Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لندن أضاعت فرصة للكشف عن كيم فيلبي قبل عقد من هروبه

عاد الجاسوس من الحرب الأهلية الإسبانية "حانقاً" وأعلن دعمه لروسيا، وفقاً لصديقته

بدأ كيم فيلبي التجسس لصالح الروس في الثلاثينيات من القرن الماضي (غيتي)

كان في مقدور جهاز "أم آي5" MI5 [جهاز الأمن البريطاني أو القسم الخامس في هيئة الاستخبارات العسكرية] أن يفضح عميل سوفياتي مزدوج قبل أكثر من عقد من انشقاقه لو قام الجهاز باستجواب إحدى صديقاته المقربات، وفقاً لملفات استخباراتية تم الكشف عنها حديثاً.

بدأ كيم فيلبي، الضابط البريطاني السابق في "أم آي6" MI6 - جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني - التجسس لصالح الروس في الثلاثينيات من القرن الماضي وتم الكشف عن مدى اختراقه [للمؤسسات البريطانية] في أكتوبر (تشرين الأول) من العام 1967.

كانت صديقة مقربة تدعى فلورا سولومون، المولودة في روسيا لعائلة ثرية، عشيقةً سابقة لألكسندر كيرينسكي، الثوري والمحامي الروسي الذي قاد الحكومة الموقتة حتى خلعه فلاديمير لينين في عام 1917.

أخبرت السيدة سولومون، المشرفة السابقة على قسم الشؤون الاجتماعية في متاجر "ماركس وسبنسرز"، جهاز الأمن البريطاني في عام 1962 أن السيد فيلبي حاول تجنيدها كجاسوسة سوفياتية بين عامي 1937 و1938.

وأضافت أرملة ضابط بالجيش الإنجليزي - التي قالت إنها تعرف فيلبي منذ أن كان طفلاً - أنها تواصلت مع جهاز الأمن البريطاني من خلال ضابط سابق في الجهاز اسمه فيكتور روتشيلد.

كان السيد فيلبي قد عاد من الحرب الأهلية الإسبانية في "حالة غضب"، وفقاً للسيدة سولومون، التي قالت إنه في ذلك الوقت حاول السيد فيلبي تجنيدها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال "ألا ترين... أنا أدعم السوفيات وأؤيدهم بنسبة 100 في المئة، وأساعدهم... وأقوم [بتنفيذ] مهمة حاسمة وصعبة للغاية، وأتعرض للخطر".

لكن السيدة سولومون قالت إنها رفضت هذا الأسلوب، وقالت للسيد فيلبي "أنا لست من هذا النوع. لا آبه بذلك"، وذلك بحسب الملفات التي نشرها الأرشيف الوطني.

وفقاً لمؤلف كتاب "صائد الجواسيس" Spycatacher بيتر رايت، وهو عميل سابق في "أم آي 5" سبق أن عمل على هذه القضية، فإن المعلومات المقدمة من السيدة سولومون ساعدت في تجميع الأدلة للقضية ضد السيد فيلبي الذي انشق في يناير (كانون الثاني) 1963.

ذكر تقرير نُشر في 1971 عن القضية من قبل ستيلا ريمينغتون أن أجهزة الأمن لفتت انتباهها إلى سولومون في عامي 1951 - 1952 نتيجة التنصت على هاتف منزل فيلبي. لكن سولومون كانت تُعتبر آنذاك بأنها "لا تشكل أي ضرر وليس لها أي أهمية".

عندما سألها أحد عملاء جهاز الأمن البريطاني الذي يعمل على القضية عن سبب عدم اعترافها قبل هذا الوقت، قالت السيدة سولومون إنها لم يُطلب منها ذلك بشكل مباشر. وأضافت: "اسمعني، لو أتيت إلي، وتواصلت معي بشكل مباشر... كنت سأعترف".

شككت السيدة ريمينغتون في دوافعها، قائلة إنها ربما كانت تربطها علاقة عاطفية بالسيد فيلبي، وهو رجل أصغر سناً "أوقعها في غرامه في نهاية علاقتها مع كيرينسكي".

ووافقت شقيقة السيدة سولومون على هذه الخلاصة.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير