Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الحرب الأوكرانية تدخل شهرها السابع والاتفاق النووي بين البحث والرد

الصدر يلوح بـ"خطوات مفاجئة لا تخطر على بال" وأول سفير لواشنطن في الخرطوم منذ 25 عاماً

في الذكرى السنوية الـ31 لانفصال أوكرانيا عن الاتحاد السوفياتي الذي هيمنت عليه روسيا، 24 أغسطس (آب)، تعهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن تواجه بلاده الهجوم الروسي "حتى النهاية" وألا تقدم "أي تنازل أو تسوية".

وفيما أعلنت النرويج وبريطانيا والولايات المتحدة عن مساعدات عسكرية جديدة لكييف، تتواصل الجهود الدولية لوضع حد للمخاوف من حادثة نووية في محطة زابوريجيا الأوكرانية، الأكبر في أوروبا، التي تحتلها القوات الروسية، ويتبادل الطرفان المتقاتلان الاتهامات في شأن استهدافها بالقصف.

"قتال حتى النهاية"

وقال زيلينسكي، في المناسبة التي تتزامن مع مرور ستة أشهر على بدء الهجوم في 24 فبراير (شباط)، "لا يهمنا الجيش الذي تملكونه، لا تهمنا إلا أرضنا، سنقاتل من أجلها حتى النهاية".

أضاف، "صمدنا بقوة على مدى ستة أشهر، كان الأمر صعباً، لكننا حافظنا على عزمنا، ونقاتل من أجل مصيرنا".

وتابع، "يعطينا كل يوم جديد سبباً لعدم الاستسلام، بعد رحلة طويلة كهذه، لا يحق لنا ألا نستمر حتى النهاية".

وفي إشارة إلى روسيا، قال "لن نحاول التوصل إلى تفاهم مع إرهابيين"، مؤكداً "بالنسبة لنا، أوكرانيا تعني أوكرانيا كاملة بجميع مناطقها الـ25 من دون أي تنازل".

قال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي للصحافيين إن موسكو قد تعلن اعتباراً من هذا الأسبوع عن استفتاء واحد أو أكثر "بهدف إضفاء الطابع الرسمي على سيطرتها على الأجزاء المحتلة من أوكرانيا هذا الأسبوع"، وأوضح كيربي أن الولايات المتحدة علمت بأن "القيادة الروسية أصدرت تعليمات للمسؤولين للبدء في الاستعداد لإجراء استفتاءات صورية"، وأضاف، "في الواقع، قد نرى إعلاناً روسياً عن أول استفتاء أو استفتاءات قبل نهاية هذا الأسبوع"، وتابع أن "لدينا معلومات تفيد بأن روسيا تواصل التحضير لاستفتاءات زائفة" في خيرسون في الجنوب وزابوريجيا وفي منطقتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين وكذلك في خاركيف، وقال، "كانت الولايات المتحدة والمجتمع الدولي في غاية الوضوح (أي محاولة للسيطرة على أراض اوكرانية ذات سيادة ستعد غير شرعية)".

استفتاءات

وتتوقع الولايات المتحدة بأن "تتلاعب روسيا بنتائج هذه الاستفتاءات لتوحي إلى أن الشعب الأوكراني يريد الانضمام لروسيا" كما ذكر المتحدث الأميركي الذي قال أيضاً، "إنه أمر غير صحيح"، وأشار الى عديد من استطلاعات الرأي التي أجريت في الأشهر الأخيرة بين السكان الأوكرانيين في الأراضي التي تسيطر عليها كييف واظهرت أن أكثر من 90 في المئة من الأوكرانيين لا يريدون الالتحاق بروسيا.

وأجرى الرئيس جو بايدن الذي أعلن عن مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بحوالى ثلاثة مليارات دولار، هي الأهم حتى الآن، اتصالاً هاتفياً، الخميس، مع الرئيس الأوكراني، وفقاً لكيربي الذي أضاف، "سنستمر في حشد العالم الحر وفي تشجيع حلفائنا وشركائنا على دعم أوكرانيا التي تدافع عن سيادتها".

جونسون في كييف

ووصل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الأربعاء 23 أغسطس، إلى كييف بشكل مفاجئ، حيث حيا "الإرادة القوية للأوكرانيين في مقاومة" الحرب الروسية، في وقت تحيي أوكرانيا ذكرى استقلالها وتدخل الحرب الروسية شهرها السابع.

وقال جونسون للصحافيين خلال الزيارة المفاجئة "لدى الأوكرانيين إرادة قوية للمقاومة، وهذا ما فشل (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين في فهمه"، مضيفاً، "تدافعون عن حقكم في العيش بسلام بحرية ولهذا السبب ستنتصر أوكرانيا".

واستبق جونسون الزيارة بإعلانه عبر رسالة مسجلة بالمناسبة أن بلاده ستواصل تقديم أنواع الدعم كافة لأوكرانيا في مواجهة العملية العسكرية الروسية، مهما طال أمدها.

وأكد جونسون الذي سبق أن زار كييف في أوج الهجوم الروسي أن أوكرانيا "تواجه اليوم تهديداً آخر، وشعبها يحارب بعزيمة قوية للدفاع عن وطنه ولتحديد مصيره في بلاده".

وتحدث جونسون، الذي من المقرر أن يترك منصبه الشهر المقبل، في مؤتمر صحافي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال زيارته الرابعة للبلاد هذا العام والثالثة له منذ بدء الحرب في 24 فبراير ، وقال "هذا ليس الوقت المناسب للمضي قدماً في خطة واهية للتفاوض"، وتعهد بأن تقف بريطانيا وحلفاء أوكرانيا "صفاً واحداً" مع كييف والشعب الأوكراني.

"كارثة نووية"

ومساء الخميس، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن "روسيا وضعت الأوكرانيين، كما كل الأوروبيين، على شفا كارثة نووية".

وأضاف، "يجب أن يعلم الأوكرانيون أننا نبذل قصارى جهدنا لتجنب سيناريو كارثة، لكن الأمر لا يعود لنا فقط". واعتبر زيلينسكي أن "رد فعل الوكالة الدولية للطاقة الذرية يجب أن يكون أسرع بكثير مما هو عليه".

بيلاروس تحذر الغرب

وقال رئيس بيلاروس، ألكسندر لوكاشينكو، الجمعة، إنه تم إدخال تعديلات على طائرات بلاده الحربية من طراز "سو-24" لكي تتمكن من حمل أسلحة نووية، وإن مينسك سترد على الفور إذا سبب الغرب لها أية مشكلات.

وأفادت وكالة "بلتا" للأنباء أن لوكاشينكو قال إنه اتفق في السابق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على خطوة تحديث طائرات بلاده الحربية.

ونقلت الوكالة عن لوكاشينكو قوله إن هناك تهديداً محتملاً في المستقبل من بولندا المجاورة، العضو في حلف شمال الأطلسي، بينما عبر عن ثقته في أن الجيش البولندي، على عكس السياسيين في وارسو، يدرك كيف يمكن أن ترد مينسك على ما وصفه بأي تصعيد.

بوتين يرفع عديد الجيش عشرة في المئة

وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن الرئيس فلاديمير بوتين وقع مرسوماً اليوم الخميس بزيادة عدد أفراد القوات المسلحة إلى 2.04 مليون.

واتخذ هذا القرار الذي لم يوضح المرسوم أسبابه في وقت يشن الجيش الروسي منذ أكثر من ستة أشهر هجوماً على أوكرانيا باهظ التكلفة. وبعد أن فشلت القوات الروسية في السيطرة على كييف، ركزت هجومها على شرق أوكرانيا وجنوبها، حيث لم تشهد خطوط الجبهة تقدماً يذكر في الأسابيع الأخيرة.

وسيبلغ عديد الجيش مليوني عسكري بينهم 1,15 مليون جندي، مقابل 1,9 مليون بينهم ما يزيد بقليل على مليون مقاتل عام 2017، وفق المرسوم الذي نشرته الحكومة ويدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني).

وبمعزل عن الموظفين المدنيين، تبلغ هذه الزيادة عملياً 137 ألف عسكري، أي أكثر من عشرة في المئة من القوة القتالية الحالية.

طهران تختبر مسيرات

 أطلقت إيران، الأربعاء الـ 24 من أغسطس، تدريبات لاختبار طائراتها القتالية والاستطلاعية المسيرة، وسط مخاوف أميركية من احتمال إمداد روسيا بطائرات مسيرة إيرانية الصنع لتستخدمها في حرب أوكرانيا.

وأفاد التلفزيون الحكومي بأن المناورات الحربية التي تستمر يومين ستشمل 150 طائرة مسيرة وستغطي ساحل إيران على الخليج ومعظم أراضيها، كما سيتم اختبار قدرات الدفاعات الجوية والحرب الإلكترونية للبلاد ضد طائرات مسيرة لعدو وهمي.

واعتمدت إيران والقوى الإقليمية التي تدعمها على الطائرات المسيرة بشكل متزايد خلال السنوات القليلة الماضية في اليمن وسوريا والعراق ومضيق هرمز.

وقالت الولايات المتحدة في وقت سابق هذا الشهر إن مسؤولين من روسيا تدربوا في إيران ضمن إطار اتفاق يتعلق بنقل طائرات مسيرة بين البلدين.

كما قال مسؤولون أميركيون الشهر الماضي إن واشنطن تعتقد أن إيران تستعد لتزويد روسيا بما يصل إلى مئات من الطائرات المسيرة.

ونفى وزير الخارجية الإيراني الاتهام في ذلك الوقت واتصل هاتفياً بنظيره الأوكراني ليؤكد له عدم حدوث ذلك.

وطورت إيران صناعة أسلحة محلية كبيرة في مواجهة العقوبات والحظر الدولي الذي يمنعها من استيراد كثير من الأسلحة، ويقول محللون عسكريون غربيون إن طهران تبالغ في بعض الأحيان في وصف قدرات التسلح لديها، مع أن المخاوف في شأن صواريخها الباليستية أسهمت في خروج واشنطن من الاتفاق النووي مع القوى العالمية عام 2015.

إيران تدرس خياراتها

أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية الأربعاء، الـ 24 من أغسطس، أنها تلقت رد الولايات المتحدة على مقترحاتها في شأن النص النهائي الذي تقدم به الاتحاد الأوروبي ضمن محادثات إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، وبدأت بدرسه.

وقال المتحدث باسم الوزارة ناصر كنعاني في بيان إن طهران "تلقت هذا المساء عبر المنسق الأوروبي رد الحكومة الأميركية على آراء إيران في شأن حل بقية القضايا في مفاوضات رفع العقوبات"، مشيراً إلى أن "عملية المراجعة الدقيقة لآراء الجانب الأميركي بدأت، وإيران ستعلن رأيها في هذا السياق للمنسق بعد إنهاء مراجعتها".

يأتي ذلك بعد يومين من انتقاد طهران تأخر الرد الأميركي على المقترحات التي تقدمت بها في شأن إحياء الاتفاق الذي انسحبت منه واشنطن أحادياً عام 2018.

وكان رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي قال إن طهران لن تسمح بعمليات تفتيش تتجاوز ما هو منصوص عليه في الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وأذاعت وسائل إعلام رسمية، الأربعاء 24 أغسطس، مقطعاً مصوراً لإسلامي يقول فيه "نحن ملتزمون عمليات التفتيش ضمن إطار الاتفاق النووي المرتبطة بالقيود النووية التي قبلناها في الماضي... لا كلمة واحدة أكثر ولا كلمة واحدة أقل".

وقال مسؤول أميركي كبير لوكالة "رويترز"، الإثنين، إن إيران تخلت عن بعض مطالبها الرئيسة بشأن إحياء الاتفاق الرامي إلى كبح برنامجها النووي، ومن بينها إصرارها على أن يغلق المفتشون الدوليون بعض التحقيقات في برنامجها النووي، مما يعزز إمكانية التوصل إلى اتفاق.

تظاهرات العطش تشتعل في غرب إيران

احتجاجاً على نقص مياه الشرب في غرب إيران وعجز المسؤولين عن إيجاد حل للمشكلة، تظاهر مئات المواطنين في همدان، الثلاثاء والأربعاء، 24 و25 أغسطس، بحسب ما أفادت الخميس وسائل إعلام رسمية.

وشهدت الأشهر الماضية احتجاج آلاف على جفاف مجاري المياه خصوصاً في وسط إيران وجنوب غربيها.

وأفادت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء "إرنا" بأن "مئات من الأشخاص" تجمعوا مساء الأربعاء في مدينة همدان على بعد 300 كيلومتر غرب طهران.

وأشارت إلى أن التظاهرات جرت "لليلة الثانية على التوالي" أمام "مقر حاكم المنطقة وحول ضريح ابن سينا احتجاجاً على انقطاع شبكة المياه الحضرية".

ونشر الخميس الموقع الإلكتروني التابع لصحيفة "همشهري" الصادرة عن بلدية طهران مقطع فيديو قصير يُظهر تجمعاً ليلياً يدعو خلاله العشرات من بينهم نساء "إخوانهم المواطنين" إلى "إظهار شجاعتهم" والانضمام إليهم.

ويتضمن الفيديو حديثاً عن أن بعض أحياء همدان "تشهد انقطاعاً في المياه منذ ثمانية أيام" ومطالبة المتظاهرين باستقالة حاكم المنطقة و"المسؤولين غير الأكفاء".

ولفتت الوكالة إلى أن المتظاهرين "كانوا يحملون عبوات مياه فارغة" ويهتفون "شعارات مناهضة للمسؤولين" ويطالبون "بالتحرك الفوري من أجل توفير مياه الشرب للمدينة".

غانتس إلى واشنطن لإحباط الاتفاق النووي

تتحرك إسرائيل على مختلف الصعد الدبلوماسية والعسكرية في محاولة اعتبرها سياسيون "شبه مستحيلة" لإحباط الاتفاق النووي مع إيران، وبعث رئيس الحكومة يائير لبيد أكثر من رسالة للدول العظمى وأوروبا عبر مراسلين أجانب، يحذر خلالها من أخطار التوقيع على اتفاق نووي، وفي الوقت ذاته يهدد باتخاذ إسرائيل الخطوات التي تراها مناسبة لمنع "إيران نووية"، في حال تم التوقيع على الاتفاق.

وفي خطوة عملية لإقناع الولايات المتحدة بالموقف الإسرائيلي والانسحاب من الاتفاق، بعدما فشلت المحاولات كافة عبر المحادثات الهاتفية والرسائل المتبادلة، توجه وزير الدفاع بيني غانتس إلى واشنطن لعقد اجتماعات مكثفة مع مسؤولين أمنيين وعسكريين في محاولة لإقناع واشنطن بالانسحاب من المفاوضات والوقوف إلى جانب إسرائيل في منع التوقيع على اتفاق نووي.

لبيد اعتبر الاتفاق الذي تمت بلورته وربما يتم التوقيع عليه بين إيران والدول العظمى، لا يستوفي المعايير التي سبق وحددها الرئيس الأميركي جو بايدن لمنع طهران من صناعة القنبلة النووية، وعاد ليكرر تهديدات إسرائيلية متتالية بعدم التزام تل أبيب بالاتفاق واتخاذ كل الخطوات المتوافرة لديها لمنع تحول إيران إلى دولة نووية.

وفي حديثه أمام الصحافيين الأجانب، ألمح إلى احتمال ضربة عسكرية من خلال التطرق إلى أخطار الاتفاق على إسرائيل تحديداً، واعتبر الاتفاق بمثابة "جائزة بقيمة 100 مليار دولار سنوياً تقدم إلى إيران على قيامها بخرق جميع التزاماتها"، قائلاً "إن تم التوقيع على الاتفاق لن تلتزم به إسرائيل، بل سنتحرك من أجل منع إيران من التحول إلى دولة نووية".

وشرح لبيد ما تمخض لإسرائيل من معلومات بعد متابعة محادثات الاتفاق قائلاً، "الدول الغربية تضع خطاً أحمر، والإيرانيون يتجاهلونه أو يغيرونه. إذا لم يقبل الإيرانيون بهذا المقترح، لماذا لا يترك العالم المفاوضات؟ الاتفاق المطروح حالياً على الطاولة هو اتفاق سيئ، سيمنح إيران 100 مليار دولار سنوياً ستصرف على زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط وعلى ترويج الإرهاب في كل أنحاء العالم"، وأضاف في محاولة لإقناع الدول المفاوضة "هذه الأموال ستمول الحرس الثوري الإيراني وستمول مزيداً من الهجمات على قواعد أميركية في الشرق الأوسط وستعزز (حزب الله) و(حماس) و(الجهاد الإسلامي) وستصرف على تعزيز البرنامج النووي، وسيتم تحويلها تحديداً إلى هؤلاء الذين يحاولون قتل الأدباء والمفكرين في قلب مدينة نيويورك. وبطبيعة الحال، هذه الأموال ستصرف على تعزيز البرنامج النووي الإيراني"، وفق لبيد الذي أنهى حديثه مؤكداً، "لا ننوي العيش تحت تهديد نووي يوجهه إلينا نظام متطرف وعنيف. هذا لن يحدث لأننا لن نسمح بحدوثه".

ماكرون وتبون يجريان مباحثات "بناءة"

أجرى الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون والجزائري عبدالمجيد تبون في الجزائر العاصمة، الخميس الـ25 من أغسطس، محادثات "بناءة" و"واعدة" وتعهدا "العمل معاً" من أجل إرساء "علاقات استراتيجية"، وذلك في اليوم الأول من زيارة تستمر ثلاثة أيام وتهدف إلى طي صفحة القطيعة بين البلدين.

وقال الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون خلال مؤتمر صحافي مشترك مع ماكرون، إن المحادثات التي استمرت أكثر من ساعتين كانت "صريحة" و"تنم عن مدى خصوصية العلاقات بين بلدينا وعمقها وتشعبها".

علاقات استراتيجية

وأكد الرئيس الجزائري أنه جرى الاتفاق على "توجه جديد" في العلاقات يقوم على "مبادئ الاحترام والثقة" من أجل "إرساء علاقات استراتيجية". ولفت إلى أنه سيتم "تكثيف وتيرة تبادل الزيارات"، معرباً عن أمله في أن "تفتح آفاقاً جديدة في علاقات الشراكة والتعاون".

كما أعلن تبون عن تكثيف عمل عدد من اللجان الوزارية المشتركة بين البلدين من أجل "تجاوز مختلف العقبات التي تواجه تحقيق أهداف شعبينا وبلدينا". وتتزامن الزيارة مع الذكرى الستين لانتهاء الحرب واستقلال الجزائر عام 1962.

من جهته أكد الرئيس الفرنسي الرغبة في "العمل معاً" حول "الماضي المشترك المعقد والمؤلم".

وسيتم في سبيل ذلك إنشاء "لجنة مؤرخين مشتركة" من أجل "النظر في كامل تلك الفترة التاريخية منذ بداية الاستعمار إلى حرب التحرير، من دون محظورات"، وفقاً لماكرون.

من ناحيته، أوضح تبون أنه جرى خلال اللقاء التطرق أيضاً إلى "الوضع الراهن الأمني والسياسي على الصعيدين الإقليمي والدولي".

الصدر يهدد بـ"خطوات مفاجئة لا تخطر على بال"

أصدر وزير زعيم التيار الصدري صالح محمد العراقي، يوم الأربعاء، بياناً من تسع نقاط بشأن أحداث التظاهرات الأخيرة أمام مجلس القضاء، مهدداً باتخاذ خطوات "مفاجئة" أخرى.

وجاء في بيان العراقي أن "سقوط النظام الحالي لا يحلو للبعض وعلى رأسهم السفارة الأميركية"، لافتاً إلى أننا بالتظاهر أمام القضاء "أزلنا الضغوط الدولية بالمطالبة بالحوار مع الفاسدين، فقد أعلنوا مجبرين على عدمه".

وأضاف، أن "التظاهرات أمام مجلس القضاء كانت كسراً لأنوف الفاســدين فهم لم يستطيعوا الدفاع عن أنفسهم والتشبه بأفعال الثورة كما فعلوا سابقاً مع الدعوة لتظاهرات مليونية الأسبوع الماضي".

وجاء في نهاية البيان "سواء اعتبرت هذه الخطوة فاشلة أم ناجحة، هذا يعني أننا سنخطو خطوة مفاجئة أخرى لا تخطر على بالهم إذا ما قرر الشعب الاستمرار بالثورة وتقويض الفاسدين..."

من جانبه، أعلن مجلس القضاء الأعلى، الثلاثاء، إنهاء إضراب المحاكم بعد انسحاب أتباع التيار الصدري من أمام مجلس القضاء الأعلى.

وقال المجلس في بيان، إنه "بالنظر لانسحاب المتظاهرين وفك الحصار عن مبنى مجلس القضاء الأعلى والمحكمة الاتحادية العليا تقرر استئناف العمل بشكل طبيعي في جميع المحاكم اعتباراً من صباح الأربعاء 24 أغسطس الحالي". مؤكداً "المضي باتخاذ الإجراءات القانونية بحق كل من يخالف القانون ويعطل المؤسسات العامة".

أول سفير لواشنطن في الخرطوم منذ 25 عاماً

أعلنت سفارة الولايات المتحدة الأميركية في الخرطوم، الأربعاء الـ 24 من أغسطس الحالي، تسلم أول سفير لواشنطن منصبه في هذا البلد منذ نحو ربع قرن.

وقالت السفارة في تصريح مكتوب "وصل السفير جون غودفري اليوم إلى الخرطوم ليكون أول سفير للولايات المتحدة في السودان منذ ما يقرب من 25 عاماً"، وأضافت أن السفير سيعمل "على تعزيز العلاقات بين الشعبين الأميركي والسوداني ودعم تطلعاتهما إلى الحرية والسلام والعدالة والانتقال الديمقراطي".

القتال يتجدد في شمال إثيوبيا ليخرق هدنة استمرت أربعة أشهر

استؤنفت المعارك، الأربعاء الـ 24 من أغسطس، في شمال إثيوبيا على المناطق الحدودية لإقليم تيغراي، حيث يتبادل متمردو تيغراي والحكومة الاتهامات بخرق الهدنة التي أعلنت قبل خمسة أشهر.

 دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، إلى وقف إطلاق النار "فوراً" في إثيوبيا وعبر عن الصدمة إزاء استئناف أعمال العنف، وقال للصحافيين "أشعر بصدمة وحزن عميقين للأنباء عن استئناف القتال في إثيوبيا"، مضيفاً "أناشد بقوة من أجل وقف فوري للقتال والعودة إلى محادثات السلام بين الحكومة وجبهة تحرير شعب تيغراي".

اتهامات متبادلة

وصباح الأربعاء، اتهم متمردو تيغراي الجيش الإثيوبي أولاً بشن "هجوم واسع" على مواقعهم قبل أن تتهمهم الحكومة الإثيوبية بدورها بـ"خرق" الهدنة، وقال الناطق باسم الجبهة غيتاشو رضا لوكالة الصحافة الفرنسية في نيروبي برسالة مقتضبة، "شنوا الهجوم في ساعة مبكرة هذا الصباح قرابة الساعة الخامسة (02,00 ت غ) ونقوم بالدفاع عن مواقعنا"، وكتب في تغريدة على "تويتر"، "الجيش الإثيوبي وقوات خاصة وميليشيات من منطقة أمهرة المجاورة، شنوا هجوماً واسع النطاق على مواقعنا في الجبهة الجنوبية".

وردت الحكومة الإثيوبية في بيان بأن متمردي تيغراي "تجاهلوا عروض السلام الكثيرة التي قدمتها أديس أبابا"، وشنوا "هجوماً الأربعاء عند الساعة 05,00" (02,00 ت غ) في منطقة تقع جنوب تيغراي و"انتهكوا الهدنة"، ودعت المجتمع الدولي إلى ممارسة "ضغوط شديدة" على سلطات المتمردين في تيغراي.

أعلن سلاح الجو الإثيوبي اليوم الأربعاء إسقاط طائرة محملة بأسلحة لتسليمها لجبهة تحرير شعب تيغراي، وقد خرقت المجال الجوي للبلاد عبر السودان، على ما أفادت وكالة الأنباء الإثيوبية "إنا".

ونقلت الوكالة الرسمية عن الجنرال تيسفايي أيالو قوله إن "الطائرة التي انتهكت مجالنا الجوي من السودان والتي كانت تهدف إلى إمداد المجموعة الإرهابية بالسلاح أسقطتها قواتنا الجوية البطلة" دون تحديد تاريخ الحادث.

المزيد من تقارير