Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روسيا تستهدف منشآت طاقة أوكرانية وزيلنسكي: ليس سعيا إلى إنهاء الحرب

أوديسا تعاني انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع وألمانيا تستضيف وفوداً أميركية وأوروبية وأردوغان يرفض تحويل البحر الأسود إلى "منطقة مواجهة"

إزالة أنقاض في فناء أحد المباني المتضررة عقب غارة جوية روسية على أوديسا (أ ف ب)

ملخص

قال مسؤول أميركي أمس الجمعة إن جاريد كوشنر صهر الرئيس دونالد ترمب والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف سيسافران إلى ألمانيا لإجراء محادثات تضم الأوكرانيين والأوروبيين. وبدا أن اختيار إرسال ويتكوف الذي قاد المفاوضات مع أوكرانيا وروسيا في شأن مقترح أميركي للسلام، إشارة إلى أن واشنطن ترى فرصة لإحراز تقدم.

أعلنت روسيا اليوم السبت أنها ضربت منشآت للصناعة والطاقة في أوكرانيا ليل الجمعة- السبت بصواريخ فرط صوتية، في هجوم قالت إنه يأتي رداً على هجمات من جانب كييف طاولت "أهدافاً مدنية" لديها.

وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأنها نفذت "ضربة واسعة النطاق" على الجيش الأوكراني ومنشآت للطاقة باستخدام أسلحة من بينها صواريخ فرط صوتية من طراز "كينجال"، رداً على "الهجمات الإرهابية الأوكرانية على أهداف مدنية في روسيا".

وقبيل ذلك، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن ضربات روسية ألحقت أضراراً بأكثر من 10 مرافق مدنية في أوكرانيا وحرمت آلاف الأشخاص من الكهرباء في سبع مناطق.

وقال زيلينسكي عبر وسائل التواصل الاجتماعي إنه "من المهم أن يرى الجميع الآن ما تفعله روسيا... فهذا ليس بأية شكل من الأشكال سعياً إلى إنهاء الحرب"، مؤكداً أن موسكو لا تزال ترمي إلى "تدمير دولتنا وإلحاق أكبر قدر من الألم بشعبنا".

وفي وسط روسيا، قتل شخصان اليوم بهجوم بطائرة مسيّرة أوكرانية استهدف مدينة ساراتوف، وفق ما أعلنت السلطات المحلية.

وقال حاكم منطقة ساراتوف رومان بوسارغين إن المسيّرات أصابت مبنى سكنياً في المدينة.

وكتب على "تيليغرام"، "قتل شخصان (...) وأسفر الهجوم بطائرة مسيّرة عن تضرر شقق عدة في المبنى السكني"، مشيراً إلى أن السلطات ستقدم مساعدة مالية للسكان الذين تضررت منازلهم.

وتتعرض أوكرانيا لقصف روسي شبه يومي يطاول مختلف أنحاء أراضيها منذ بدء الهجوم الروسي في فبراير (شباط) عام 2022.

من جهتها تنفذ كييف ضربات متكررة بمسيّرات داخل روسيا، مؤكدة أنها تستهدف في المقام الأول البنى التحتية العسكرية ومنشآت الطاقة.

وتعاني مدينة أوديسا الساحلية في جنوب أوكرانيا والمنطقة المحيطة بها انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع اليوم بعد هجوم روسي كبير خلال الليل على شبكة الكهرباء، أدى إلى انقطاع التيار عن أكثر من مليون منزل.

وقال زيلينسكي إن روسيا هاجمت أوكرانيا بأكثر من 450 طائرة مسيّرة و30 صاروخاً، وكتب على "تيليغرام" أن "العبء الأكبر من الهجوم وقع  على منظومة الطاقة لدينا في الجنوب ومنطقة أوديسا"، مضيفاً أن آلاف الأسر ضمن سبع مناطق في أنحاء أوكرانيا أصبحت بلا كهرباء.

 

وذكرت رئيسة الوزراء يوليا سفيريدينكو أنه من أكبر الهجمات على أوديسا خلال الحرب، إذ انقطعت إمدادات الكهرباء والمياه، وأضافت أنه يجري نقل إمدادات مياه غير صالحة للشرب إلى مناطق في المدينة.

وأوضح وزير الداخلية الأوكراني إيهور كليمينكو أن أكثر من مليون منزل في أنحاء أوكرانيا بلا كهرباء، وجرح خمسة أشخاص جراء الهجوم.

وقالت شركة تشغيل شبكة الكهرباء الأوكرانية إن "عدداً كبيراً" من الأسر من دون كهرباء في منطقتي أوديسا وميكولايف الجنوبيتين، وإن الجزء الذي تسيطر عليه أوكرانيا من منطقة خيرسون الواقعة على خط المواجهة من دون كهرباء تماماً.

ألمانيا تستضيف وفوداً أميركية وأوكرانية

صرّح مسؤول ألماني اليوم بأن بلاده ستستضيف وفوداً أميركية وأوكرانية خلال مطلع الأسبوع لإجراء محادثات حول وقف إطلاق النار في أوكرانيا، قبل قمة مع القادة الأوروبيين وزيلينسكي في برلين بعد غدٍ الإثنين.

وقال مسؤول أميركي أمس الجمعة إن جاريد كوشنر صهر الرئيس دونالد ترمب والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف سيسافران إلى ألمانيا لإجراء محادثات تضم الأوكرانيين والأوروبيين. وبدا أن اختيار إرسال ويتكوف الذي قاد المفاوضات مع أوكرانيا وروسيا في شأن مقترح أميركي للسلام، إشارة إلى أن واشنطن ترى فرصة لإحراز تقدم. وذكر البيت الأبيض أول من أمس الخميس أن ترمب لن يرسل مسؤولاً إلى المحادثات إلا إذا شعر بأن هناك تقدماً كافياً يمكن إحرازه.

وأوضح مصدر في الحكومة الألمانية عندما سئل عن الاجتماعات أن "محادثات تجرى في برلين مطلع هذا الأسبوع في شأن وقف محتمل لإطلاق النار في أوكرانيا بين مستشاري السياسة الخارجية من الولايات المتحدة وأوكرانيا وغيرهما".

ويستضيف المستشار الألماني فريدريش ميرتس بعد غدٍ زيلينسكي وقادة أوروبيين خلال قمة في برلين، هي الأحدث ضمن سلسلة من مظاهر الدعم العلني للرئيس الأوكراني من الحلفاء في أنحاء أوروبا، في وقت تواجه كييف ضغوطاً من واشنطن للتوقيع على خطة سلام دعمت في البداية مطالب موسكو الرئيسة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وخلال الأسابيع الأخيرة، عملت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، أو ما يعرف بمجموعة "الترويكا" الأوروبية، على تنقيح المقترحات الأميركية التي دعت في مسودة كشف عنها الشهر الماضي إلى تنازل كييف عن مزيد من الأراضي والتخلي عن طموحها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي وفرض قيود على عدد من أفراد الجيش الأوكراني.

استهداف سفينة شحن تركية

اتهمت أوكرانيا روسيا بأنها قصفت اليوم السبت بواسطة مسيّرة سفينة شحن تركية في البحر الأسود على متنها 11 مواطناً تركياً، غداة ضربة جوية روسية قالت كييف إنها ألحقت أضراراً بسفينة نقل تركية أخرى قرب ميناء أوديسا.

وقالت البحرية الأوكرانية في بيان إن ضربة اليوم لم تسفر عن جرحى وأصابت في البحر السفينة "فيفا" فيما كانت تنقل زيت دوار الشمس إلى مصر، موضحة أن السفينة واصلت طريقها إلى وجهتها المحددة.

وأضافت أن السفينة كانت في المنطقة الاقتصادية الخالصة لأوكرانيا، لكن خارج مدى الدفاعات الجوية الأوكرانية.

واتهمت البحرية روسيا بانتهاك القوانين البحرية "بصورة سافرة".

وندد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالهجوم، متعهداً الرد عليه.

وقال خلال مداخلته المسائية "كان ذلك اعتداء على الأمن الغذائي"، معتبراً أن "استهداف هذه السفن التي لا علاقة لها بالحرب، يعد تحدياً مباشراً من روسيا للعالم أجمع. وسنعمل مع شركائنا لتحديد كيفية الرد على ذلك. وسيكون هناك رد بالتأكيد".

من جهته حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم من تحويل البحر الأسود إلى "منطقة مواجهة" بين روسيا وأوكرانيا، بعد سلسلة ضربات شهدتها الأسابيع الأخيرة.

ونقلت وكالة "الأناضول" الرسمية عن الرئيس التركي قوله لصحافيين على متن طائرته "يجب ألا ينظر إلى البحر الأسود على أنه منطقة مواجهة. فهذا لن يفيد لا روسيا ولا أوكرانيا. الجميع يحتاج إلى ممرات ملاحية آمنة في البحر الأسود".

وكانت غارة جوية روسية ألحقت أضراراً بسفينة تركية في ميناء أوديسا في منطقة البحر الأسود الأوكرانية، على ما أعلنت كييف والشركة المشغلة للسفينة أمس.

وجاء الهجوم بعد ساعات من طرح أردوغان القضية شخصياً مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة في تركمانستان.

وكان أردوغان دعا خلال محادثاته المباشرة مع بوتين إلى "وقف جزئي لإطلاق النار" في ما يتعلق بالهجمات على الموانئ ومنشآت الطاقة في الحرب الروسية- الأوكرانية.

وذكرت وكالة أنباء "الأناضول" أن أردوغان أوضح على متن الطائرة أنه ناقش بصورة أساسية الحرب وجهود السلام مع بوتين.

وقال "كما الحال مع كل الأطراف الأخرى، يعلم بوتين جيداً موقف تركيا من هذه القضية"، مضيفاً "بعد هذا الاجتماع الذي عقدناه مع بوتين، نأمل أن تتاح لنا الفرصة لمناقشة خطة السلام أيضاً مع الرئيس الأميركي"، وتابع "السلام ليس بعيدياً، بل بتنا نراه".

وتسيطر تركيا التي سعت إلى الحفاظ على علاقاتها مع موسكو وكييف طوال فترة الحرب، على مضيق البوسفور، وهو ممر حيوي لنقل الحبوب الأوكرانية والنفط الروسي إلى البحر الأبيض المتوسط.

وخلال الأسابيع الماضية، استهدفت هجمات عدة ناقلات نفط مرتبطة بروسيا في البحر الأسود، بعضها نفذ بمسيّرات وأعلنت كييف المسؤولية عنها.

وأثارت هذه الهجمات انتقادات حادة من أنقرة التي استدعت مبعوثين من روسيا وأوكرانيا للتعبير عن القلق حيالها.

المزيد من دوليات