دان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الثلاثاء الـ 23 من أغسطس (آب)، الهجمات الصاروخية الإسرائيلية على سوريا عبر تصريحات تؤكد فتور العلاقات الروسية - الإسرائيلية التي كانت حميمية في ما مضى، كما تهدف التصريحات بحسب مراقبين إلى إقناع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالتراجع عما قاله عن حملة عسكرية جديدة شمال سوريا.
عرين "أسلاف الأسد"
وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السوري فيصل المقداد، "ندين بشدة الممارسة الخطرة للضربات الإسرائيلية على الأراضي السورية، ونطالب بأن تحترم إسرائيل قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وقبل كل شيء احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضاف لافروف أن موسكو ودمشق تتطلعان إلى التفاوض مع أنقرة "لمنع أي عمل عسكري جديد"، إذ تعد روسيا داعماً رئيساً لرئيس النظام السوري بشار الأسد وحكومته.
وأفادت استخبارات إقليمية ومصادر عسكرية سورية بأن إسرائيل قصفت أهدافاً إيرانية في الـ 14 من أغسطس قرب مسقط رأس أسلاف الأسد، وأيضاً من القواعد الرئيسة لروسيا في سوريا على ساحل البحر المتوسط.
أوكرانيا في المشهد
وخلال حديثه في المؤتمر الصحافي الذي عقد بموسكو أكد المقداد للافروف دعم بلاده تحركات روسيا في أوكرانيا التي تصفها موسكو بأنها "عملية عسكرية خاصة" لنزع سلاح جارتها الجنوبية الأصغر "وتطهيرها من النازيين".
وأبدت إسرائيل معارضتها إرسال موسكو قوات إلى أوكرانيا، وزادت التوترات بين البلدين خلال الأشهر الأخيرة.
وفي مايو (أيار) الماضي قال لافروف إن الزعيم النازي أدولف هتلر له جذور يهودية، في تصريحات أثارت غضباً في إسرائيل ودفعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تقديم اعتذار نادر.
كما فتحت السلطات الروسية تحقيقات قانونية في شأن فرع الوكالة اليهودية في روسيا التي تشجع على الهجرة إلى إسرائيل.
