Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ما عواقب تخلف سوناك عن حضور مؤتمر المناخ في مصر؟

 رئيس الوزراء يخاطر بما تبقى للمملكة المتحدة من مصداقية بشأن البيئة عقب 12 شهراً فقط من استضافة بلاده لقمة الأمم المتحدة للمناخ

ريشي سوناك يصل إلى مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمناخ في غلاسكو "كوب 26" حاملاً صندوق ميزانيته الأخضر حيث سيقود محادثات التمويل (غيتي)

بعد عام واحد فقط من استضافة المملكة المتحدة لقمة الأمم المتحدة للمناخ "كوب 26" COP26 في غلاسكو، قال رئيس الوزراء الجديد ريشي سوناك إنه لن يحضر المؤتمر المقبل في شرم الشيخ بمصر.

فبعد كل القلق الذي رافق فترة التحضير لقمة "كوب 26" وما تبعها من إحباط جراء عدم القدرة على الحصول على التزامات بتخفيض الانبعاثات العالمية [الدفيئة] بشكل أكبر، أصبح من الصعوبة استيعاب فكرة عدم حضور رئيس الوزراء البريطاني.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في قمة عام 2021، لم يكن رئيس الوزراء آنذاك بوريس جونسون حاضراً فحسب، بل قامت الملكة إليزابيث الثانية حينها بإلقاء خطاب الافتتاح عبر الفيديو، كما ألقى الأمير (آنذاك) تشارلز عدداً من الخطابات وصف فيها المؤتمر بأنه "صالون الفرصة الأخيرة" لإنقاذ البيئة.

ومن أبرز الحاضرين أيضاً كان السير ديفيد أتنبره، وباراك أوباما، وسوناك نفسه، الذي تعهد كمستشار بجعل المملكة المتحدة "مركزاً للتمويل البيئي على مستوى العالم".

اعترف ألوك شارما، رئيس المؤتمر وأحد كبار المسؤولين في حكومة المملكة المتحدة ممن حضروا، بأنه "كاد أن يبكي" جراء ما شعر به من إحباط تجاه بعض السياسات الحيوية التي تم تمويهها في اللحظة الأخيرة.

واعتبر قرار الروسي فلاديمير بوتين والبرازيلي جاير بولسونارو والصيني شي جينبينغ بعدم الحضور بمثابة إحراج لبلدانهم.

ويبدو أن سوناك قد فسر التعبير المجازي "صالون الفرصة الأخيرة" بشكل حرفي للغاية، حيث طرد شارما من الحكومة لكنه لا يزال رئيس المؤتمر الذي يفصلنا عن افتتاحه أسبوعين فقط.

يلقي قرار عدم حضور مؤتمر "كوب 27" بظلال من الشك على مصداقية سوناك تجاه قضايا المناخ - فقبل ثلاثة أشهر فقط، خلال محاولته الأولى لقيادة حزب المحافظين والتي لم تكلل بالنجاح أمام ليز تراس - شدد على حقيقة أنه ليست فقط ابنتاه هما من "أنصار البيئة المتحمسين" بل إن حزب المحافظين يتمتع "بسجل قوي في تقديم الخدمات للبيئة" من خلال "كوب 26".

وأضاف: "في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، قدنا العالم في قمة "كوب 26" حيث وافق ما يقرب من 200 دولة على ميثاق غلاسكو للمناخ الذي ينص على الحفاظ على الاحتباس الحراري عند 1.5 درجة مئوية. لقد حصلنا على التزامات تاريخية من الدول للتصرف حيال استخدام الفحم والسيارات وكذلك التمويل و[قطع] الأشجار".

إن قرار عدم حضور أكبر قمة بيئية في العالم يترك قيادة المحافظين بشأن تغير المناخ في حالة يرثى لها - ويمهد الطريق لإهمال المخاوف البيئية في المستقبل.

مع بلوغ مخاوف الناس بشأن البيئة مستويات قياسية في المملكة المتحدة، لا سيما عقب موجات الحر والجفاف القياسية، يأتي سوناك في هذا الوقت ويتجاهل محنة الطبيعة وأي عواقب ستكون على مسؤوليته.

© The Independent

المزيد من تحلیل