف صعبة للغاية في الداخل والخارج".

وتابع، "يشرفني أن أحظى بدعم زملائي البرلمانيين، وأن يتم انتخابي كزعيم لحزب المحافظين والوحدويين. إنه لأعظم امتياز في حياتي أن أكون قادراً على خدمة الحزب الذي أحبه وأرد الجميل للبلد الذي دين له بكثير".

في يناير (كانون الثاني) 2023 واجه سوناك أحد الاختبارات الحقيقية الأولى لقيادته عندما تبين أن رئيس حزب المحافظين ناظم الزهاوي قد أجبر على تسوية نزاع ضريبي مع "هيئة صاحب الجلالة للإيرادات والجمارك" [دائرة الضرائب] HMRC وفرضت عليه غرامة باهظة خلال فترة ولايته.

وقد أدى ذلك إلى ممارسة ضغوط كبيرة على الزهاوي لكي يستقيل، وهو أمر رفض القيام به، مما دفع السيد سوناك إلى إصدار أوامر بفتح تحقيق حول الموضوع، ومواجهة اتهامات بـ"الضعف" من زعيم حزب العمل السير كير ستارمر، وسط تساؤلات من الصحافة حول ما إذا كان هو نفسه قد أجبر سابقاً على دفع غرامة ضريبية.

وبعد أن رفض سوناك الإجابة في البداية، قائلاً إنه يعتبر أن شؤونه الضريبية الشخصية "سرية"، أكد المتحدث باسم رئيس الوزراء أخيراً أن "هيئة صاحب الجلالة للإيرادات والجمارك" لم تفرض عليه أي غرامة قط، وهي الإجابة نفسها التي أعطاها الوزير جيريمي هانت أيضاً.

لكنه، في المقابل، كان قد تلقى [سوناك] إشعارين من الشرطة بغرامات ثابتة: مرة على خلفية انتهاك قوانين الوباء عند حضور حفل عيد ميلاد جونسون في 10 داونينغ ستريت، ومرة أخرى لعدم التزامه ارتداء حزام الأمان في سيارة متحركة أثناء زيارة إلى لانكشاير.

© The Independent

المزيد من تقارير