Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

التزييف العميق هاجس رئيس في الانتخابات العامة.

قد يستعمل في توليد محتوى يزعزع العملية الديمقراطية وفق استطلاع لآراء خبراء تقنيين

يخشى خبراء تكنولوجيا المعلوماتية من إمكان تأثير التزييف العميق في المحتويات التي يولدها الذكاء الاصطناعي، في الانتخابات العامة (آيستوك.كوم)

ملخص

الذكاء الاصطناعي التوليدي بارع في التزييف العميق وقد ينتج محتويات سياسية تؤثر في توجهات الجمهور أثناء الانتخابات مما يخل بمسار الديمقراطية

بحسب بحث جديد، أعرب ما يزيد على نصف خبراء تكنولوجيا المعلوماتية عن خشيتهم من إمكان تأثير التزييف العميق في المحتويات التي يولدها الذكاء الاصطناعي، في الانتخابات العامة.

وبين مسح أجراه معهد "بي سي إس، زا شارتدرد إنستيتيوت فور أي تي" BCS, The Chartered Institute for IT لاستطلاع آراء العاملين في قطاع تكنولوجيا المعلومات، أن 65 في المئة منهم أوردوا أنهم قلقون من إمكان تأثر نتائج الانتخابات بمحتويات مضللة يصنعها الذكاء الاصطناعي.

كذلك وجدت الدراسة أن 92 في المئة ممن استطلعت آراؤهم يعتقدون بوجوب موافقة الأحزاب السياسية على التزام الشفافية وأن تعلن كيفية وتوقيت استعمالها للذكاء الاصطناعي في حملات تلك الأحزاب. وأفاد المستطلعون أيضاً بالحاجة إلى حلول سياسية وتقنية تظهر عاجلاً كي تعالج تلك القضية.

 

يتوجب علينا زيادة الوعي العام عن كيفية التعرف إلى محتويات مصنوعة بالتزييف العميق، والتثبت منها عبر مقارنتها مع المصادر والتفكير النقدي في ما نراه 

 رشيق بارمِر، "بي سي إس، زا شارتدرد إنستيتيوت فور أي تي"

 

في العام الماضي، نقلت وزيرة التكنولوجيا، ميتشل دونلان، إلى أعضاء البرلمان البريطاني أن الحكومة تتعاون مع المنصات الرقمية للتواصل الاجتماعي في شأن إجراءات مكافحة التزييف العميق. وتحدثت دونلان عن "آليات راسخة" ستغدو فاعلة حينما يحل موعد الانتخابات العامة المزمع إجراءها في يناير من عام 2025.

وبحسب استطلاع الآراء المشار إليه آنفاً الذي شمل 1200 متخصص في تكنولوجيا المعلوماتية، تتمثل الوسائل الأشد فاعلية في لجم تأثير محتويات التزييف العميق، بالتعليم العام والأدوات التقنية على غرار وضع إشارات مائية على تلك المحتويات، إضافة إلى اعتماد تصنيف يبرز المحتوى المصنوع بالذكاء الاصطناعي.

وفي الماضي، طاول التزييف العميق ثلة من كبار السياسيين شملت رئيس الوزراء ريشي سوناك وزعيم حزب العمال السير كير ستارمر وعمدة لندن صادق خان.

وبحسب المدير التنفيذي لمعهد "بي سي إس"، رشيق بارمر، "ثمة مخاوف جدية بين صفوف المتخصصين في التكنولوجيا في شأن تأثير محتويات التزييف العميق في نزاهة الانتخابات العامة. في المقابل، هنالك أشياء يستطيع السياسيون فعلها بغية مساعدة أنفسهم والجمهور العام. إذ يتوجب على الأحزاب السياسية أن تتوافق في ما بينها على الإعلان بوضوح لكيفية وتوقيت استعمالها للذكاء الاصطناعي في حملاتها الانتخابية".

وأضاف بارمر، "لا تمثل المصادر الرسمية سوى جزء من المشكلة. إذ يفوقها في التأثير المزعزع كل تلك الأطراف الفاعلة السيئة خارج بريطانيا والناشطون المستقلون داخلها. وبالتالي، يتوجب علينا زيادة الوعي العام عن كيفية التعرف إلى محتويات مصنوعة بالتزييف العميق، والتثبت منها عبر مقارنتها مع المصادر والتفكير النقدي في ما نراه. ونستطيع دعم ذلك عبر الحلول التقنية. وأظهر الاستطلاع أن التأييد الأوسع يحظى به إصدار تصنيف واضح ومجمع عليه [عن المحتويات المصنوعة بالتزييف العميق] كلما أمكن ذلك. ومن شأن الأمر الأخير أن يغدو مثالياً إذا نفذ على مستوى عالمي أثناء الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة". [تجري انتخابات الرئاسة الأميركية في الخامس من نوفمبر (تشرين ثاني) 2024، فيما الانتخابات العامة البريطانية ستجرى في مطلع 2025].  

[[بالترافق مع عمل قوة المهمة للدفاع عن الديمقراطية، يتطلب نظام البصمة الرقمية أن يفرض على مواد رقمية دعائية معينة، وضع بصمة رقمية عليها بغية أن يتوضح للمقترع الطرف الذي يروج لتلك المواد    وزارة العلوم والابتكار والتكنولوجيا]]

وأفاد متحدث بلسان وزارة العلوم والابتكار والتكنولوجيا، "إننا نكثف العمل عبر مختلف وزارات الحكومة بهدف ضمان جهوزيتنا للاستجابة السريعة بمواجهة المعلومات المضللة. وبالترافق مع عمل قوة البعثة المولجة الدفاع عن الديمقراطية، يقتضي نظام البصمة الرقمية أن يفرض على مواد رقمية دعائية معينة، وضع بصمة رقمية عليها بغية أن يتوضح للمقترع الطرف الذي يروج لتلك المواد".

وأضاف، "حينما ينفذ، سيتطلب قانون الأمن على الإنترنت من منصات التواصل الاجتماعي أيضاً أن تتحرك بسرعة لإزالة المعلومات الزائفة والمضللة، بما في ذلك تلك المولدة بالذكاء الاصطناعي، بمجرد إعلامها بذلك".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات