Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ما الأثر السلبي لوسائل التواصل على مدى رضا الأمهات عن أجسامهن؟

عثر باحثون على ألف صورة تحمل وسم #postpartumbody يتم تحميلها يومياً على موقع "إنستغرام"

من المرجح أن تقوم النساء اللاتي لديهن دهون أقل في أجسامهن بنشر صور لأنفسهن على إنستغرام أكثر من اللاتي لديهن سمنة مرتفعة (أ ف ب/ غيتي)

خلصت دراسة أجريت في المملكة المتحدة، إلى أن الصور غير الواقعية لشكل جسم الأم بعد الولادة والتي تنشر على وسائل التواصل الاجتماعي، قدتمثل مصدر توتر وضغط إضافيين على الأمهات الحديثات.

وأوضح الباحثون أن معظم صور النساء المنشورة على حسابات "إنستغرام" والتي تحمل وسم #postpartumbody [والذي يعني جسم ما بعد الولادة] لا تعكس العدد الفعلي للنساء اللاتي أنجبن أخيراً. وأشاروا إلى أنه يتم يومياً تحميل ألف صورة تحمل هذا الوسم على موقع التواصل الاجتماعي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعمل واضعو الدراسة على تقييم سمنة الجسم والعضلات لنحو 600 صورة من هذا النوع.

وأظهرت النتائج التي توصلوا إليها، والتي عرضت في "المؤتمر الدولي للبدانة" International Congress on Obesity الذي عقد في مدينة ملبورن الأسترالية، ونشرت بشكل مشترك في مجلة "هيلث كير" Healthcare، أن نحو 37 في المئة من الصور كانت دهون الجسم فيها "منخفضة"، و54 في المئة اعتبرت "متوسطة"، فيما كان نصفها تقريباً يظهر عضلات "مفتولة وقوية" بشكل واضح. وكانت أربع من كل 10 نساء ظهرن في الصور يرتدين ملابس اللياقة البدنية.

وكتب مؤلفو البحث في ورقتهم أن "من المرجح أن تقوم النساء اللاتي لديهن دهون أقل في أجسامهن ويرتدين ملابس اللياقة البدنية بنشر صور لأنفسهن على (إنستغرام)، أكثر من اللاتي لديهن سمنة مرتفعة... ومن شأن مشاهدة مثل هذه الصور أن تزيد من خطر عدم الرضا عن الجسم [لدى السيدات اللاتي أنجبن حديثاً]، ومن النظرة السلبية الذاتية في هذه المرحلة الحساسة أساساً من حياة المرأة".

وأضافوا: "بما أن النساء يستخدمن تطبيق (إنستغرام) بشكل كبير خلال فترة ما بعد الولادة، فقد يكون تعميم المعلومات الصحية ضرورياً للحد من انتشار المحتوى الضار المحتمل الذي لوحظ في دراستنا، بحيث تتضمن تفاصيل توعوية حول النظام الغذائي، والتمارين الرياضية، وتغذية الأطفال، والرفاه النفسي، لتحسين صحة النساء ما بعد الولادة".

الدكتورة ميغان غاو وهي من فريق مؤلفي البحث في "جامعة سيدني" قالت إن "هذه الصور تقدم نسخة (مثالية) عن أجسام النساء ما بعد الولادة، الأمر الذي يتسبب في زيادة عدم الرضا عن أجساد [البعض] بعد الولادة، عندما يشاهدن مثل هذه الصور، مما قد يولد لديهن شعوراً بالنقص، والخجل من مظهرهن".

المزيد من صحة