اختار حزب المحافظين البريطاني وزيرة الخارجية ليز تراس لتقود الحزب خلال المرحلة المقبلة خلفاً لبوريس جونسون الذي شهدت فترته عثرات في منصبه كرئيس وزراء لبريطانيا.
ونالت تراس (47 عاماً) 57 في المئة من الأصوات في حين نال منافسها وزير المال السابق ريشي سوناك 43 في المئة، وفق النتائج التي أعلنها غراهام برادي المسؤول عن تنظيم الاقتراع الداخلي.
وجاء فوزها بعد توقعات بهذا النصر ووعود منها بأن تنقذ الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها المملكة المتحدة جراء أسباب عدة من بينها "بريكست" والحرب على أوكرانيا.
وأكد حزب المحافظين قبيل الإعلان عن زعيمه الجديد أنه حزب قوي وصوته واحد، وغردت تراس بعد فوزها "يشرفني أن أُنتخب زعيمة لحزب المحافظين"، ووجهت شكرها للثقة فيها مؤكدة أنها ستتخذ "إجراءات جريئة لإخراج البلاد من هذه الأوقات الصعبة بتنمية الاقتصاد وإطلاق العنان لإمكانات المملكة المتحدة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وسارع بوريس جونسون إلى تهنئتها قائلاً إن فوزها كان مستحقاً.
وأكد أن تراس "لديها الخطة الصحيحة لمعالجة مشكلة غلاء المعيشة وتوحيد حزب المحافظين وإكمال العمل الجبار لتوحيد بلدنا ورفعته، وهذا هو الوقت المناسب لجميع أعضاء الحزب للوقوف معها".
كما عبر عن فخره برئاسته "لحزب المحافظين خلال ثلاث سنوات خلت، أنجزت فيها ’بريكست‘ وأكبر حملة تطعيم في أوروبا وقدمنا دعماً قوياً لأوكرانيا".
وخلال كلمتها أمام الحزب شكرت تراس بدورها جونسون "على قيادة حزب المحافظين والحكومة في ظروف صعبة"، وتعهدت بالوفاء بوعودها التي أطلقتها أثناء السباق الانتخابي قائلة "سنعمل على خطة لتنمية الاقتصاد والوقوف في وجه أزمة الطاقة".
وتمر البلاد بأزمة غلاء في المعيشة وزيادة كبيرة في التضخم وضغوط على المواطنين في فواتير الطاقة.
وكانت ليز تراس تعهدت بأنها إن عينت في المنصب فستطرح خطة للتعاطي مع ارتفاع أسعار الكهرباء خلال أسبوع.
وفي حديث الى شبكة "بي بي سي" قبل يوم من إعلان اسم الرئيس الجديد لوزراء بريطانيا قالت ليز تراس "إذا انتخبت رئيسة للوزراء فسأتحرك فوراً في شأن الفواتير وتأمين الطاقة".
وشكر ريشي سوناك جميع الذين صوتوا له وأكد أن حزب المحافظين عائلة واحدة متحدة خلف رئيسة الوزراء الجديدة ليز تراس، وهي تقود البلاد في هذه الأوقات الصعبة.
واستمر سباق زعماء حزب المحافظين ثمانية أسابيع مع مواجهة بريطانيا مستويات تضخم عالية، ومن المتوقع أن تدخل ركوداً في وقت لاحق من العام.
وتواجه الأسر البريطانية ارتفاعاً بنسبة 80 في المئة بأسعار الكهرباء والغاز، في تفاقم دراماتيكي لأزمة غلاء المعيشة قبل فصل الشتاء.