Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل بالغ "ساكسو بنك" بتوقعاته حول الاقتصاد العالمي في 2023?

قالت وزارة البيئة والأغذية والزراعة في المملكة المتحدة إنه لا توجد "خطط" لفرض ضريبة على اللحوم

أكد "ساكسو بنك" التحول نحو ارتفاع أسعار الذهب لثلاثة عوامل (رويترز)

تتضمن "التوقعات المبالغ فيها" لـ "ساكسو بنك" لعام 2023 فرض حظر على إنتاج اللحوم والارتفاع الشديد في أسعار الذهب وتصويت بريطانيا على "إلغاء الخروج من الاتحاد الأوروبي". ويتوقع التقرير السنوي للبنك الدنماركي أن تتحول الاقتصادات العالمية إلى وضع "اقتصاد الحرب" "حيث تتفوق المكاسب الاقتصادية السيادية والاعتماد على الذات على العولمة". وعلى رغم أن التوقعات لا تمثل وجهات النظر الرسمية للبنك، فقد نظرت في كيفية تأثير قرارات صانعي السياسات العام المقبل على كل من الاقتصاد العالمي والأجندة السياسية.

وصول الذهب إلى 3000 دولار

من بين دعوات البنك "الفارقة" للعام المقبل، توقع أوليه هانسن رئيس استراتيجية السلع في "ساكسو بنك" أن يتجاوز سعر الذهب الفوري 3000 دولار للأونصة عام 2023، حوالى 67 في المئة أعلى من سعره الحالي البالغ 1797 دولاراً للأونصة.

ويضع التقرير الزيادة المتوقعة في الارتفاع إلى ثلاثة عوامل "عقلية اقتصاد الحرب المتزايدة" التي تجعل الذهب أكثر جاذبية من الاحتياطيات الأجنبية واستثمار كبير في أولويات الأمن القومي الجديدة وزيادة السيولة العالمية إذ يحاول صناع السياسة تجنب كارثة الديون في فترات الركود.

وقال ستين جاكوبسن كبير مسؤولي الاستثمار في "ساكسو" لموقع "سكواك بوكس يوروب" على قناة "سي أن بي سي" في السادس من ديسمبر (كانون الأول) "لن أتفاجأ برؤية اقتصادات مدفوعة بالسلع ترغب في الذهاب إلى الذهب بسبب الافتقار إلى بدائل أفضل".

وبينما يتوقع المحللون زيادة في سعر الذهب عام 2023، من غير المرجح حدوث ارتفاع بهذا الحجم، وفقاً لشركة استخبارات السلع العالمية "سي آر يو"، وقال كيريل كيريلينكو كبير المحللين في الشركة "توقعات السعر لدينا أكثر اعتدالاً". وأضاف "من المرجح أن يؤدي بنك الاحتياطي الفيدرالي الأقل تشدداً إلى ضعف الدولار الأميركي، ما قد يمنح بدوره للمضاربين على ارتفاع الذهب مساحة أكبر للتنفس والطاقة للقيام بارتفاع العام المقبل، ما يرفع الأسعار إلى ما يقرب من 1900 دولار للأونصة".

ومع ذلك، أوضح كيريلينكو أن الأمر كله يعتمد على تحركات مجلس الاحتياطي الفيدرالي. وقال "أي تلميح لزيادة "التشدد" من البنك المركزي الأميركي من المرجح أن يضغط على أسعار الذهب للأسفل".

ستصوت بريطانيا لمصلحة إلغاء "بريكست"

ومن المرجح أن تحدث "التوقعات المشينة" في العام المقبل، وفقاً لجاكوبسن من "ساكسو"، أن يكون هناك استفتاء آخر على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. قائلاً "أعتقد في الواقع أنه أحد الأشياء التي ستكون له احتمالية كبيرة".

من جانبها، تعتقد جيسيكا أمير الخبيرة الاستراتيجية في "ساكسو ماركت"، أن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك ووزير خزانته جيريمي هانت قد يأخذان تصنيفات حزب المحافظين إلى "أدنى مستويات غير مسبوقة" لأن "برنامجهم المالي يلقي بالمملكة المتحدة في ركود ساحق". وتوقع "ساكسو بنك" إمكان أن يدفع ذلك الجمهور الإنجليزي والويلزي إلى إعادة التفكير في التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إذ يقود الناخبون الشباب الطريق وأن يُجبر سوناك على الدعوة لإجراء انتخابات عامة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت أمير إن حزب العمال المعارض قد يفوز بعد ذلك في الانتخابات ويعد بإجراء استفتاء لإلغاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني)، مع فوز "إعادة الانضمام" في التصويت. وقال جاكوبسن "يقول رجال الأعمال إن الشيء الوحيد الذي اكتسبوه من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي هو الناتج المحلي الإجمالي الخاص بالمملكة المتحدة". مضيفاً "الباقي هو مجرد زيادة روتينية".

من جانبه، لا يعتقد أناند مينون مدير مركز الأبحاث في المملكة المتحدة في أوروبا أنه سيكون هناك استفتاء آخر وفكرة أن (زعيم حزب العمال كير) ستارمر سيتبنى هذا الموقف مستبعدة. وكان ستارمر قد أخبر مؤتمر أعمال في سبتمبر (أيلول) أن حزبه "سيجعل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ناجحاً".

ولفت مينون إلى أن المشاعر العامة تجاه خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد تغيرت منذ الاستفتاء، بعد أن أدى التصويت إلى اختيار غالبية ضئيلة بلغت 52 في المئة من الناخبين لمغادرة الاتحاد الأوروبي مرة أخرى عام 2016. وأضاف "من المؤكد أن الرأي العام يبدو أنه يتحول".

وأظهر البحث الذي أجرته "يوغوف" في نوفمبر أن 59 في المئة من الـ 6174 شخصاً الذين شملهم الاستطلاع يعتقدون أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ذهب "سيئاً إلى حد ما" أو "سيئاً للغاية" منذ نهاية عام 2020، بينما قال اثنان في المئة فقط إنه سار "بشكل جيد للغاية".

حظر إنتاج اللحوم

وتعد اللحوم مسؤولة عن 57 في المئة من الانبعاثات الناتجة من إنتاج الغذاء، وفقاً لبحث نشرته "ناتشور فود"، ومع قيام دول في مختلف أنحاء العالم بالتزامات صافية صفرية، قال "ساكسو بنك" إنه من الممكن أن تقوم دولة واحدة على الأقل بقطع إنتاج اللحوم تماماً. ولفت تشارو تشانانا الخبير الاستراتيجي في "ساكسو ماركت" إلى أن إحدى الدول "تتطلع إلى إدارة الآخرين في المقدمة" بشأن أوراق اعتمادها المتعلقة بالمناخ وقد تقرر فرض ضرائب كبيرة على اللحوم اعتباراً من عام 2025 ويمكن أن تحظر كل اللحوم الحية المنتجة محلياً من مصادر الحيوانات بالكامل بحلول عام 2030.

وتابع جاكوبسن "لن أتفاجأ برؤية المدارس في الدنمارك والسويد تحظر اللحوم تماماً، إنها بالتأكيد تسير على هذا النحو". وأضاف "يبدو الأمر جنونياً بالنسبة لنا نحن كبار السن". وتعد المملكة المتحدة ودول في الاتحاد الأوروبي واليابان وكندا من بين الدول التي لديها تعهدات ملزمة قانوناً بعدم استخدام الصفر.

وقالت وزارة البيئة والأغذية والزراعة في المملكة المتحدة إنه لا توجد "خطط" لفرض ضريبة على اللحوم أو حظر إنتاج اللحوم عندما اتصلت بها قناة "سي أن بي سي".

عام 2023 حافل بالأحداث؟

وبعض "التوقعات المتطرفة" الأخرى للعام المقبل من "ساكسو بنك" تشمل استقالة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وربط اليابان بين الين والدولار الأميركي بمعدل 200 وتشكيل جيش الاتحاد الأوروبي الموحد. ومع ذلك، يجب أن تؤخذ كل التنبؤات بقليل من الملح حيث قال جاكوبسن إن هناك فرصة بنسبة 5-10 في المئة لتحقق كل توقعات.

وكان البنك قد أصدر مجموعة من التوقعات "المبالغ فيها" كل عام على مدار العقد الماضي، وتحقق بعضها بالفعل، أو على الأقل اقترب منها. وفي عام 2015، توقع "ساكسو" أن المملكة المتحدة ستصوت لمغادرة الاتحاد الأوروبي بعد الانهيار لحزب استقلال المملكة المتحدة، كما توقع أن تدخل ألمانيا في ركود عام 2019، وهو ما تجنبه البلد بصعوبة، وراهن على أن عملة "بيتكوين" ستشهد ارتفاعاً سريعاً في 2017.