Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الدبيبة: سلمت واشنطن المتهم الرئيس بقضية لوكربي

برر قرار حكومته بأنه من أجل محو اسم الإرهاب عن الشعب الليبي والبحث عن استقرار البلاد

قال الدبيبة إن ليبيا تأخرت سنوات طويلة بسبب توريطها في عمليات إرهابية (أ ف ب)

أعلن رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة، مساء أمس الخميس 15 ديسمبر (كانون الأول)، أن حكومته، مقرها طرابلس، هي التي سلمت واشنطن أبو عجيلة مسعود المتهم بصنع القنبلة التي استُخدمت لتفجير طائرة بانام الأميركية فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية في 1988 في هجوم أوقع 270 قتيلاً.

وقال الدبيبة، في كلمة متلفزة، "أبو عجيلة مسعود ورد اسمه في التحقيقات قبل عامين، قبل مجيء حكومتي، وصدرت بحقه مذكرة قبض من الإنتربول".

وهذه هي المرة الأولى التي يقر فيها الدبيبة بأن حكومته هي التي سلمت واشنطن المتهم الليبي.

وكان مدعون عامون اسكتلنديون قد أعلنوا، الأحد، أن مسعود بات محتجزاً لدى السلطات الأميركية، لكن من دون أن يوضحوا كيف نُقل من ليبيا إلى الولايات المتحدة حيث بدأت محاكمته.

وعرض الدبيبة مذكرة ونشرة حمراء دولية للقبض على المتهم الليبي صادرة من الإنتربول. مشيراً إلى أن مسعود متهم بأنه المسؤول الأول عن خلية صناعة المتفجرات التي استخدمت في تفجير الطائرة.

وشهد تسليم مسعود احتجاجات وانقساماً شعبياً وسياسياً في ليبيا، لا سيما أن ملف قضية لوكربي أغلق قبل نحو 20 عاماً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبرر الدبيبة قرار حكومته تسليم مسعود بالقول "صار لزاماً علينا التعاون من أجل استقرار ليبيا، ومحو اسم الإرهاب عن الشعب الليبي البريء". مشدداً على أن "التعاون جرى وفق القواعد القانونية مع المتهمين في قضايا خارج البلاد، بخاصة ذات الطابع الإرهابي".

وعن الأصوات الرافضة تسليم المتهم إلى واشنطن، قال الدبيبة إن "ليبيا تأخرت سنوات طويلة بسبب توريطها في عمليات إرهابية حتى أصبحنا في عيون العالم ننتمي إلى دولة إرهابية. أصبح البعض يدافع عن متهم إرهابي متهم بقتل 270 روحاً بريئة".

كما شدد رئيس حكومة طرابلس على رفضه إعادة فتح ملف قضية لوكربي بعدما أغلق قبل عقدين من الزمن بتسوية دفعت بموجبها طرابلس مئات ملايين الدولارات تعويضات لذوي الضحايا.

لكن الدبيبة لفت إلى أن هناك مساراً جنائياً لا بد من استمرار التعاون فيه مع الولايات المتحدة في ما يخص المتهمين في هذه القضية.

وكان نظام معمر القذافي قد دفع في 2008 أكثر من ملياري دولار تعويضات لأهالي الضحايا لإقفال ملف القضية.

وأعيد فتح التحقيق في القضية عام 2016 عندما علم القضاء الأميركي بتوقيف أبو عجيلة بعد سقوط نظام القذافي، وبأنه قدم اعترافاً مفترضاً لاستخبارات النظام الليبي الجديد عام 2012.

وكشف محققون أميركيون وقت التفجير عن أدلة على أن أحد المتهمين المحتملين كان اسمه "أبو عجيلة مسعود"، لكنهم لم يتمكنوا من تحديد مكانه.

وأدين شخص واحد حتى الآن في تفجير رحلة بان أميركان 103 في 21 ديسمبر 1988، في اعتداء إرهابي هو الأكثر دموية الذي تشهده الأراضي البريطانية.

والطائرة التي كانت متوجهة إلى نيويورك انفجرت بعد 38 دقيقة من إقلاعها من لندن، ما أدى إلى سقوط هيكلها في بلدة لوكربي، بينما تناثر الحطام على مساحة شاسعة.

وأسفر التفجير عن مقتل 259 شخصاً، بينهم 190 أميركياً، كانوا على متن الرحلة، إضافة إلى 11 شخصاً كانوا على الأرض.

وأمضى ضابط المخابرات الليبي السابق عبد الباسط المقرحي سبع سنوات في سجن اسكتلندي بعد إدانته في هذه القضية عام 2001، وتوفي في ليبيا عام 2012. ولطالما دفع المقرحي ببراءته.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات