أكدت إيران اليوم الثلاثاء السادس من سبتمبر (أيلول)، أنها تولي أهمية لـ"أربع قضايا" في محادثات إحياء الاتفاق مع القوى الكبرى بشأن برنامجها النووي.
وأوضح المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي أن هذه القضايا ترتبط بالضمانات ورفع العقوبات والتحقق من ذلك وملف الوكالة الدولية للطاقة الذرية في شأن المواقع غير المصرح عنها، وقال في مؤتمر صحافي إنه "كما أعلن الرئيس إبراهيم رئيسي، عملنا وسنعمل على أربع قضايا في المفاوضات هي الضمانات والتحقق ورفع العقوبات وإغلاق ملف المزاعم السياسية" في إشارة إلى ملف الوكالة التابعة للأمم المتحدة.
وشدد بهادري جهرمي على أهمية أن تكون "الضمانات مطمئنة" بالنسبة إلى إيران وأن "يلاحظ تحقق موضوعي وعملي في الاتفاق".
وأكدت طهران مراراً خلال المحادثات ضرورة ضمان عدم تكرار انسحاب الولايات المتحدة الأحادي من الاتفاق المبرم عام 2015، كما فعل رئيسها السابق دونالد ترمب في 2018.
كذلك طالبت بالتحقق من رفع العقوبات بشكل عملي وليس فقط على الورق بما يتيح للشركات الأجنبية الاستثمار في طهران من دون أن تخشى عقاباً أميركياً.
وأكد بهادري جهرمي أن "رفع الحظر يجب أن يكون ذا مغزى ومستداماً"، وكرر طلب بلاده إغلاق الملف "المسيس" من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول العثور على آثار لمواد نووية في مواقع لم تصرح إيران أنها شهدت أنشطة من هذا النوع.
وأتاح الاتفاق بين طهران وست قوى دولية (واشنطن وباريس ولندن وموسكو وبكين وبرلين) رفع عقوبات عن إيران لقاء خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها، إلا أن الولايات المتحدة أعادت بعد انسحابها منه فرض عقوبات على طهران التي ردت ببدء التراجع عن التزاماتها.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وبدأت إيران والقوى التي لا تزال منضوية في الاتفاق بتنسيق من الاتحاد الأوروبي ومشاركة الولايات المتحدة بشكل غير مباشر، محادثات لإحيائه في أبريل (نيسان) 2021 تم تعليقها بداية في يونيو (حزيران)، وبعد استئنافها في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام ذاته علقت مجدداً منتصف مارس (آذار) 2022 مع بقاء نقاط تباين بين واشنطن وطهران على الرغم من تحقيق تقدم كبير.
ومطلع أغسطس (آب)، استؤنفت المحادثات في فيينا مجدداً وأعلن الاتحاد الأوروبي في الثامن منه أنه طرح على الطرفين الأساسيين صيغة تسوية "نهائية"، وقدمت طهران للاتحاد الأوروبي مقترحاتها على النص وردت عليها واشنطن في الـ24 من الشهر ذاته.
وفي الأول من سبتمبر (أيلول)، أكدت الولايات المتحدة تلقيها رداً إيرانياً جديداً معتبرة على لسان متحدث باسم وزارة خارجيتها أنه "غير بناء".
وشدد بهادري جهرمي الثلاثاء على أن "المفاوضات مستمرة وعلى الطرف الآخر أن يكف عن طلباته المبالغ فيها".